أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مدينة مصدر، مركز الاستدامة والابتكار التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، إنشاء المقر العالمي الجديد لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» داخل مشروع التطوير المبتكر «ذا لينك» البالغة مساحته 30 ألف متر مربع، والذي يضم أول مبنى مشترك صفري الطاقة في المنطقة، مصمم للعيش، والعمل مع بنية تحتية تكنولوجية متقدمة.

جاء الإعلان عن هذه الخطوة بشكل رسمي بعد توقيع اتفاقية بين مدينة مصدر ومشروع «ذا لينك»، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية التي تركز على مواجهة أبرز التحديات العالمية الملحة في مجال الاستدامة.

وتعزز هذه الاتفاقية التاريخية التآزر المستمر بين الجانبين، وترسخ مكانة مدينة مصدر وجهة رائدة للأعمال المستدامة والابتكار. 

ويعد «ذا لينك» تجسيداً رئيساً للبصمة الخضراء لمدينة مصدر في مجال التنمية الحضرية المستدامة، حيث تتوافق مكوناته مع معايير الاستدامة الشاملة. 

ومن المقرر إنجاز المشروع متعدد الاستخدامات في عام 2025، حيث يتكون من خمسة مبانٍ تجارية وسكنية، بما في ذلك أول مبنى مشترك صفري الطاقة للعيش والعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

أخبار ذات صلة «مصدر» تدخل السوق الفلبينية عبر توقيع اتفاقيات لتطوير مشروعات طاقة متجددة «مصدر» ترفع قدرتها الإنتاجية إلى 50 جيجاواط

وقال محمود الحوسني، المدير التنفيذي للشؤون المالية والخدمات المساندة في مدينة مصدر، إن اختيار شركة أبوظبي لطاقة المستقبل«مصدر» لإنشاء مقرها الجديد في 'ذا لينك'، يؤكد القيمة المضافة التي تقدمها مدينة مصدر للشركات التي تسعى للعمل في بيئة مستدامة ومبتكرة. 

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي كجزء من الالتزام المشترك بدعم مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات والعالم أجمع. 

ومن جانبه قال طارق القبالي، المدير التنفيذي للموارد البشرية والخدمات المؤسسية في شركة مصدر، إن تشييد المقر الرئيسي العالمي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في «ذا لينك»، يشكل علامة فارقة مهمة في مسيرة الشركة، ومن خلال الانتقال إلى هذا المشروع الحديث صفري الطاقة، تؤكد الشركة التزامها بالابتكار والاستدامة منجهة، وترسي أيضاً معياراً للتناغم ما بين رؤيتها والقيم التي تجسدها مدينة مصدر. 

تم تصميم «ذا لينك» ليكون نقطة اتصال مركزية تربط بين مختلف وسائل النقل وجميع مناطق مدينة مصدر، حيث يوفر مجتمعاً فريداً يضم مجموعة من المكاتب والمناطق السكنية ومساحات العمل المشترك، بالإضافة إلى مركز للزوار وقاعة متعددة الاستخدامات. 

ويهدف المشروع إلى خلق بيئة حيوية ومتنوعة تلبي احتياجات جميع الفئات السكانية وتعزز الترابط المجتمعي، حيث يتضمن المشروع مزايا تصميم مبتكرة لتقليل بصمته البيئية، ويجري بناؤه وفقاً لمعايير التصنيف البلاتيني لنظام ليد «LEED» «الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة»، والتصنيف الذهبي وفق نظام «ويل - WELL» لقياس جودة الصحة داخل المباني، وتصنيف «أربع لآلئ» لنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني التابع لبرنامج «استدامة»، والتصنيف الفضي لنظام ليد «LEED SmartPark». 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة مصدر مدینة مصدر

إقرأ أيضاً:

بنوك خليجية وسعودية تبحث تمويل 15% من مشروع مدينة الثروة الحيوانية

شمسان بوست / متابعات:

تتفاوض بنوك محلية وخليجية لتمويل ما يتراوح بين 10 إلى 15% من مشروع مدينة الثروة الحيوانية في حفر الباطن، والذي تبلغ قيمة الاستثمار فيه نحو 2.5 مليار ريال، ويعد هذا المشروع خطوة استراتيجية لتعزيز قطاع الإنتاج الحيواني في السعودية، مع دعم مالي رئيسي من مستثمرين صينيين، إضافة إلى تمويل مشترك من صندوق التنمية الزراعية وصندوق التنمية الصناعية السعودي،

المدينة ستعمل على إنتاج نحو مليوني رأس من الأغنام سنويا، مما يجعلها مركزا رئيسيا لتلبية الطلب المحلي والدولي على اللحوم الحمراء، وتهدف الخطط المستقبلية إلى بناء 7 مدن إضافية مماثلة في مناطق مختلفة من السعودية، مع التركيز على تعزيز الصادرات الحيوانية إلى الأسواق الإقليمية والدولية، بحسب المصادر نفسها.

رغم أن المحادثات مع البنوك لا تزال في مراحلها الأولية، فإن مصادر أكدت أن هناك اهتماما قويا من الجهات الممولة، بالنظر إلى الجدوى الاقتصادية العالية للمشروع والدعم الحكومي المقدم له.

يعكس الاستثمار الصيني في المشروع الاهتمام المتزايد من قبل الشركات الصينية بالمشاركة في مشاريع الأمن الغذائي والاستدامة في السعودية، في ظل العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين. وأضافت المصادر أن الشركاء الصينيين ينظرون إلى المشروع كفرصة استراتيجية لتعزيز وجودهم في المنطقة والاستفادة من الطلب المتزايد على المنتجات الحيوانية في الأسواق الآسيوية والشرق أوسطية.

تمثل هذه الخطوة جزءا من جهود السعودية لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط ضمن رؤية المملكة 2030، مع التركيز على تطوير قطاع الزراعة والثروة الحيوانية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الصادرات.

في حال نجاح المشروع، فإنه من المتوقع أن تسهم المدن الجديدة المخطط لها في جعل السعودية واحدة من أكبر الدول المصدرة للثروة الحيوانية في المنطقة، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانتها الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

المدينة البالغة قيمتها 9 مليارات ريال تم إعلانها على هامش منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025،  لتصبح أكبر مدينة ثروة حيوانية في الشرق الأوسط في إطار توجهات السعودية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الثروة الحيوانية لتعزيز أمنها الغذائي وفقا لمستهدفات رؤية 2030.

المشروع المملوك لجمعية حفر الباطن للثروة الحيوانية والتسويق، يقع على مساحة 11 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن يغطي 30 % من احتياج السعودية من اللحوم الحمراء ويوفر أكثر من 13 ألف وظيفة لأبناء المحافظة، ويتضمن مرافق وحظائر متطورة لتربية الماشية ومصانع للأعلاف ومستشفى بيطريا ومصانع تحويلية لإنتاج اللحوم الحمراء تستخدم فيها أحدث التقنيات.

يعتمد المشروع على الطاقة المتجددة من خلال 15 مليار كيلو وات في الساعة من الكهرباء الخضراء سنويا وينتج 140 ألف لتر من الحليب يوميا و 100 طن من الأعلاف في الساعة، ومسلخ آلي على مساحة 170 ألف متر مربع، كما تنتج المدينة مليونا ونصف متر من الجلود.

مقالات مشابهة

  • شراكة بين «مدينة مصدر» و«تنمية المجتمع» لتعزيز رفاه المجتمع في أبوظبي
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب
  • بنوك خليجية وسعودية تبحث تمويل 15% من مشروع مدينة الثروة الحيوانية
  • بمساحة 30 ألف متر.. "مصدر" تنشئ المقر الرئيسي الجديد في "ذا لينك"
  • رئيس الدولة: استدامة الطاقة أولوية ضمن استراتيجيتنا التنموية
  • محافظ الوادي الجديد يتفقد مشروع استثمار زراعي جنوب باريس
  • محمد بن زايد يشهد إطلاق أكبر مشروع بالعالم لتوفير الطاقة النظيفة في أبوظبي
  • رئيس الدولة يشهد إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة في أبوظبي
  • رئيس الدولة يشهد إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة في أبوظبي