وأعلنت دولة قطر -مساء أمس الأربعاء- التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مما دفع سكان غزة للخروج إلى الشوارع فرحا بالتكبيرات والهتافات والدموع، خاصة أنه يضمن عودة نازحي شمال غزة إلى ديارهم.

ولم يختلف المشهد كثيرا في الضفة الغربية، فالفرحة كانت عارمة، في حين كانت المشاعر متناقضة في إسرائيل، إذ تباينت بين الفرح والخوف والترقب من ذوي الأسرى الإسرائيليين.

ولم تخفِ أوساط إسرائيلية غضبها من الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ انتقدته واعتبرته تهديدا لأمن إسرائيل.

فرحة حذرة

وعمت فرحة حذرة المنصات الاجتماعية الفلسطينية والعربية بقرب وقف إطلاق النار في غزة، رصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/1/16) جزءا منها.

يقول رشيد أبو أحمد في تغريدته "أهل غزة يحق لهم وحدهم الفرح، لأنهم فقط من يعلمون مرارة القصف والفقد والتشرد والنزوح".

وأضاف أبو أحمد "يحق لهم الفرح لأنهم شعب صبر على ظلم القريب قبل الغريب. ونحن يجب أن نبكي بسبب خذلاننا لهم وكنا نراهم يموتون كل يوم أمام أعيننا".

ووصفت صبا حسن المشاعر بأنها مختلطة وممزوجة بين فرح وحزن، وأوضحت "فرح لأهل غزة أنه أخيرا رح يناموا بأمان، ولن يسمعوا أصوات الطيران والصواريخ. وحزن على يلي رح يصحى الصبح، ويتذكر أحبابه الذين قتلتهم الصواريخ الإسرائيلية".

إعلان

بدوره، قال حسام محمود "إحساس الفرح الذي عشناه كأنه العيد أتى قبل رمضان"، لكنه حذر في الوقت نفسه من تنصل حكومة بنيامين نتنياهو من الاتفاق لاحقا "يضل في غصة بقلبنا أن إسرائيل بعمرها ما التزمت باتفاق، وبعمرها ما صدقت بوعودها، ولازم نبقى حذرين من غدر الكيان".

واتفق أحمد مع حسام قائلا "الصهاينة ليس لهم عهد أو ميثاق، ممكن يخططون لشيء أكبر لبلاد غير غزة".

من جانبه، أشاد أحمد الديب بثبات المفاوض الفلسطيني والمقاتل الغزي في أرض الميدان قائلا "اجتمعت أجهزة المخابرات العالمية لاستعادة الأسرى، واستخدمت أحدث التقنيات لمعرفة أين هم؟ فلم يستطيعوا إلا عبر طاولة المفاوضات. عاشت غزة حرة أبية".

يذكر أن الفرحة تجاوزت حدود الأراضي الفلسطينية، إذ خرجت مظاهرات في كل من الأردن وسوريا والجزائر واليمن والولايات المتحدة وغيرها.

16/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

القسام تبث فيديو لأسيرين إسرائيليين ينتقدان استئناف حرب غزة

بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الاثنين- مقطع فيديو مصور لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.

وطالب الأسيران المحتجزان في غزة، أحد الأسرى الذي كان يرافقهما قبل إطلاق سراحه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بكسر الصمت والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشوها الأسرى الإسرائيليين.

وقال أحدهما مخاطبا أسيرا إسرائيليا سابقا يُدعى أوهاد "لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا"، وطالبه بالحديث من أجل الأسرى المحتجزين في غزة لكونه يعرف جيدا حجم المعاناة أثناء تنفيذ الاتفاق والحرب.

وتعليقا على ذلك قال رئيس الحزب الديمقراطي في إسرائيل يائير جولان إن الفيديو الذي نشرته حماس تذكيرٌ مؤلم، مضيفا " لدينا حكومةٌ منغلقةٌ، شريرةٌ، ومتروكة، و59 من إخواننا وأخواتنا ما زالوا في غزة يُعرّضون حياتهم للخطر.وهم منشغلون بالبقاء على قيد الحياة، وسرقة الأموال، وتدمير البلاد".

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأموات)، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية بالفعل، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة 2000 أسير فلسطيني بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

مقالات مشابهة

  • القسام تبث فيديو لأسيرين إسرائيليين ينتقدان استئناف حرب غزة
  • بعد استهداف سيارته.. استشهاد الصحفي الفلسطيني حسام شبات في غزة
  • الكشف عن تفاصيل مقترح الصفقة الجديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة
  • مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار و حماس ردّت بإيجابية
  • رائد عامر مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني في حواره لـ«البوابة»: أسرى غزة يُعامَلون بطريقة انتقامية ووحشية بشعة.. قبل وبعد 7 أكتوبر (فيديو)
  • الرئيس الفلسطيني: استخدام إسرائيل للمياه كسلاح للتعذيب والتهجير امتداد لسياسة ممنهجة منذ عقود
  • شينخوا: إسرائيل عرضت على حماس خطة من مرحلتين لتحرير الأسرى.. وهذا نصها
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل فوجئت بتصريحات ويتكوف
  • نبيه بري: المقاومة اللبنانية ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش عثر على المنصات التي أُطلقت منها الصواريخ باتّجاه إسرائيل... وهذا ما أعلنه