هل يُقرِّب "تسليم" أحمد المنصور بين القاهرة ودمشق؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بعد إعلان الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الجديدة في سوريا، في وقت سابق، إلقاء القبض على الإرهابي المصري أحمد المنصور داخل الأراضي السورية، وذلك عقب بثه مقاطع فيديو هدد فيها الدولة المصرية، بدأت التساؤلات تُطرح حول مصيره، وما إذا كانت الإدارة السورية ستسلمه لمصر، أو ما إذا كانت القاهرة ستطالب بتسليمه.
لم تتضح حتى الآن ملامح وطبيعة العلاقة بين مصر وسوريا بعد سقوط النظام السابق وسيطرة "هيئة تحرير الشام" على السلطة في دمشق، لا سيما وأن القاهرة تريثت لفترة من الوقت قبل التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، مقارنة ببقية دول المنطقة والعالم، وذلك من خلال اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية في البلدين بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وقبل إلقاء القبض على الإرهابي أحمد المنصور، أثار ظهور محمود فتحي، المطلوب والمدان بجريمة قتل النائب العام الأسبق في مصر هشام بركات، عام 2015، إلى جوار قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، بعد 10 أيام من سقوط نظام الأسد، حفيظة القاهرة، إذ شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا المنعقد بالرياض، على ضرورة "عدم إيواء عناصر إرهابية" على الأراضي السورية، والحيلولة دون أن تصبح سوريا "مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزاً للجماعات الإرهابية".
وأضافت، نقلاً عن مصدر في وزارة الداخلية السورية، أن "السلطات الحاكمة الجديدة في سوريا ألقت القبض على المنصور عقب بثه تسجيلات هدد وأساء فيها للسلطات المصرية". قرارات ضبط وإحضار
بدوره، قال موقع "الشرق الأوسط"، نقلاً عن "مصدر مصري مطلع"، إن "هناك أمر ضبط وإحضار صادراً من السلطات القضائية في مصر ضد أحمد المنصور الذي أطلق تهديدات لبلاده من سوريا، بتهمة الانضمام لجماعات إرهابية مسلحة والتحريض على قلب نظام الحكم بقوة السلاح وتهديد الأمن القومي المصري، ويجري تجهيز ملف لطلب تسلمه من السلطات في سوريا".
كما نقل الموقع عن البرلماني المصري مصطفى بكري، قوله إن "السلطات السورية لن تسلم أحمد المنصور لمصر، هي فقط ألقت القبض عليه لمنعه من الإساءة للسلطات في مصر لأنها لا تريد صداماً مع القاهرة".
أما الإعلامي والناشط السوري المقرب من الإدارة الجديدة بدمشق عبد الكريم العمر، فقال إن "السلطات السورية الحالية لديها حرص على عدم تحويل سوريا الجديدة كمنطلق تهديد لأي دولة، كما إنها حريصة على التقارب مع القاهرة".
من جانبه، نقل موقع "العربية" عن مصادر قولها، إن "الإرهابي المصري الهارب إلى تركيا، محمود فتحي، الذي زار سوريا مؤخراً، كان شريكاً للإرهابي الآخر أحمد المنصور، وإنه هو من حرضه على بث فيديوهات ضد مصر، كما حرضه على دعوة المصريين لإحداث فوضى واضطرابات تزامناً مع الذكرى الـ14 لاحتجاجات يناير (كانون الثاني) 2011".
وأضاف أنه "وفق المعلومات، فقد أُبلغ فتحي عبر مسؤولين أتراك أنه غير مرغوب به في دخول سوريا، خاصة بعد التأكد من تبنيه مشروعاً أطلق عليه (طوفان الأمة) في مصر، على غرار (طوفان الأقصى) في غزة، والذي أقنع به أحمد المنصور، وأشار إلى أن السلطات السورية أمرت بتوقيف المنصور لكونه خرق توجهات أحمد الشرع والإدارة السورية الجديدة التي أكدت في أكثر من مناسبة حرصها على حسن العلاقات مع الدول العربية".
وزارة الداخليه السوريه تؤكد مانشرته أمس من القبض علي الإرهابي أحمد المنصور بتهمة إطلاق تهديدات ضد مصر من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار وتشكيل حركه عسكريه علي الأراضي المصريه . هذا هو مصير أي خائن ، لن يترك أي إرهابي يدعو للعنف والخراب داخل مصر أو خارجها . وتحيا مصر ، الشعب…
— مصطفى بكري (@BakryMP) January 15, 2025 "تسليم" المنصور لمصروحول مسألة تسليم الإرهابي أحمد المنصور لمصر، قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، إن "ضبط الإرهابي أحمد المنصور في سوريا يستوجب تسليمه لمصر وفقاً للاتفاقيات الدولية لمكافحة الإرهاب"، وأضاف أن "قرار مجلس الأمن رقم 1373 لعام 2001 يلزم جميع الدول بالتعاون في مكافحة الإرهاب وتسليم المتهمين بجرائم إرهابية، مؤكداً أن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب تضع إطاراً قانونياً واضحاً لعملية التسليم".
وتابع أن "المادة 7 من الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب تلزم الدول الأطراف بتسليم المتهمين بجرائم إرهابية، مع مراعاة القواعد الدستورية والقانونية في كل دولة، موضحاً أن القضاء المصري يمتلك الولاية القضائية على الجرائم المنسوبة للمنصور، استناداً إلى مبدأ الاختصاص الإقليمي ومبدأ الشخصية الإيجابية، نظراً لكونه مواطناً مصرياً وارتكب جرائم تمس الأمن القومي المصري".
وقف الإرهابي أحمد المنصور ، أو بقائه مفرجا عنه ، لن يغير من الأمر شيئا ، مصر ليست من جزر الموز . مصر لديها شعب واع ، وأقوي جيش في المنطقه . ورجال شرفاء في جهاز الشرطه . الشعب وحده كفيل بسحق كل من يظن أنه قادر علي زعزعة أمن واستقرار البلاد ، ولن يسمح بعودة الفوضي والخراب علي أرضه…
— مصطفى بكري (@BakryMP) January 15, 2025والد الإرهابي أحمد أبومنصور . الصعيدي الأصيل ، يتبرأ من أفعال نجله الذي ترك مصر ، وذهب ليقتل ويذبح الأبرياء بعد أن انضم إلي تنظيم القاعده ، ثم النصره وأصبح من أتباع الجولاني في سوريا . قاتل ، يده ملوثه بالدماء ، رهن نفسه في يد الإرهابيين ليحرض ضد مصر أم الدنيا pic.twitter.com/lbYeo72rL7
— مصطفى بكري (@BakryMP) January 14, 2025المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر سوريا هيئة تحرير الشام دمشق أحمد الشرع القاهرة سوريا مصر دمشق القاهرة أحمد الشرع هيئة تحرير الشام الإرهابی أحمد المنصور الإرهابی المصری السلطات السوریة ألقت القبض مصطفى بکری القبض على فی سوریا فی مصر
إقرأ أيضاً:
المقترح المصري – 48 ساعة حاسمة أمام غزة حال موافقة الأطراف على تنفيذه
تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الأحد 25 مارس 2025، عن آخر مستجدات مفاوضات غزة والمقترح المصري الأخير، وإمكانية التوصل إليه خاصةً وان القطاع أمام ساعات حاسمة مع تواصل العدوان الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة، إن "جهود الوسطاء المصريين والقطريين تتواصل لإحداث خرق في الانسداد الذي واجهته المفاوضات الإسرائيلية غير المباشرة مع المقاومة الفلسطينية".
إقرأ أيضاً: هل ينجح الوسطاء في استئناف هدنة غزة قبل عيد الفطر ؟
وتابعت بانه "على وقع استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه الشعواء على قطاع غزة، تابعت القاهرة - بشكل خاص - اتصالاتها مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للوصول إلى اتفاق تهدئة جديد في القطاع. وخلال اليومين الماضيين، وضعت مصر مقترحاً معدّلاً لوقف إطلاق النار على الطاولة".
وأكد مصدر دبلوماسي مصري للصحيفة، أن المقترح ينص على تهدئة لمدة أسبوع لاستكمال مسار التفاوض، كما أن هذا النص اقترب من الحصول على موافقة أميركية، فيما ينتظر موافقة حركة " حماس " والاحتلال الإسرائيلي.
ويضيف: "إننا أمام 48 ساعة حاسمة؛ ففي حال تحقّق التوافق بين جميع الأطراف، يمكن أن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ خلال اليومين المقبلين".
ويوضح أن المقترح ينصّ على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية من دون قيود أو عراقيل، على أن تشمل "الكرفانات" والمستلزمات الإغاثية، لتغطية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
كما يشدّد على أهمية انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي أعاد احتلالها خلال الأيام الأخيرة، كجزء من التفاهمات المطلوبة لإنجاح جهود التهدئة.
وهو يدعو أيضاً إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل التزام إسرائيلي بجدول للانسحاب الكامل من غزة، وبضمانات أميركية حاسمة. وينص كذلك على أن يتم الإفراج عن 5 أسرى كل أسبوع، شريطة البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بحلول الأسبوع الثاني من استئناف التهدئة.
وبينما تتواصل الاتصالات حول المقترح المصري المذكور، لم تبدِ إسرائيل أي ردّ فعل إيجابي عليه، بالرغم من أن المسؤولين المصريين والقطريين تحدّثوا عن "أجواء إيجابية" خلال محادثاتهم مع أعضاء الوفد التفاوضي الإسرائيلي، سواء عندما زار الوفد في القاهرة قبل يومين، أو في الاتصالات الجارية.
وفي السياق نفسه، جاء اتصال وزير الخارجية المصري مع نظيره الأميركي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ضمن التحركات الدبلوماسية المستمرّة، لكنه عكس أيضاً استياء القاهرة من التصريحات الأميركية حول الضغوط الاقتصادية التي تواجهها مصر.
وبحسب مسؤول مصري تحدّث إلى الصحيفة، فإن "القاهرة لديها العديد من التحفّظات على تصريحات أميركية تكررت في الفترة الأخيرة".
وفي المقابل، تبدي واشنطن مزيداً من التشدّد في موقفها الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة. وفي هذا السياق، جدّدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، عرض شروط واشنطن لوقف آلة القتل الإسرائيلية في غزة، وهي "إطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حماس"، وبالتالي فإن "المعاناة في قطاع غزة ستنتهي"، مشيرة الى أن "كل ما يحدث في غزة هو نتيجة أفعال حماس اللامسؤولة".
وأضافت الخارجية الأميركية "(أننا) نتعامل مع منظمة إرهابية لا يمكن استمرار بقائها هناك". ولم تكتف واشنطن بذلك، بل وجّهت أيضاً انتقادات حادّة إلى "الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة"، معتبرة أنها "لا ترقى إلى معايير إدارة الرئيس ترامب". وهو ما يتساوق مع موقف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي قال إن "الحرب ستتوقّف غداً إن تخلّت حماس عن أسلحتها وأفرجت عن الرهائن"، وإن "إسرائيل ليست ملزمة بإدخال المساعدات إلى غزة إذا كانت حماس ستستفيد منها".
بدوره، قال رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، إنه "لا خيار أمام إسرائيل سوى تصعيد الضغط العسكري على حماس لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة".
وأضاف: "عملياتنا تلحق الضرر بحماس لكنها لا تدفعها إلى إطلاق سراح المختطفين".
وتنسجم المواقف التصعيدية الإسرائيلية - الأميركية، مع ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مصادر قالت إن إسرائيل تعتزم شنّ عملية عسكرية هجومية برية واسعة النطاق في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن "نتنياهو وأعضاء فريقه الجديد للأمن القومي يعتقدون بأن احتلال أجزاء من الأراضي والسيطرة عليها سيسمحان لهم أخيراً بهزيمة حركة حماس".
وقالت المصادر - بحسب الصحيفة - إن "نتنياهو وأعضاء فريقه يعتقدون بأنه يجب هزيمة حماس بالقوة العسكرية قبل التقدم في أي حل سياسي بشأن مصير غزة".
وأشارت إلى أن "الهزيمة العسكرية لحزب الله في لبنان العام الماضي، واستعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدعم تجديد الهجوم ضد حماس، يمنحان مزيداً من الحرية في القتال".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة العالمية: هجوم إسرائيل على مستشفى ناصر فاقم أزمة الصحة بغزة استشهاد شاب برصاص الاحتلال وإصابة آخرين في قلقيلية هل ينجح الوسطاء في استئناف هدنة غزة قبل عيد الفطر؟ الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة الجيش الإسرائيلي يطلق هذا الاسم على عمليته العسكرية ضد غزة غزة: تعليق الدوام المدرسي والمؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر الحرب خيار اليمين الإسرائيلي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025