الأعمال التجارية والخيرية مصدر أساسي لتوفير 6 تريليونات دولار سنوياً لتمويل المبادرات المناخية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أبوظبي(الاتحاد)
أكد بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والمبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، أهمية الدور المحوري للقطاع الخاص في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي، والمساهمة في توفير التمويل المخصص لقضايا المناخ.
وشدد جعفر في كلمة رئيسة له بعنوان «تمويل المستقبل: من يقود التغيير»، على الحاجة إلى زيادة التمويل المخصص لقضايا المناخ أربعةَ أضعافٍ للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، مؤكداً الدور الحاسم للقطاع الخاص في ذلك، مشيراً إلى أنه ليس المطلوب منحٌ وتبرعاتٍ مؤسسية، بل استثمارات واضحة ومخصصة بقيمة 6 تريليونات دولار.
وأوضح أن الأصول الخاضعة للإدارة على مستوى العالم تتجاوز 120 تريليون دولار عبر صناديق تأمين وتقاعد ومكاتب عائلية وصناديق ثروات سيادية، الأمر الذي يشير إلى توفر الموارد المالية لكن الأهم هو العمل على توجيهها بشكل مناسب، لاسيما وأن صافي الثروات الخاصة يفوق 450 تريليون دولار والمتوقع أن يزيد بأكثر من 6% سنوياً.
واستطرد جعفر بتوضيح أن توفير هذا الكم الهائل من الموارد سيتطلب إشراك الجنوب العالمي وتفعيل دوره، مؤكداً أن الجنوب العالمي يشكل محطة قوة كبيرة تجمع 85% من سكان العالم، وتشكل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وبحلول 2030، من المتوقع أن يشكل الجنوب العالمي أكثر من 80% من الطبقة الوسطى على مستوى العالمي، ما يفتح الباب إلى فرص منقطعة النظير للتنمية والتقدم المستدام.
وأشار بدر جعفر في كلمته إلى نموذج دولة الإمارات الفريد للتعاون عبر القطاعات ومختلف أصحاب المصلحة، والذي تتجلى فيه الشراكات الوثيقة بين الأعمال التجارية والخيرية والقطاع الحكومي التي تحقق أقصى النتائج من المبادرات الخيرية.
أخبار ذات صلةوأضاف:«لطالما آمَنَت قيادة دولة الإمارات أن المحرك الأقوى للمجتمع هو وحدته وتضامنه في العمل، وتعاون جميع أصحاب المصلحة والقطاعات لتحقيق أقصى النتائج وأبلغها تأثيراً واستدامة».
وأكد أن تشارك قطاعي الأعمال والعمل الخيري مع الحكومات عاملٌ حاسم وأساسي للتمكن من تحقيق الأهداف المناخية على أوسع نطاق ممكن، الأمر الذي يتطلب العمل مع جميع القطاعات ومناطق العالم، لاغتنام هذه الفرصة التاريخية.
وتخللت القمة سلسلة من الكلمات الرئيسة واللجان والحوارات الحصرية التي أتاحت منبراً استثنائياً لإعلاء أصوات مختلفة ودفعها إلى دائرة الضوء، شجعت على توثيق أواصر التعاون بين قادة الاستدامة وأبرزت الحلول الفعالة. وسلطت النقاشات الضوء على إلحاح التحديات المناخية، وضرورة الاستفادة من التطورات التكنولوجية وخلاصة الذكاء الجماعي لتحريك الجهود على المسار الصحيح.
واستعرضت القمة بنقاشاتها وخطاباتها الرئيسة كيف تستطيع الاقتصادات الحيوية والمترابطة تحقيق أعلى مستويات التقدم المستدام، وأتاحت القمة منصةً عالميةً لتسريع مسارات التغيير، وتوحيد أفراد المجتمع الدولي لبناء مستقبل مرن وشامل ومستدام.
وأكدت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في نسختها لهذا العام الدورَ الرئيس الذي تؤديه كل عام كمنصة عالمية للابتكار والتعاون والعمل، تتوحد عليها صفوف القادة من جميع أنحاء العالم لتسريع خطى التقدم نحو مستقبل مستدام ومزدهر للجميع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
5 مليارات دولار إيرادات "إيدج" سنوياً
تواصل مجموعة إيدج مسيرة النمو والتوسع، مستندةً إلى استراتيجيات استثمارية مستدامة وتوسيع نطاق عملياتها في الأسواق العالمية، بما يعكس التزامها بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي.
وأكد حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، أن عملياتها تنتشر في 91 دولة حول العالم في ظل العمل على تعزيز معدلات التعاون مع القارة الأفريقية، تليها أمريكا اللاتينية وآسيا، مشيراً إلى أن الصفقات العسكرية تستغرق عادةً من سنة إلى ثلاث سنوات، مؤكداً أنها تسير وفق الخطط المعتمدة لتحقيق أهدافها التوسعية.وأضاف أن إيدج استثمرت بشكل متواصل على مدى السنوات الخمس الماضية، ونجحت في تنويع منتجاتها والدخول في مجال توريد الأنظمة، وأعلنت بدء تنفيذ عددٍ من صفقات التصدير، مع تحقيق المجموعة إيرادات تصل إلى نحو 5 مليارات دولار سنويًا أكثر من 20% منها من عمليات التصدير.
وأشار إلى أن عدد موظفي المجموعة يبلغ حاليًا 14 ألف موظف، مع توقعات بزيادة هذا العدد بناءً على متطلبات المشاريع المستقبلية، لافتاً إلى أن نسبة التوطين في الشركة تبلغ 20% بشكل عام، بينما تصل إلى 50% في الأقسام الهندسية.
وقال المرر إن مشاركة مجموعة إيدج في معرض الدفاع الدولي آيدكس 2025، تأتي كونه المنصة الرئيسية لاستعراض قدرات القطاع الدفاعي الإماراتي أمام الوفود الدولية، مؤكداً التزام المجموعة بالتعريف بإنجازاتها ومنتجاتها التي تعكس مستوى التقدم الذي حققته دولة الإمارات في قطاع الصناعات الدفاعية والتقنية.