فرنسا تعتزم عقد مؤتمر بشأن التطورات في سوريا بهذا الموعد
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تعتزم فرنسا عقد مؤتمر لمناقشة التطورات في سوريا بعد سقوط النظام، بالعاصمة الفرنسية باريس في 13 شباط /فبراير القادم.
جاء ذلك عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وأشار البيان الفرنسي إلى أن الزعيمين ناقشا الوضع في سوريا، موضحة أنهما "كررا التزامهما بدعم الانتقال السياسي العادل والشامل والذي يحترم حقوق جميع السوريين".
وفي سياق منفصل، جرى خلال الاتصال الهاتفي استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات الخاصة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
ولفتت الوكالة إلى أن الجانبين بحثا أيضا خلال الاتصال الهاتفي "عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأحداث الإقليمية"، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعد أيام من الاجتماع العربي الموسع الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض من أجل بحث تطورات المشهد في سوريا بعد سقوط النظام، بمشاركة من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني.
وتواصل الوفود الإقليمية والدولية التوافد إلى العاصمة السورية دمشق من أجل لقاء الإدارة السورية الجديدة، التي أرسلت بدورها وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية في جولة موسعة على عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا.
وضم الوفد السوري الذي زار الإمارات والسعودية وقطر والأردن وتركيا، كل من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فرنسا سوريا السعودية دمشق سوريا السعودية فرنسا دمشق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عاما للجمهورية السورية بعد دور بارز في تركيا
دمشق (زمان التركية)_ أسند الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع رسميا منصب مفتي عام الجمهورية العربية السورية إلى الشيخ أسامة الرفاعي ، وهو أحد أبرز المعارضين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا، فرارا من بطش النظام.
من هو الشيخ أسامة الرافعيالشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي من مواليد 1944، وهو داعية إسلامي سوري وشخصية دينية، وهو معروف بدفاعه عن الثورة السورية، واختارته المعارضة في عام 2021 لشغل منصب مفتي عام سوريا.
وهو نجل الشيخ عبد الكريم الرفاعي، ودرس اللغة العربية وعلومها في جامعة دمشق. تخرج منها عام ١٩٧١، ثم أصبح إمامًا لمسجد عبد الكريم الرفاعي في دمشق، وهو مسجد سُمي على اسم والده.
يُقال إن الرفاعي نشط في مجال العلوم الإسلامية السنية منذ سبعينيات القرن العشرين. في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، أدى نفوذه في الدوائر الدينية إلى وضعه تحت رقابة الحكومة السورية .
في عام 1981، غادر سوريا إلى المملكة العربية السعودية بعد انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين وسط حملة حكومية على الجماعات الإسلامية.
أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، واصل أنشطته الدينية والعلمية، مع التركيز على التواصل المجتمعي.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عيّنته المعارضة السورية مفتيًا عامًا لسوريا، ليصبح بذلك أول شخص يحمل هذا اللقب منذ إلغاء حكومة الأسد لهذا المنصب عام 2021.
أيدت المعارضة، مثل الائتلاف الوطني السوري وجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، تعيين الرفاعي مفتيًا عامًا، مستشهدةً بخلفيته العلمية ودوره في المجتمع السوري وتركيزه على العدالة. كما يُدير الرفاعي مؤسسات تعليمية ابتدائية وجامعية في تركيا.
بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام ٢٠٠٥، شهدت سوريا فترة وجيزة من الانفتاح السياسي ، ويعود ذلك جزئيًا إلى الضغوط الدولية. خلال هذه الفترة، أطلقت جماعة الرفاعي مشروع “أبقِ على النعمة”، وهو مشروع ركّز على مساعدة الفقراء في دمشق. اكتسب المشروع شعبية، لكنه واجه قيودًا بحلول عام ٢٠٠٨، عندما بدأت الحكومة السورية بتقييد أنشطة مختلف المنظمات الدينية والاجتماعية مع إعادة تأكيد سيطرتها السياسية.
أصبح الرفاعي مؤيدًا نشطًا للانتفاضة السورية في عام 2011، ويقال إنه استخدم مسجد عبد الكريم الرفاعي كقاعدة للأنشطة الدينية والسياسية، حيث كان يبشر برسائل المقاومة ضد حكومة بشار الأسد.
في 27 أغسطس 2011، ورد أن قوات الأمن السورية والميليشيات هاجمت المسجد أثناء صلاة التهجد في ليلة القدر ، مما أدى إلى إصابة الرفاعي والعديد من المصلين، وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى، وتم تداول لقطات لتعافيه محاطًا بالمؤيدين على نطاق واسع.
الشيخ الرفاعي في تركيا
بعد مغادرة سوريا، انتقل الرفاعي إلى تركيا في يونيو 2012، حيث شكل تحالفًا من علماء الإسلام السوريين وغيرهم لاستعادة رابطة علماء بلاد الشام، وهي جماعة تأسست عام 1937 وعملت سرًا حتى عام 2011. [ 7 ] في عام 2014، عيّنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيسًا للمجلس الإسلامي السوري في إسطنبول.
كان هذا التعيين جزءًا من محاولة تركيا لإنشاء منظمة شاملة تهدف إلى توحيد الزعماء الدينيين لدعم المعارضة ضد حكومة بشار الأسد.
كان الرفاعي، إلى جانب زملائه في جماعة الإخوان المسلمين والشبكات الصوفية، نشطًا في كل من تركيا والمناطق في شمال سوريا الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية ، ويُقال إنه كان يروج لرواية دينية تتفق مع وجهات النظر السياسية لإدارة أردوغان.