شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تقتل 11 شخصاً في هجوم على قرية بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
في حادثة أخرى، أكدت الشبكة أن أفرادًا من الدعم السريع أقدموا على قتل أب وابنه ذبحًا أثناء رعيهم للأغنام في منطقة العشرة غرب الهشابة، كما تم نهب الأغنام.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان إن 11 شخصًا قُتلوا وأصيب 15 آخرين، بينهم أطفال، في هجوم شنّته قوات الدعم السريع على قرية الخيران بمنطقة ريفي أبو قوته في ولاية الجزيرة.
وأفادت الشبكة في منشور على منصة (فيسبوك) اليوم الخميس، بأن الهجوم أدى إلى تهجير كامل لسكان القرية بعد تعرضها للنهب على يد أفراد من القوات.
وفي حادثة أخرى، أكدت الشبكة أن أفرادًا من الدعم السريع أقدموا على قتل أب وابنه ذبحًا أثناء رعيهم للأغنام في منطقة العشرة غرب الهشابة، كما تم نهب الأغنام.
وحذرت الشبكة من تصاعد عمليات القتل الممنهج والانتقام التي تستهدف المدنيين العزّل في قرى ولاية الجزيرة، معتبرةً أن هذه الاعتداءات تأتي كرد فعل على الهزيمة التي مُنيت بها قوات الدعم السريع في مدينة ود مدني وانسحابها نحو القرى والأرياف، حيث تقوم بتشريد السكان واستهدافهم كنوع من الانتقام.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، امتد القتال إلى مناطق متفرقة من السودان، متسببًا في أزمة إنسانية واسعة النطاق.
وأصبحت ولاية الجزيرة مؤخرًا مسرحًا لانتهاكات ضد المدنيين بعد انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة ود مدني، عاصمة الولاية.
هذه الهجمات تأتي في سياق تصعيد الصراع، حيث تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك عمليات القتل والنهب وتهجير السكان في المناطق التي تنسحب إليها.
وتعتبر ولاية الجزيرة مركزًا حيويًا بسبب موقعها الجغرافي وأهميتها الزراعية، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للطرفين المتصارعين، مع تزايد مخاوف المدنيين من استمرار هذه الاعتداءات دون تدخل دولي لوقف الانتهاكات وحماية السكان.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"
أعلنت قوات الدعم السريع في بيان الأحد تقدمها نحو السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، فيما انتقدت حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي المتحالفة مع الجيش تحركات الأخير، وقالت في بيان إن سقوط الفاشر يعني "سقوط كل مدن السودان تباعا".
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة، وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أراضي إقليم دارفور التي تشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع.
وفي حين اتهمت حركة مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في معسكر زمزم الذي يأوي نحو 400 ألف من سكان المدينة أدت إلى مقتل 450 شخصا خلال ثلاث أيام، أكدت "الدعم السريع" أنها ظلت تعمل منذ 4 أيام مع عدد من الحركات المحايدة على تأمين خروج الآلاف من السكان إلى مناطق آمنة ونشرت وحدات لحماية المدنيين المتبقين، واتهمت بدورها قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بتحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وقال بيان قوات الدعم السريع: "نرفض الادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرنا للمدنيين داخل مخيم زمزم، وندعو إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث".
وأكدت في بيانها التزامها بالقانون الدولي الإنساني وترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.
من جانبها، طالبت حركة مناوي في بيانها قيادة قوات الجيش بالتحرك نحو الفاشر وإنقاذ اكثر من مليون ونصف من السكان العالقين هناك، مشيرة إلى توقف الطلعات الجوية التي كانت تنفذ هجمات جوية في الإقليم. وتساءل البيان عن تأخر الإمداد العسكري للفاشر، وقال "قبل أكثر من شهرين تم تجهيز قوة ضخمه في مدينة الدبه لتذهب نحو الفاشر فما الذي حال دون ذلك؟".
وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، لوقف كل الأعمال العدائية التي تستهدف حياة وأمن المدنيين في كافة أرجاء السودان، وشدد على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإقرار تدابير ملزمة لحماية المدنيين، والتحقيق في "كافة الانتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال هذه الحرب".
وجدد التحالف تأكيده بعدم وجود حل عسكري للأزمة في السودان، وقال: "أثبتت التجارب السودانية أن الحرب لا تبني وطناً موحّداً، ولا تصنع سوى الدمار، وهذا هو ما نشهده الآن جراء هذه الحرب من خراب واسع ومعاناة إنسانية وتمزيق للنسيج الاجتماعي، وتفاقم المآسي، وزيادة معاناة المدنيين".
أهمية كبرى
يكتسب إقليم دارفور أهمية جيوسياسية كبيرة نظرا لمساحته الشاسعة وارتباطه حدوديا بأربع بلدان في المنطقة، إضافة إلى ثقله السكاني والاقتصادي الكبير.
يتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع.
وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.
ويرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.