طالبت جمهورية الصومال إلى جانب مجموعة الدول الثلاث (الجزائر وغيانا وسيراليون) بإنهاء الصراع في اليمن ومعالجة تطلعات اليمنيين.

 

وقال أبوبكر ضاهر عثمان، الممثل الدائم للصومال لدى الأمم المتحدة، في بيان نيابة عن مجموعة الدول الثلاث، في إحاطة مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن أمس الأربعاء "نؤكد على أهمية الحفاظ على التقدم المحرز في مفاوضات السلام ونشجع القيادة المستمرة للأمم المتحدة في جهود الوساطة".

 

وأكدت مجموعة الدول الثلاث على دعمها الثابت للمبادرات التي تقودها الأمم المتحدة والجهود الإقليمية، بما في ذلك تلك التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لتحقيق تسوية سياسية مملوكة لليمن وتقودها اليمن.

 

وحسب البيان فإن العملية المتوازنة والشاملة، بمشاركة قوية من النساء والشباب، تظل ضرورية لحل الصراع ومعالجة تطلعات الشعب اليمني.

 

وفي ضوء التطورات الأخيرة، أكدت مجموعة الدول الثلاث على المخاوف والأولويات في حماية العاملين في المجال الإنساني.

 

ودعت مجموعة الدول الثلاث للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة المعتقلين من قبل الحوثيين.

 

وأوضحت أن الاحتجاز التعسفي لهؤلاء الأفراد، فضلاً عن أعضاء المجتمع المدني، يشكل انتهاكات خطيرة بموجب القانون الإنساني الدولي.

 

وحثت جماعة الحوثي على وقف ممارسة الاحتجاز التعسفي للعاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون خدمات منقذة للحياة للناس في اليمن.

 

وأدانت بشدة الاستهداف المستمر للمدنيين والبنية التحتية المدنية، مثل الهجوم الأخير بطائرة بدون طيار على سوق في محافظة تعز، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، والهجمات الأخيرة في حَنَكَة آل مسعود في محافظة البيضاء.

 

وعبرت عن قلقها من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن بشكل كبير، حيث أفاد برنامج الأغذية العالمي بارتفاع كبير في الأسر غير القادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية. وحثت على اتخاذ إجراءات دولية سريعة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بشكل كاف.

 

وترى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تشكل مخاطر جسيمة على الشحن البحري العالمي والنظام البيئي البحري، مع عواقب طويلة الأمد على البيئة البحرية الحساسة في البحر الأحمر. داعية الجماعة إلى وقف هذه الأنشطة على الفور.

 

وأكدت مجموعة الدول الثلاث أن تصعيد الهجمات الخارجية، بما في ذلك الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية والتداعيات الأوسع نطاقًا للصراع في غزة، من شأنه أن يقوض جهود بناء السلام.

 

ودعت جميع الأطراف، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، إلى إعطاء الأولوية للقنوات الدبلوماسية ووقف الأعمال العسكرية في أراضي اليمن.

 

وقالت إن أي تصعيد آخر يحمل مخاطر كبيرة لتفاقم التوترات الإقليمية وتفاقم الوضع الذي يواجه السكان اليمنيون. مشددة على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الحوار.

 

وفي هذا الصدد، دعت تلك الدول الحوثيين إلى وقف الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة، لأن مثل هذا السلوك يقوض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة.

 

ووفق البيان فإن من الضروري أن تظهر جميع الأطراف ضبط النفس وتلتزم بالمشاركة البناءة لتحقيق حلول دائمة.

 

وقالت إن "الجهود الدبلوماسية والحوار السياسي فقط هي القادرة على حل الأزمة اليمنية وليس التدخل العسكري".

 

وفي ضوء هذه التحديات، تؤكد مجموعة الدول الثلاث على أن تأمين وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة يشكل خطوة أولى حاسمة نحو السلام الدائم في جميع أنحاء المنطقة. إن وقف إطلاق النار هذا ضروري لوقف المزيد من التصعيد وخلق البيئة المناسبة لعملية سلام حقيقية وشاملة.

 

كما شددت على الأهمية الحاسمة للحفاظ على المشاركة الدولية المركزة مع اليمن. مؤكدة دعمها لعملية السلام التي يقودها اليمنيون ويملكونها تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مجلس الأمن الصومال الحوثي الأزمة اليمنية الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مصر والأمم المتحدة.. شراكة راسخة لرسم مستقبل حفظ السلام العالمي

عقد السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى مشاورات مع مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة لحكم القانون والمؤسسات الأمنية "أليكساندر زويف" بمشاركة أعضاء الآلية الوطنية لحفظ السلام من وزارت الخارجية والدفاع والداخلية.

وصرح "الجويلى" أن المشاورات، التى جاءت في سياق زيارة المسئول الأممى إلى القاهرة، ركزت على تناول أهم المسارات التفاوضية الجارية لعام ٢٠٢٥، وعلى رأسها مراجعة هيكل بناء السلام الأممى من جانب والاجتماعات الوزارية المخصصة لبحث مستقبل ونماذج حفظ السلام من جانب آخر. 

وأضاف مساعد وزير الخارجية أن هذا العام يشهد سلسلة من الفعاليات الدولية في إطار الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة وعضوية مصر بها بالإضافة إلى مرور ٦٥ عاماً على أول مشاركة لمصر في عمليات حفظ السلام الأممية بالكونغو عام ١٩٦٠، وهو الدور الذى يتكامل مع نشاط مصر على الصعيد الإقليمى إذ تستضيف مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات، وكذلك على صعيد بناء القدرات من خلال مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. 

من جانبه، ثمن مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة مشاركة مصر الرائدة في عمليات حفظ السلام الأممية التي تجاوزت تراكمياً ٣٠ ألفاً من حفظة السلام العسكريين والشرطيين شاركوا في أكثر من ٣٧ بعثة في مختلف أنحاء العالم. وأبرز التوجه المتصاعد نحو تعزيز المكون الشرطى ضمن البعثات متعددة الأبعاد، والتعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، والمفهوم الموسع لعمليات السلام الأممية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لباقي الأراضي اللبنانية
  • مصطفى: إنهاء الاحتلال هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام
  • غروندبرغ: خطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد
  • «مفوضية حقوق الإنسان» تدعو تونس لمراجعة تشريعاتها الجنائية ووضع حدّ لـ«الاعتقال التعسفي»
  • «الرئاسات الثلاث»: الوجود الإسرائيلي في لبنان احتلال
  • الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف اضطهاد المعارضين السياسيين
  • الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف (اضطهاد المعارضين السياسيين)
  • وفد من الأمم المتحدة يزور مبنى محافظة القنيطرة في مدينة السلام
  • مصر والأمم المتحدة.. شراكة راسخة لرسم مستقبل حفظ السلام العالمي
  • وفاة موظف أممي في سجون الحوثي تُثير تساؤلات حول مصير العشرات