أشارت وكالة “بلومبرغ نيوز”، في تقرير لها إلى أن “تكلفة إعادة الإعمار في غزة ستكون باهظة للغاية”.

وبحسب التقرير، فإن “الغارات الجوية الإسرائيلية خلفت أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض في مختلف أنحاء القطاع، وفقاً للأمم المتحدة، وهذا يكفي من الأنقاض لملء خط من شاحنات القمامة يمتد من نيويورك إلى سنغافورة!

وأضاف تقرير الوكالة: “قد تستغرق عملية إزالة كل هذه الأنقاض سنوات، وقد يكلف ما يصل إلى 700 مليون دولار، وسوف تتعقد المهمة بسبب القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة والبقايا البشرية تحت الأنقاض”.

وقالت: “غالبية الأنقاض عبارة عن مساكن مدمرة، وتوزيعها في مختلف أنحاء القطاع يحاكي تقريباً الكثافة السكانية في غزة قبل الحرب”.

وأشار التقرير، “إلى أن أكثر من 70 بالمئة من مساكن غزة، التي استنزفت بالفعل في الصراعات السابقة، تضررت، إلى جانب المدارس والمستشفيات والشركات”.

وأوضح تقرير “بلومبرغ”، “أن إعادة بناء غزة، وحياة سكانها، سوف تتطلب إصلاحاً شاملاً للبنية الأساسية المادية للقطاع، فضلاً عن التوصل إلى شكل من أشكال الحل السياسي بشأن الشكل الذي قد تبدو عليه غزة الجديدة، ولكن قبل أن يتسنى تحقيق أي من هذه الأهداف، فإن جمع كل الأنقاض والتخلص منهاــ بعد انتهاء الحربــ سوف يشكل أهمية بالغة”.

من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور نصر عبدالكريم، لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن “عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستتم بتدرج ووفق خطة منظمة تستند إلى أولويات واضحة، مشيراً إلى أن هناك خطة جاهزة بانتظار التطبيق”.

 ووفق تقديرات عبدالكريم، فإن “العملية في حدها الأدنى قد تستغرق ما بين 7 إلى 10 سنوات؛ نظرًا لحجم الدمار غير المسبوق الذي تعرض له القطاع بفعل العدوان الأخير، مضيفاً أن التمويل المطلوب لإعادة الإعمار ضخم للغاية، إذ تتراوح التقديرات بين 30 إلى 40 مليار دولار، وهو مبلغ يتجاوز قدرة السلطة الفلسطينية أو أية دولة منفردة على توفيره”.

وشدد على أن “هذه المسؤولية يجب أن تكون دولية، بالإضافة إلى أنها تقع على عاتق الكيان الإسرائيلي الذي تسبب بهذا الدمار الهائل، متجاهلًا المواثيق الدولية والإنسانية”.

هذا “وكانت مؤسسة راند الأمريكية، ذكرت “أن الكلفة تصل إلى 80 مليار دولار، من بينها 700 مليون دولار لإزال الأنقاض وحدها، ويتزامن ذلك مع خسائر بشرية باهظة؛ فوفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، منتصف يناير الجاري، فإن عدد الضحايا ارتفع إلى 46 ألفا و707، والمصابين ارتفع إلى 110 آلاف و265 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدمار في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر والكويت تؤكدان ضرورة إعادة إعمار غزة ورفض التهجير

عواصم (وكالات)

أخبار ذات صلة رفض فلسطيني لمقترح إسرائيلي بشأن اتفاق غزة ماكرون: يجب إنهاء محنة المدنيين في غزة

أكدت مصر والكويت، أمس، رفضهما القاطع لأي شكل من أشكال التهجير للفلسطينيين، وضرورة بذل الجهد والسعي لإعادة إعمار قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لوزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله الصباح عقب جلسة مباحثات رسمية عقدها البلدان برئاسة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال زيارة الرئيس المصري للكويت.
وقال وزير الديوان الأميري إن المباحثات تناولت آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما في قطاع غزة «وضرورة إيجاد الحل السلمي والعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية ووقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة». 
وفي القاهرة، قال محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن السيسي والشيخ مشعل أكدا في مباحثاتهما على «الدعم الكامل للخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة وضرورة تنفيذها فور وقف إطلاق النار»، مضيفاً في بيان أن الجانبين شددا على الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى ضرورة إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • ملتقى دولي في إسطنبول لتنسيق جهود إعادة إعمار غزة
  • خطة نقابة المهندسين لإعادة إعمار غزة.. ومطلب وحيد للتنفيذ
  • ستظل مصر سندا لفلسطين.. نقابة المهندسين تعلن خطتها لإعادة إعمار غزة
  • مصر والكويت تؤكدان ضرورة إعادة إعمار غزة ورفض التهجير
  • بركة: أوحال السدود تُهدر 50 مليون متر مكعب من المياه وكُلفة إزالتها باهظة
  • بعد عامين على الحرب.. من يتحمل فاتورة إعادة إعمار السودان؟
  • بعد عامين من الحرب هل ينجح السودان في النهوض باقتصاده؟
  • نقيب المهندسين يكشف أول تحرك رسمي في خطة إعادة إعمار غزة
  • إشادة بالعلاقات المصرية القطرية .. وتأكيد على الدعم الكامل لخطة إعادة إعمار غزة
  • دون تهجير الفلسطينيين - الرئيس المصري وأمير قطر يدعمان خطة إعادة إعمار غزة