الجزيرة:
2025-01-16@19:44:48 GMT

الدولار يتسيد الأسواق وسط ترقب سياسات ترامب

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

الدولار يتسيد الأسواق وسط ترقب سياسات ترامب

دفعت عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الوشيكة إلى البيت الأبيض، وتلاشي آمال خفض أسعار الفائدة بشكل كبير- الدولارَ إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات، في وقت يتوقع المستثمرون أن تتواصل هذه القوة بفعل سياسات الإدارة الجديدة التضخمية المواتية للنمو.

وارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية- نحو 10% من أدنى مستوياته أواخر سبتمبر/أيلول ليسجل أعلى مستوى في أكثر من عامين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استقرار نسبي لليرة السورية اليوم الخميسlist 2 of 2الشيكل الإسرائيلي يتعافى بعد اتفاق وقف الحرب في غزةend of list

وجاءت معظم هذه المكاسب منذ فوز ترامب بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، إذ سارع المستثمرون إلى إعداد محافظهم لسياسات الإدارة الجديدة في التجارة والرسوم الجمركية، والتي من المتوقع أن تقدم دعما للدولار في الأمد القريب بينما تضغط على الاقتصادات والعملات الأخرى.

الحذر

وقد تدفع الرسوم الجمركية -مع ما تسببه من ضغوط تضخمية محتملة- مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) إلى توخي الحذر في خفض أسعار الفائدة، رغم أن التوترات التجارية تزيد قتامة توقعات النمو الاقتصادي العالمي وتدفع المزيد من المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن.

وكلما ظلت أسعار الفائدة الأميركية أعلى من العائدات في الاقتصادات المتقدمة الأخرى، زادت جاذبية الدولار للمستثمرين.

إعلان

وفي حين عبر ترامب في كثير من الأحيان عن قلقه من أن قوة الدولار المفرطة تضعف القدرة التنافسية للصادرات الأميركية وتضر بالتصنيع والوظائف في الولايات المتحدة، فإن الأسواق غالبا ما تنظر إلى سياساته على أنها تعزز الدولار.

وخلال ولايته الأولى، ارتفع الدولار بنحو 13% من فبراير/شباط 2018 إلى الشهر نفسه من عام 2020 عندما فرض رسوما جمركية على عدة دول، منها الصين والمكسيك.

وفي إشارة أخرى إلى أهمية السياسات المتعلقة بالدولار لإدارة ترامب القادمة، قال سكوت بيسنت الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخزانة -أمس الأربعاء- إنه سيضمن بقاء الدولار عملة الاحتياطي في العالم.

ويبدو أن المتعاملين بأسواق العقود الآجلة للعملات في وضع يسمح لهم بتحمل المزيد من قوة الدولار مع ارتفاع صافي الرهانات على الدولار إلى أعلى مستوى في 6 سنوات عند 34.28 دولارا، وفقا لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة وهي هيئة مستقلة تابعة للحكومة الأميركية.

قيمة مبالغ فيها

وذكرت وحدة الأبحاث العالمية في بنك أوف أميركا أنه مقابل سلة مرجحة من عدة عملات، كان الدولار هو الأكثر مبالغة في قيمته منذ 55 عاما.

وعادة ما يجذب مثل هذا الارتفاع الكبير المتشائمين بشأن الدولار الذين يتوقعون تصحيحا، لكن قلة من المتعاملين يعتقدون حاليا أنه من الحكمة مجابهة صعود الدولار.

وقال برايان روز كبير خبراء الاقتصاد الأميركي لدى "يو بي إس غلوبال ويلث مانغمنت" إن من الصعب وجود محفزات من شأنها أن تضعف الدولار و"ما زلنا نرى الدولار مبالغا في قيمته، ولكن على الأقل في الأمد القريب".

وقال المتعاملون إن تنصيب ترامب الاثنين المقبل هو أحد الأسباب الرئيسية التي تمنع هبوط العملة الخضراء، في حين ارتفع الدولار بسبب التوقعات بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق، إلا أن تفاصيلها لا تزال غير واضحة.

وقال جون فيليس رئيس قطاع العملات الأجنبية والإستراتيجية الكلية للأميركتين لدى "في بي إن واي ماركتس" إنه غير معروف كيف ستكون مدى قوتها أو كثافتها أو مداها أو ارتفاعها" مشيرا إلى أن الوضوح على هذه الجبهات قد يؤدي إلى تعزيز الدولار بشكل أكبر، مما يجعل الرهان على تراجعه أمرا محفوفا بالمخاطر.

إعلان

ورأى المتعاملون مدى حساسية الدولار للأخبار المتعلقة بالرسوم الجمركية في 6 يناير/كانون الثاني، عندما انخفض الدولار بنحو 1% مقابل سلة من العملات بعد تقرير لصحيفة واشنطن بوست يشير إلى أن مساعدي ترامب كانوا يفكرون في خطط لرسوم محدودة، وقد انتعش الدولار بسرعة بعد أن نفى ترامب القصة.

غموض

وإذا استمرت حالة الغموض بشأن الرسوم الجمركية، فسوف يجد المتعاملون صعوبة في التخلي عن رهاناتهم على صعود الدولار.

وقال خبير بأسعار الصرف العالمية "أعتقد أن الناس ينتظرون، على الأقل الإعلانات السياسية المهمة، قبل إتمام صفقات".

والاثنين الماضي، قال محللو غولدمان ساكس -الذين توقعوا ارتفاع الدولار 5% هذا العام- إن الدولار قد يرتفع أكثر إذا استمر أداء الاقتصاد الأميركي أفضل من أقرانه رغم زيادة الرسوم الجمركية، وإذا بدأت الأسواق في توقع رفع أسعار الفائدة الأميركية وليس خفضها.

وفي الوقت الحالي، يحظى الدولار بدعم جيد من موجة من المحفزات الإيجابية منها التحسن الكبير في آفاق النمو بالولايات المتحدة وتوقعات خفض مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة.

بيانات الوظائف

أظهرت بيانات حديثة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تسارع بشكل غير متوقع في ديسمبر/كانون الأول، مما عزز النهج الحذر الذي يتبناه مجلس الاحتياطي تجاه خفض أسعار الفائدة هذا العام، لكن بيانات التضخم أمس قدمت دلائل على تراجع ضغوط الأسعار الأساسية، مما دفع الأسواق المالية إلى الرهان على خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران.

وقال آرون هيرد مدير محافظ العملات لدى "ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز" إن الولايات المتحدة تتفوق من حيث العائدات المرتفعة والنمو الأفضل.

وقد ارتفعت عائدات سندات الخزانة -الأسابيع القليلة الماضية- مع ارتفاع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 14 شهرا، على خلفية البيانات الاقتصادية القوية والتوقعات بأن "المركزي" انتهى تقريبا من خفض الفائدة مع استعداده لتطبيق سياسات ترامب.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات خفض أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

سكوت بيسنت يطمئن الأسواق: هيمنة الدولار مستمرة

تعهد سكوت بيسنت مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي وزارة الخزانة بضمان بقاء الدولار عملة الاحتياطي العالمي أثناء عرضه رؤية لعصر ذهبي اقتصادي جديد.

وقال بيسنت، الذي يواجه استجوابا أمام لجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الخميس الموافق 16 يناير، في شهادة معدة سلفا، إن إدارة ترامب الجديدة يجب أن تعطي الأولوية للاستثمار الإنتاجي الذي يساعد على نمو الاقتصاد على "الإنفاق المسرف الذي يقود التضخم".

وقال بيسنت في تصريحاته "يتعين علينا تأمين سلاسل التوريد المعرضة للمنافسين الاستراتيجيين، ويتعين علينا نشر العقوبات بعناية كجزء من نهج حكومي شامل لتلبية متطلبات أمننا القومي..والأمر الأكثر أهمية هو أننا يجب أن نضمن أن يظل الدولار الأميركي العملة الاحتياطية العالمية".

ولم يتطرق بيسنت، مدير صندوق التحوط الذي دافع عن خطط ترامب لفرض رسوم جمركية أعلى بكثير على الواردات، إلى الصين في تصريحاته، لكنه قال في وقت سابق إن ممارسات الصين التجارية أدت إلى تفريغ الصناعة الأميركية من محتواها.

وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات من الصين ورسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات العالمية. 
وقال ترامب أيضًا إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، حتى توقف هاتان الدولتان تدفق المهاجرين غير الشرعيين والفنتانيل إلى الولايات المتحدة.

زيادة الضرائب بمقدار 4 تريليون دولار

وقال بيسنت أيضا إن الإدارة والكونجرس بحاجة إلى "جعل" الأحكام المنتهية الصلاحية لقانون تخفيضات الضرائب والوظائف الذي أصدره ترامب عام 2017 "دائمة".
وقال بيسنت:"إذا فشل الكونجرس في التحرك، فإن الأميركيين سيواجهون أكبر زيادة ضريبية في التاريخ، وهي زيادة ضريبية ساحقة قدرها 4 تريليون دولار".
وأضاف أن إدارة ترامب والكونجرس بحاجة أيضًا إلى تنفيذ "سياسات مؤيدة للنمو لتقليل العبء الضريبي على عمال الخدمات والشركات المصنعة الأمريكية وكبار السن".
وتشير السياسات الأخيرة إلى وعود حملة ترامب بخفض معدل الضريبة على الشركات إلى 15% من 21% للشركات التي تصنع المنتجات في الولايات المتحدة، وإعفاء الدخل من الإكراميات والضمان الاجتماعي من الضرائب.
وقال بيسنت إنه بدعم من الكونجرس، يمكن لإدارة ترامب أن تفتتح عصرًا جديدًا أكثر توازناً من الرخاء للأميركيين، والذي وصفه بأنه "فرصة جيلية لإطلاق عصر ذهبي اقتصادي جديد".

مقالات مشابهة

  • الدولار يتسيّد الأسواق وسط ترقب لسياسات ترامب الاقتصادية
  • أسعار الدولار في البنوك اليوم الخميس
  • سكوت بيسنت يطمئن الأسواق: هيمنة الدولار مستمرة
  • الدولار قرب أعلى مستوى في أكثر من عامين مع توقعات خفض الفائدة
  • أسعار الذهب ترتفع مع ترقب بيانات تضخم أميركية
  • أسعار الذهب ترتفع مع ترقب بيانات التضخم
  • أسعار الذهب ترتفع وسط ضبابية سياسات ترامب وترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • ضبابية سياسات ترامب تعزز الذهب مع ترقب بيانات تضخم أميركية
  • ضبابية سياسات ترامب تعزز الذهب