أبوظبي(الاتحاد)
أكد بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والمبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، أهمية الدور المحوري للقطاع الخاص في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي، والمساهمة في توفير التمويل المخصص لقضايا المناخ.


وشدد جعفر في كلمة رئيسة له بعنوان «تمويل المستقبل: من يقود التغيير»، على الحاجة إلى زيادة التمويل المخصص لقضايا المناخ أربعةَ أضعافٍ للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، مؤكداً الدور الحاسم للقطاع الخاص في ذلك، مشيراً إلى أنه ليس المطلوب منحٌ وتبرعاتٍ مؤسسية، بل استثمارات واضحة ومخصصة بقيمة 6 تريليونات دولار.
وأوضح أن الأصول الخاضعة للإدارة على مستوى العالم تتجاوز 120 تريليون دولار عبر صناديق تأمين وتقاعد ومكاتب عائلية وصناديق ثروات سيادية، الأمر الذي يشير إلى توفر الموارد المالية لكن الأهم هو العمل على توجيهها بشكل مناسب، لاسيما وأن صافي الثروات الخاصة يفوق 450 تريليون دولار والمتوقع أن يزيد بأكثر من 6% سنوياً.

واستطرد جعفر بتوضيح أن توفير هذا الكم الهائل من الموارد سيتطلب إشراك الجنوب العالمي وتفعيل دوره، مؤكداً أن الجنوب العالمي يشكل محطة قوة كبيرة تجمع 85% من سكان العالم، وتشكل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وبحلول 2030، من المتوقع أن يشكل الجنوب العالمي أكثر من 80% من الطبقة الوسطى على مستوى العالمي، ما يفتح الباب إلى فرص منقطعة النظير للتنمية والتقدم المستدام.

وأشار بدر جعفر في كلمته إلى نموذج دولة الإمارات الفريد للتعاون عبر القطاعات ومختلف أصحاب المصلحة، والذي تتجلى فيه الشراكات الوثيقة بين الأعمال التجارية والخيرية والقطاع الحكومي التي تحقق أقصى النتائج من المبادرات الخيرية.

أخبار ذات صلة وزراء ورؤساء تنفيذيون للاستدامة يستشرفون مستقبل أهداف التنمية العالمية 2045 محكمة تؤيد احتجاز الرئيس الكوري الجنوبي

وأضاف:«لطالما آمَنَت قيادة دولة الإمارات أن المحرك الأقوى للمجتمع هو وحدته وتضامنه في العمل، وتعاون جميع أصحاب المصلحة والقطاعات لتحقيق أقصى النتائج وأبلغها تأثيراً واستدامة».
وأكد أن تشارك قطاعي الأعمال والعمل الخيري مع الحكومات عاملٌ حاسم وأساسي للتمكن من تحقيق الأهداف المناخية على أوسع نطاق ممكن، الأمر الذي يتطلب العمل مع جميع القطاعات ومناطق العالم، لاغتنام هذه الفرصة التاريخية.

وتخللت القمة سلسلة من الكلمات الرئيسة واللجان والحوارات الحصرية التي أتاحت منبراً استثنائياً لإعلاء أصوات مختلفة ودفعها إلى دائرة الضوء، شجعت على توثيق أواصر التعاون بين قادة الاستدامة وأبرزت الحلول الفعالة. وسلطت النقاشات الضوء على إلحاح التحديات المناخية، وضرورة الاستفادة من التطورات التكنولوجية وخلاصة الذكاء الجماعي لتحريك الجهود على المسار الصحيح.
واستعرضت القمة بنقاشاتها وخطاباتها الرئيسة كيف تستطيع الاقتصادات الحيوية والمترابطة تحقيق أعلى مستويات التقدم المستدام، وأتاحت القمة منصةً عالميةً لتسريع مسارات التغيير، وتوحيد أفراد المجتمع الدولي لبناء مستقبل مرن وشامل ومستدام.

وأكدت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في نسختها لهذا العام الدورَ الرئيس الذي تؤديه كل عام كمنصة عالمية للابتكار والتعاون والعمل، تتوحد عليها صفوف القادة من جميع أنحاء العالم لتسريع خطى التقدم نحو مستقبل مستدام ومزدهر للجميع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

بنسبة 0.2%.. ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد سعر الذهب العالمي تحركات طفيفة مع بداية تداولات هذا الأسبوع، حيث ينتظر المتداولون محفزات جديدة بعد الارتفاع الأخير في الذهب الذي دفع الأسعار إلى مستويات قياسية، مدفوعًا بالمخاوف الجيوسياسية وآمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل اعلى مستوى عند 3031 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3023 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3029 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب لثلاث أسابيع متتالية مسجلاً أعلى مستوى تاريخي عند 3057 دولار للأونصة قبل أن يبدأ في التراجع لجلستين متتاليتين فيما قد يعد عمليات لجني الأرباح.

وبالرغم من التراجع نهاية الأسبوع الماضي لكن لا يزال الذهب في وضع جيد لمزيد من الارتفاع إذا ظلت الأسواق قلقة بشأن الآثار السلبية المحتملة للرسوم الجمركية على النمو، إلا أن اقتراب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا يعمل حالياً على تهدئة المخاوف في الأسواق وبالتالي ضعف الطلب على الملاذ الآمن وهو ما انعكس على التداول الطفيفة للذهب اليوم.

من جهة أخرى تستمر التوترات في التصاعد في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار الغارات من الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وهو أحد العوامل وراء بقاء الذهب مرتفعا ويتداول بالقرب من أعلى مستوياته القياسية، وفق جولد بيليون.

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ في 2 أبريل، ومن المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم وإعاقة النمو الاقتصادي. مع ذلك أوضح ترامب يوم الجمعة إلى بعض المرونة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.

فهمت الأسواق من تصريحات الرئيس ترامب أنه قد ترك مجالًا للتحرك حتى تكون الرسوم الجمركية المتبادلة أقل حدة مما كان متوقعًا، وهو الأمر الذي خفف من قلق السوق إلى حد ما ليعمل على اضعاف الزخم الصاعد للذهب إلى حد ما.

أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على سعر الفائدة القياسي ثابت عند نطاق 4.25% - 4.50% الأسبوع الماضي، ويتوقع أعضاء البنك الفيدرالي خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025.

يتأثر الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه بمستقبل أسعار الفائدة، فانخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب ويدفعه إلى الارتفاع، بينما بقاء الفائدة مرتفعة يقلل من الطلب على الذهب لصالح السندات الحكومية الأمريكية ويكون له تأثير سلبي على حركة الذهب بشكل عام، إلا أن الذي يجد الدعم في المقابل من التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالتأثير السلبي المتوقع للتعريفات الجمركية على ضعف النمو الاقتصادي الأمريكي.

تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 18 مارس، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 25482 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 3650 عقد.

ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب ولكنه يشهد تضارب بين عقود البيع وعقود الشراء وهو ما يتزامن مع التوقعات المختلفة بشأن تأثير سياسات ترامب بخصوص الضرائب والتعريفات الجمركية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • مروان الصحفي أساسيًا مع المنتخب السعودي أمام اليابان في تصفيات كأس العالم 2026
  • القابضة للغزل: نستهدف تصدير 70% من إنتاجنا لتمويل خطة التطوير
  • مستشار سياحي: المتحف المصري يضيف 5 ملابين سائح سنويا لمصر
  • «الملتقى» يكشف عن مبادرات تعزز دور القطاع الخاص في اقتصاد أبوظبي
  • بنسبة 0.2%.. ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي
  • الإمارات: الوصول إلى سلاسل التوريد أساسي للنمو الاقتصادي العالمي
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (3)
  • المشاط: 6.3 تريليون دولار استثمارات مطلوبة سنويا للعمل المناخي بحلول 2030
  • علامة ترامب التجارية تتأرجح بين النجاح والفشل في أنحاء العالم
  • سفير الصومال في القاهرة يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية