اللعنة: أين المصلحون والمصلحات ؟.
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا تندهش عندما تسمع بحسناء مراهقة تعمل في ملهى ليلي، تصرف لها الدولة راتبا تقاعديا، ولم يسبق لها العمل في مؤسسة حكومية، وعمرها اقل من 18 سنة. فالعاهرات والداعرات يتمتعن في بعض البلدان العربية بدعم غير محدود من السلطات المتنفذة بذريعة تكليفهن بمهام أمنية أو مخابراتية، وربما تجدون بعض التفاصيل في حديث المفكر (كاظم الزبيدي) عن الـ (كي كارد) والهبات التقاعدية.
ما يحدث امام أعيننا تجاوز مراحل الاستهتار والتمادي وصار عرفاً شائعاً عند معظم الذين ينتمون إلى الطبقات العليا المتسلطة. الذين كانوا يرتكبون انتهاكاتهم في الخفاء وعلى استحياء. لكنهم يمارسونها الآن في العلن، فمن امن العقاب لن يحترم القوانين والأعراف والشرائع، ولا يعبء بالناس، فما بالك إذا كان عامة الناس هم الذين يدعمونه ويصفقون له، ويثنون عليه. .
منذ ايام كان العراقي (رحيم صيهود الدراجي) يتحدث عن اصحاب الدرجات الخاصة الذين حصلوا على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه قبل اجتيازهم امتحانات الثانوية العامة. .
وحدثني زميل آخر عن عبقري من عباقرة السيرك السياسي خاض امتحانات البكلوريا للفروع العلمية والأدبية والزراعية والصناعية والتجارية، خاضها كلها في يوم واحد وفي عام واحد، وخاض معها امتحانات دار المعلمين، ثم حصل على باقة من الشهادات الجامعية بمباركة الدولة وبعلمها، وهو الآن يحضى برعايتها وعنايتها الفائقة. فلا تتعجب، ولا تندهش، ولا تغضب. فنحن نعيش تفاصيل مسرحية ساخرة نحن فيها الكومبارس ونحن الضحية، ونحن المشاهدين الذين غلبت عليهم الغفلة والسذاجة والبلاهة. .
شاهدت مقطعا على منصة التك توك تتحدث فيه نائبة عراقية (اسمها نيسان الزاير) عن فتيان من الجنس الثالث معزولين عن السجناء، لكنهم تحت الطلب لمن يدفع أكثر داخل السجن نفسه تحت عنوان السمسرة الجنسية (أو الترفيه عن السجناء) بمبالغ يتقاسمونها بينهم. . يا للهول. كنا نتحدث قبل ايام عن خفايا سجن صيدنايا فأصبحنا نتحدث عن بلاوي سجون الغلمان والبچه بازي. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: بعد 23 عاما من الخزي أغلقوا غوانتانامو
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيغادر منصبه يوم الاثنين كثالث رئيس يحاول إغلاق السجن العسكري في خليج غوانتانامو، ويفشل في إزالة هذا الرمز القبيح لواحدة من أكثر السياسات المؤسفة في التاريخ الأميركي الحديث، وربما يستمر الأمر بعده.
وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الرئيس جورج بوش الابن فتح معتقل غوانتانامو في ذروة "الحرب على الإرهاب" وألقى بـ780 رجلا داخله، قبل أن يدرك أن وجوده أصبح "أداة لتجنيد الإرهابيين ووصمة عار على مكانة أميركا العالمية كمنارة للعدالة"، فأراد إغلاقه لكنه اكتفى بتقليص عدد السجناء إلى 242، وخاض خلفه باراك أوباما حملته الانتخابية على وعد بإغلاقه، ولكن الكونغرس عرقله فخفض عدد النزلاء إلى 40.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: اتفاق وقف إطلاق النار تأخر كثيرا لهذا السببlist 2 of 2صحف عالمية: ضباط إسرائيليون يرون القتال في شمال غزة بلا جدوىend of listوفي ولايته الأولى، تعهد الرئيس دونالد ترامب بالحفاظ على السجن وملئه "ببعض الأشرار"، لكنه لم يضف أي سجين -حسب الصحيفة- ثم جاء بايدن فخفض عدد نزلاء غوانتانامو إلى 15، وقد نقل هذا الشهر 11 يمنيا إلى عُمان، بعد نقل اثنين إلى ماليزيا وواحد إلى كينيا في ديسمبر/كانون الأول.
رؤساء عاجزونأما السجناء الباقون فهم من أفغانستان والعراق وليبيا وباكستان واليمن والصومال وإندونيسيا والسعودية، إضافة إلى فلسطيني وأحد الروهينغا، وقد ألقي القبض عليهم من قبل القوات الباكستانية قرب الحدود الأفغانية عام 2001.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أن فتح غوانتانامو كان خطأ منذ البداية، وكان على الرؤساء، بوش الابن ومن جاؤوا بعده، أن يصححوه، ولكن الكونغرس ألقى بالعقبات، مما أعجز بايدن وأوباما عن إغلاق السجن بسبب التشريعات الحمقاء التي فرضت قيودا صارمة على نقل المعتقلين إلى بلدان أخرى، وحظر إرسالهم إلى سجون على الأراضي الأميركية.
واستغربت واشنطن بوست ترك 15 معتقلا في غوانتانامو بتكلفة تقدر بنحو 500 مليون دولار أميركي سنويا، أي نحو 33 مليون دولار لكل سجين، ورأت أن ذلك يكشف عن مدى عبثية إبقاء السجن مفتوحا.
ومع أن ترامب الذي وقع على أمر تنفيذي عام 2018 لإبقاء غوانتانامو مفتوحا، لم يعرب عن عدم اهتمامه بإغلاقه، فقد أقر في 2019 بأن تكلفة الحفاظ على السجن كانت "مجنونة"، وإذا كان جادا الآن بشأن رغبته في تحسين كفاءة الحكومة، فيجب أن يعمل على نقل السجناء المتبقين إلى سجون فدرالية آمنة، تؤكد الصحيفة.