أكثر من 400 يوم قضاها الفلسطينيّون في مدينة العريش بحثًا عن الأمان والعلاج، بعد أن أنهكتهم الحرب في غزة.

البعض فقد أطرافه، وآخرون ناضلوا بين الحياة والموت، لكن منذ لحظة عبورهم معبر رفح، وجدوا في المصريّين أهلًا ودارًا، كما يقولون.

يسرا الخير: المصريّون كانوا يد العون والمدد

يسرا الخير، سيّدة فلسطينيّة قدمت إلى العريش مع طفلتها التي فقدت ذراعها بسبب الحرب، عاشت شهورًا قاسية هوّنتها دفء القلوب المصريّة.

قالت يسرا: «مهما وصفت مصر والمصريّين، لن أوفيهم حقهم. فتحوا لنا قلوبهم قبل ديارهم، والابتسامة لم تفارق وجوههم رغم معاناتنا.. كانوا يد العون والمدد بعد الله».

وأضافت في حديثها لـ«الوطن»: «الشعب المصري احتضن أهالي غزة منذ اليوم الأول للحرب، قدّموا لنا كل شيء من مأوى وطعام وعلاج دون أي مقابل.. شعرت وكأنني بين أشقائي وفي وطني».

وتابعت: «الشباب المصري لم يتركنا يومًا، كانوا دائمًا إلى جوارنا عبر فرق طبية ونفسية.. الشعب المصري لا يُختبر في فلسطينيته وحبه لفلسطين، فنحن مشتركون تاريخيًا وجغرافيًا، إلى جانب اللغة الواحدة».

أم يوسف: سأعود إلى غزة ولو على حجارة داري

أم يوسف، سيّدة فلسطينيّة رافقت زوجها المصاب إلى العريش، عبّرت عن سعادتها بقرار وقف إطلاق النار قائلة: «الحمد لله، وكأن الروح عادت لنا من جديد».

تنتظر أم يوسف تطبيق الهدنة وفتح معبر رفح، للعودة إلى غزة، وقالت: «سأعود إلى غزة فور فتح المعبر، حتى لو اضطررت للوقوف على حجارة داري».

وأشارت إلى أن إقامتها في مصر خلقت لها روابط جديدة، موضحة: «فقدت أشقائي في الحرب، لكن المصريّين كانوا كإخوتي، لم يبخلوا علينا بشيء طوال فترة إقامتنا».

أم إياد: حب المصريّين ضمّد جراحنا

على شاطئ العريش، جلست أم إياد مستمتعة بنسمات البحر، متذكرة شاطئ غزة، الذي اعتادت الجلوس عليه مع أسرتها، فرحتها بقرار وقف إطلاق النار لا تخفي ألم الفراق، لكنها عبّرت عن امتنانها لما لاقته من حب ودعم في مصر.

قالت أم إياد لـ«الوطن»: «ألم الفراق كسر قلوبنا، لكن وجودنا في مصر ضمّد جراحنا.. المصريّون استقبلونا بالحب وقدّموا لنا كل شيء.. هذا ليس بجديد عليهم، فهم إخوة في الدم والدين».

وتابعت: «كل فلسطيني خارج غزة الآن يشعر بالنصر رغم مرارة الحرب وما دمّرته.. ننتظر العودة لإعادة الإعمار، لكننا لن ننسى دور مصر الكبير، حكومة وشعبًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار المصری ین

إقرأ أيضاً:

700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية

#سواليف

أكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع الإنساني في قطاع #غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، مبينا أن مخزون البرنامج من المساعدات الغذائية نفد بالكامل، مع استمرار إغلاق سلطات الاحتلال للمعابر ومنع دخول الإمدادات الإنسانية.

وأفادت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة، بأن نحو 700 ألف فلسطيني في #غزة كانوا يحصلون يوميا على وجبات غذائية من البرنامج، إلا أن تعذر إدخال #المساعدات أدى إلى توقف هذا الدعم، في وقت تتكدس فيه #شاحنات محمّلة بالإمدادات عند المعابر بانتظار السماح لها بالدخول.

وحذرت من أن استمرار هذا الوضع ينذر بوقوع وفيات نتيجة #سوء_التغذية، مؤكدة أن البرنامج تمكن خلال فترات التهدئة السابقة من إدخال ما بين 30 و40 ألف طن من #المساعدات إلى القطاع.

مقالات ذات صلة عاصفة رملية تضرب غزة وتقتلع الخيام / شاهد 2025/04/30

وفي السياق ذاته، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” الأوضاع في غزة بأنها “كارثية على كافة المستويات”، نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول الإمدادات الإغاثية والطبية.

وأكدت المنظمة أن العالم يشاهد هذه الكارثة الإنسانية دون أن يتحرك لوقف ما وصفته بـ”الوحشية العشوائية والمروعة”.

وقالت رئيسة شؤون الطوارئ في المنظمة، كلير نيكوليه، إن الحظر الكامل المفروض منذ مطلع مارس على دخول المساعدات إلى غزة يخلف عواقب مميتة، ويقوض قدرة الطواقم الإنسانية والطبية على تقديم الاستجابة اللازمة.

وأكدت نيكوليه أن الاعتماد على المسارات القانونية، مثل إجراءات محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال كقوة احتلال، قد يستغرق وقتا لا يملكه الفلسطينيون، الذين يواجهون خطر الموت يوميا نتيجة #الحصار.

وحذرت من تحول غزة إلى “مقبرة جماعية”، مشددة على أن حكومة الاحتلال تستخدم المساعدات كسلاح حرب ووسيلة للعقاب الجماعي، ودعت الدول إلى ممارسة ضغط فعلي وفوري على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات بشكل عاجل، لتفادي المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح.

مطلع مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت حكومة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 من زملائه وتحظر عليه الكلام
  • يوسف إلى القفص الذهبي
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
  • لازم نتعلم.. خالد الجندي: الصحابة كانوا بيسألوا النبي عن كل معلومة بياخدوها
  • إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل فلسطيني بالتعليم
  • 700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • القاهرة تودع كولر بلافتات امتنان بعد مشواره مع الأهلي
  • لبنان يعلن اعتقال 27 سوريا كانوا في طريقهم للهجرة عبر البحر
  • كانوا في رحلة للعين السخنة.. إخلاء سبيل فتاة المرج وصديقتها