أعداء النجاح..يدمنون الثرثرة وينامون على سرير الإحباط !
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قد تحتاج إلى أوراق كثيرة لكتابة صفات أعداء النجاح وما يفعلونه من معجزات بشرية حتى يستطيعون تحقيق رؤيتهم وأهدافهم في الأشياء التي يريدون هدمها في نفوس البشر الذين ينجحون في أعمالهم وحياتهم.
قرأت كثيرا حول هؤلاء الزمرة، وتعلم من الأيام والتجارب أكثر بكثير عن السابق، وربما كانت الصدمة تتلوها الأخرى، وكأنني طالب علم لا يحفظ ما يطلب منه حفظه وتعلمه من مدرسة الحياة.
فج عميق من الناس تناولت الحديث عن "أعداء النجاح"، وقد تصدى لهم العديد من الكتاب والمثقفين والحكماء وغيرهم، وسردوا قصصا ومقالات وتحليلات وتقارير كلها تصب في شخصية "أعداء النجاح" وما يشعلونه من حروب ضروس تجاه الناجحين من حولهم.
لا تستغرب أن تنفي وجودهم من حولك، لكنهم كخيال الظل يحيطون بنا من كل جانب، يلبس بعضهم طاقية الإخفاء ويبتسمون في وجوهنا، ولا يترددون في تقديم النصائح السلبية بدون طلب منا فقط من أجل إثارة الإحباط في النفس وإيجاد روح التردد وزراعة الشك.. من كثرة أعمالهم الخبيثة أصبحوا معروفين وسط البشر، لهم أساليبهم وحيلهم التي تمكنهم من "دس السم في العسل"، بعض نصائحهم وخططهم" الجهنمية " قاتلة، يدعوننا إلى ترك الأمور للقدر، والركون إلى مباعث الكسل والبقاء في أماكننا طلبا من السماء أن تمطر ذهبا وفضة.
بالمقابل، هم يقتنصون فرص النجاح من بين أيدينا، ولا يسعدون ولا يهنأ لهم راحة بال إلا برؤية الآخرين وقد تحطموا وفشلوا في مسعاهم، وغالبا ما تكون ضريبة الاستماع لهم موجعة إلى أقصى درجة من الألم، لأنهم إما أقارب من الدرجة الأولى أو أصدقاء عمر كما يزعمون.
المفارقة العجيبة تتمثل في أهمية الوعي بمآربهم ونواياهم الخبيثة واكتشاف ألاعيبهم، إلا أن الكثيرين وقعوا ضحايا لنصائح مسمومة من أشباح بوجهين أخذوا على عاتقهم محاربة نجاح الآخرين، ورغم أن المختصين في بعض العلوم المتخصصة نفسيا وسلوكيا يركزون على أهمية تجاهل مثل هؤلاء الأشخاص الحاقدين، والتركيز على النتائج مهما كانت محبطة في بعض الأحيان، والعمل على تجاوز الصعوبات والخروج من دائرة المحبطين الذين لا هم لهم إلا وضعنا في دائرة السقوط والضعف والانتهاء.
أعجبني ما كتب في صحيفة الرياض السعودية عن "أعداء النجاح" ومما أوردته الصحيفة اقتبس شيئا منه وهو أن "أعداء النجاح هم أصدقاء الفشل الذين يسقطون أسباب فشلهم على الناجحين، أعداء النجاح ينجحون في اختبار الكلام ويرسبون في اختبار العمل، هم الذين يبدعون في مهارة الإحباط، ويستمتعون بنظرية المؤامرة لتغطية عجزهم وفشلهم، هم الذين لا ينتمون لعالم العلم والعمل والتنمية والإنجازات وخدمة الأوطان والصالح العام، هم الذين يعملون ليل نهار على تدمير العقول ومنعها من العمل".
كثيرون من أعداء النجاح ينتهجون سياسة تقزيم جهود الآخرين، ويلغون أي نجاح يرونه أمامهم، يغمضون أعينهم عن بواطن القوة والصواب، ويبحثون عن الثغرات والهفوات والزلات في الأشخاص الآخرين.
يملأون أفئدتهم نار الغيرة والحقد والحسد وكل ما لذ وطاب من أدوات الشر والذميمة، أحيانا يختبئون وراء ابتسامات صفراء، وتارة أخرى تخرج من أفواههم كلمات تفضح ما يختزن في نفوسهم من قاع مظلم ونفوس مريضة باختصار شديد هم ظاهرة صوتية تدفع الناس للخروج إلى الشوارع وليس للعمل ومصالح الناس، يحملون في أفواههم شعارات التفرقة والفتنة حتى وإن لم يبدُ ذلك جليا، والأمر الغريب أن أعداء النجاح يملكون مقومات وأدوات النجاح لكنهم لا يستثمرونها إلا في تصميم الشعارات الكاذبة والخيال الواسع بالأمنيات بدون عمل أو جهد.
أخيرا نتفق مع كل من كتب هذا القول "أعداء النجاح يدمنون الثرثرة، مهارتهم في الثرثرة تنبت في أرضية الفراغ أو ضحالة الثقافة، أو قوة الحسد، يتغذون على التفكير السلبي وينامون على سرير الإحباط، ويعيشون معتمدين على طاقة الانتقاد والشتم والشعارات".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أعداء النجاح
إقرأ أيضاً:
استطلاع رأي عالمي: أعداء أمريكا يرحبون بعودة ترامب أكثر من حلفائها
نشر موقع مجلة "نيوزويك" تقريرا أعدته صوفي كلارك تناولت فيه نتائج دراسة استطلاعية حول مواقف الدول من عودة دونالد ترامب الذي سيتولى الرئاسة الأمريكية رسميا في الأسبوع المقبل. وأشار الموقع إلى الاستطلاع الذي أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وكشف عن ترحيب أعداء أمريكا بعودة ترامب أكثر من حلفائها.
وشمل الاستطلاع 24 دولة، ووجد أن الكثيرين حول العالم رحبوا بعودة ترامب لولاية ثانية، ويعتقدون أنه قادر على جلب السلام في النزاعات الدولية. وعبر الأوروبيون والكوريون الجنوبيون عن قلق من مساهمة ترامب في إضعاف "الجيوسياسة الأوروبية".
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة نظر إليها وعلى مدى 100 عام تقريبا بأنها "زعيمة العالم الحر" وتملك القوة المالية والتأثير السياسي كعضو مؤسس لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وحلف الناتو.
ويظهر هذا الاستطلاع ليس فقط ضعف العلاقات بين الديمقراطيات الغربية والولايات المتحدة، بل أيضا رغبة البلدان التي لم تكن جزءا من هذا التحالف في لعب دور أكبر على الساحة العالمية.
وبحسب استطلاع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن البلد الذي عبر سكانه عن توقعات متدنية من رئاسة ترامب هي بريطانيا التي طالما تحدثت عن وجود "علاقة خاصة" مع الولايات المتحدة.
وقالت نسبة 15 بالمئة من المشاركين البريطانيين بأنهم يشعرون بالراحة من المدى الذي سيتركه ترامب على حياتهم، مقابل نسبة 54 بالمئة عبروا عن شعور بـ "عدم الراحة" أو السوء. وبالإضافة إلى ذلك، رحبت نسبة 15 بالمئة من البريطانيين بعودة ترامب، فيما قالت نسبة 50 بالمئة بأنهم كانوا دائما من معسكر "أبدا لا لترامب".
وكشف الاستطلاع عن توقعات قليلة جدا لدى الكوريين الجنوبيين، حيث سجل أدنى مستوى من التفاؤل بشأن رئاسة ترامب وأثرها على الأمن الداخلي. وشعرت نسبة 67 بالمئة بـ "السوء" وما سيتركه الرئيس المقبل من أثر على بلادهم. وفي الوقت نفسه عبر مواطنون في الصين وروسيا والسعودية بالرضا عن العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في ظل ترامب.
وسجل الاستطلاع أعلى مستوى من الدعم لترامب في الهند، حيث حددت نسبة 75 بالمئة من الذين شاركوا في الاستطلاع بأنهم "المرحبون بترامب"، وقالت نسبة 85 بالمئة إنه سيكون جيدا للسلام العالمي.
وعرف استطلاع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "المرحبون بترامب" بمن يؤمنون بقدرة الرئيس الأمريكي المقبل على تحقيق السلام العالمي وجلب مستقبل أفضل لأمريكا.
وبالمقابل حدد الاستطلاع الرافضين له بـ"أبدا لا لترامب"، بمن يعتقدون أنه سيفعل العكس. وفي الوسط بين المرحبين والرافضين هناك "الساعون للسلام" ويتشككون في قدرة ترامب للتأثير على الأمريكيين ولكنهم يعتقدون بقدرته على تحقيق الاستقرار العالمي. وفي الفئة الرابعة من الاستطلاع هناك "المتضاربون" والذين يشعرون بأنه سيترك أثرا جيدا على الأمريكيين وأقل على العالم. وفي الفئة الخامسة والأخيرة "غير المتأكدين" الذي يفضلون الانتظار لرؤية سياسات الرئيس المقبل ثم الحكم على أثره محليا وعالميا.
وكشف الاستطلاع عن اعتقاد الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي على نفس الدرجة من القوة مع الولايات المتحدة، وأن أوروبا لا تحتاج بالضرورة إلى الولايات المتحدة لحماية نفسها من الحرب. ومع ذلك، في عام 2024، ساهمت الولايات المتحدة بنحو 16 بالمئة من إجمالي ميزانية حلف الناتو، وهي أكبر حصة يقدمها عضو في الحلف. وقال ترامب سابقا إنه سيجعل دول حلف الناتو تدفع نفس المبلغ الذي تدفعه الولايات المتحدة في التحالف وأنه لن يرسل قوات للدفاع عن دول الحلف التي لم تدفع "فواتيرها".
ويمكن أن يهدد غزو ترامب المقترح لجزيرة غرينلاند أيضا مستقبل الحلف حيث أن غرينلاند مملوكة للدنمرك، وهي عضو مؤسس لحلف الناتو وعضو في الاتحاد الأوروبي. وتهيمن فكرة فائدة ترامب للسلام العالمي على استطلاع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وفي الوقت الذي تعهد فيه أثناء حملته الانتخابية بوقف الحرب الأوكرانية- الروسية في أول يوم من توليه الرئاسة، إلا أنه شمل هذا التعهد كواحد من إنجازاته في المئة أولى من رئاسته. ولكنه يلعب دورا في صفقة وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل".
وقد أعلن الرئيس جو بايدن في آخر خطاب له بالسياسة الخارجية أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة وأن هناك صفقة على الطاولة تؤدي لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى.