الكنابي مستوطنات عشوائية تتزايد وتنمو خصما على مساحة مشروع الجزيرة وحرم ترع وقنوات المشروع.
إقتراح لمنطقة توطين بديلة…
بينما تظل قرى منطقة الجزيرة ثابتة العدد وغالبها عمرها لا يقل عن قرنين (200سنة) قبل قيام المشروع وتأسيس دولة حكمدارية 1821م ودولة 1956م فإن الكنابي بعشوائيتها تنمو في العدد وتستمر في النشوء في كل زاوية من زوايا إلتقاء الترع أو على طول المجاري فتسبب إعاقة أعمال النظافة وتعقيدات متعلقة بصحة البيئة ولأنها عشوائية ومن مواد رخيصة فهي تؤسس دون ترخيص من أية جهة رسمية ،

ونقدر أنه في ظروف ما قبل الحرب فإنه لم يكن يمر شهر دون تأسيس عدد من الكنابي الجديدة تتكون من عدد قليل من العشش تنمو بدورها بالقادمين والمنضمين الجدد دون وجود أية جهات رسمية ترصد تلك النموات العشوائية.

شعب الكنابي يجب ألا يؤخذوا بجرائم أبنائهم وهم مزاعين بالفطرة والخبرة وعلى المدى المنظور بعد الحرب من الأفضل ان تخصص لهم الأراضي شبه الخالية من شمال كتم حتى الحدود الليبية وهي خصبة جدا وغنية بالمياه الجوفية والوديان والثروات المعدنية حيث يمكن أن تخطط لهم فيها قرى ومساكن منظمة ومشاريع منتجة بتقنيات حديثة مع ربط المنطقة بالطرق مع الدبة عبر مجرى وادي هور.

يشكل إنسان الكنابي النموذج المثالي للزراعة الأوروبية والأمريكية وهي الأسرة المزراعة Family Farming حيث تعمل كل الأسرة في الإنتاج.

تبلغ مساحة المنطقة المقترحة حوالي 150الف ميل مربع وعدد سكانها الحاليين لا يزيد عن مائة الف نسمة فقط لاغير.
فليعتمد أهل قرى الجزيرة على أنفسهم من الآن فصاعدا.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عـبدالله علي صبري : مشروع قناة بن غـوريون ما بعد طـوفان الأقـصى

شهية الصهاينة في التوسع لا حدود لها، فهم لا يتأخرون في انتهاز الفرص واستغلال كل الظروف في سبيل احتلال أراضي الغير وفرض الهيمنة على المنطقة بقوة الحديد والنار، وبالاستفادة من سطوة الدول الكبرى وتوثيق الصلات بها.

ومنذ ستينات القرن الماضي وبعد أن أعلنت مصر عبد الناصر تأميم قناة السويس، ما شكل حجر عثرة أمام تمدد الكيان الصهيوني، فكرت إسرائيل وأمريكا بإنشاء قناة بديلة تربط ميناء أم الرشراش/ إيلات على البحر الأحمر بميناء عسقلان على البحر الأبيض المتوسط. غير أن الفكرة ظلت حبيسة الأدراج، حتى عادت للظهور مجددا في 2021 تحت مسمى مشروع ” قناة بن غوريون “، حين باشر قادة الكيان الصهيوني الخطوات التنفيذية الأولى لشق القناة، لولا أن معركة طوفان الأقصى قد جمدت المشروع حتى حين.

قناة بن غوريون التي ستكون منافسة لقناة السويس ليست هدفا اقتصاديا لدولة الكيان فحسب، لكنها أيضا تنطوي على هدف استيطاني توسعي في غزة، خاصة أن التقارير والدراسات تشير إلى أن شق القناة عبر شمال غزة المحاذي لميناء عسقلان قد يختصر 100 كم من المسافة بين إيلات وعسقلان، ما يعني توفير ثلث التكاليف المالية أيضاً.

وتحت ذريعة تنفيذ هذا المشروع، ظهرت أصوات تطالب بتهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان في شمال القطاع كخطوة أولى، بل إن اليهودي الأمريكي جاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب، كان قد صرح بأهمية الواجهة البحرية لقطاع غزة وقيمتها الكبيرة لإسرائيل، التي يجب عليها تهجير المدنيين الفلسطينيين منها ونقلهم إلى “صحراء النقب”. والمفارقة أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قد اقترح على الصهاينة في عدوانهم الأخير على غزة، تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب أيضا!.

وبرغم أن الجرائم الوحشية التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها في غزة على مدى 15 شهرا، تشكل حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة، إلا أنها غير منفصلة عن مخطط تنفيذ القناة بين إيلات وعسقلان، لكن مرورا بغزة.

لن يستقر ولن يستمر هذا المشروع إلا بالهدوء التام في غزة وكل فلسطين المحتلة، أما مع المقاومة فإن القناة المرتبطة بميناء عسقلان ستكون هدفا استراتيجيا ضاغطا على الكيان في حال أي تصعيد أمني أو عسكري تجاه غزة ومقاومتها، ولذا لن نستغرب إذا عملت أمريكا مع إسرائيل والدول العربية على تمرير صفقة طويلة المدى في غزة تحت وهم ” السلام الاقتصادي “، الذي من شأنه تهيئة المناخ الأنسب لتنفيذ قناة بن غوريون وتحويلها إلى واقع مستدام.

وبحسب مراقبين، فإن الحماس الأمريكي لهذا المشروع يتعاظم يوما بعد آخر في إطار احتدام الحرب الاقتصادية الصينية الأمريكية، وبهدف محاصرة مشروع ” طريق الحرير ” وتجمع دول ” بريكس “، الذي انضمت إليه مصر مؤخرا. وليس خافيا مدى خطورة قناة بن غوريون على الاقتصاد المصري ومنافستها لقناة السويس ذات الأهمية الجيوستراتيجية لمصر وللعرب.

وقد رأينا كيف سارعت إسرائيل إلى تحريك الجسر البري من الإمارات وإلى داخل الكيان مرورا بالأراضي السعودية والأردنية، في محاولة التفاف على الحصار البحري الذي تمكنت جبهة الإسناد اليمنية، من فرضه على ميناء أم الرشراش والملاحة الدولية المتجهة إليه.

كما إن هذا المشروع لا ينفصل عن المخططات الموازية، مثل صفقة القرن، والشرق الأوسط الجديد، والممر الاقتصادي البري والبحري بين الهند وأوروبا مرورا بدول الخليج وإسرائيل. وكلها مشاريع تستهدف القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي، ولكن بمشاركة أدوات عربية رهنت نفسها للشيطان الأكبر.

 

15-1-2025

مقالات مشابهة

  • مجزرة الكنابي بولاية الجزيرة: بين غياب العدالة وخطر الفوضى
  • تحركات صهيونية لتمرير مشروع امريكي جديد ضد اليمن
  • هدية مصر للعالم.. أبرز المعلومات عن مشروع التجلي الأعظم - صور
  • حدائق الملك عبدالله: وجهة سياحية تضم 1400 نوع من النباتات و120 نوعًا من الأشجار .. فيديو
  • مشروع قناة “بن غـوريون” ما بعد طـوفان الأقـصى
  • عـبدالله علي صبري : مشروع قناة بن غـوريون ما بعد طـوفان الأقـصى
  • قضية الكنابي والتحريضات الانتقامية!!!!
  • افتتاح مشروع البنية الأساسية لمدينة سمائل الصناعية على مساحة 753 هكتارا
  • لتزويد خدمات تبريد المناطق لمشروع منتجع الجزيرة (ذا آيلاند) بطاقة تصل إلى 23,853 طن تبريد