ما دور ترامب وفريقه في نجاح اتفاق وقف النار بغزة؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
نشر موقع "إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على دور الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وتحديدًا مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس في غزة.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن ستيف ويتكوف لعب دورًا محوريًا في الضغط على بنيامين نتنياهو لقبول بنود الاتفاق، والذي يشمل تبادل الرهائن والسجناء.
وأضاف أن ويتكوف سافر من قطر إلى الاحتلال للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومارس ضغوطًا كبيرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي لقبول التنازلات الضرورية لتحقيق تقدم في المفاوضات.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، ومنها صحيفة هآرتس، فقد أدت جهود ويتكوف إلى تحقيق تقدم مهم، حيث وافق نتنياهو -الذي كان يعارض في السابق اتفاقا واسع النطاق- على خطة تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع، وهو تحوّل جذري مقارنة بمطالبه السابقة بوقف إطلاق نار مؤقت.
واعتبر الموقع أن ضغط ويتكوف مبعوث ترامب كان حاسمًا في تقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق. وفي نهاية الأسبوع، ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن شروط الاتفاق مع نتنياهو، ومع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الذي لعب دور الوساطة في المفاوضات.
حالة إحباط
وذكر الموقع أن العديد من المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأوساط اليمين المتطرف يشعرون بحالة من الإحباط بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، ويرى كثير منهم أنه حظي بدعم كبير، أو "ربما فُرض" على إسرائيل من الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ونقل الصحفي في هآرتس، حاييم ليفنسون، عن مصدر مقرب من هيئة الأركان الإسرائيلية قوله: "نحن أول من يدفع ثمن انتخاب ترامب. نحن مجبرون على أن نكون جزءًا من هذا الأمر، ولا أعتقد أن هذا ما خططنا له أو كنا نأمله. كنا نظن أننا سنسيطر على شمال قطاع غزة".
خطوة متأخرة جدا
وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة تمثل انتصارا سياسيا لدونالد ترامب قبيل تنصيبه المرتقب في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، وتتيح له التركيز على الحوار مع موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا.
وفي ظل تزامن الاتفاق مع رحيل إدارة بايدن، تساءل الموقع: "لماذا لم يتمكن الرئيس الديمقراطي من إقناع نتنياهو بالتوصل إلى تسوية في وقت مبكر؟ ولماذا كان على المبعوث الخاص لترامب أن يقوم بهذا الدور بعد مقتل أكثر من 120 ألف شخص بريء؟"، معتبرا أن الخطوة جاءت متأخرة جدًا.
توترات بين ترامب ونتنياهو
أضاف الموقع أن هناك خلافات كبيرة بين ترامب ونتنياهو، وقد شارك الرئيس المنتخب قبل أيام قليلة مقطع فيديو على منصته الخاصة "تروث سوشيال" وُصف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"السافل" و"المظلم".
يأتي هذا بعد بضعة أسابيع من تصريح نتنياهو بأنه أجرى محادثة "ودية ودافئة جدًا" مع ترامب بشأن المفاوضات المتعلقة بالرهائن والسياسة في سوريا.
وقد شارك ترامب أيضًا مقطع فيديو يحتوي على مقتطفات من محاضرة للخبير الاقتصادي جيفري ساكس اتهم فيها نتنياهو بالتلاعب بالسياسة الخارجية الأمريكية وبتدبير "حروب لا تنتهي" في الشرق الأوسط.
وأوضح ساكس خلال محاضرته في "كامبريدج يونيون"، أن نتنياهو اتبع منذ 1995 استراتيجية ممنهجة للقضاء على حماس وحزب الله من خلال استهداف الحكومات التي تدعمهما، مثل العراق وإيران وسوريا.
وحسب الموقع، فإن هدف ترامب من هذه المنشورات غير واضح، وفي الوقت تأكد غياب نتنياهو عن مراسم تنصيب ترامب المقررة في 20 كانون الثاني/ يناير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب وقف إطلاق النار غزة نتنياهو غزة نتنياهو وقف إطلاق النار ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتهم حماس بالتراجع عن أجزاء في اتفاق غزة
زعم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حركة حماس تراجعت عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحرب المُستمرة منذ ما يزيد عن 15 شهراً.
اقرأ أيضاً: مصر تنسق لفتح معبر رفح وتنفيذ اتفاق يهدف لتحسين الأوضاع في غزة
8 شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس أبرز ما نشرته وكالة رويترز بشأن وقف اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزةونقلت شبكة رويترز بياناً منسوباً لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيه :"حماس تراجعت عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء وإسرائيل في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة"
كما أضاف أن "الحكومة الإسرائيلية لن تجتمع حتى يخطر الوسطاء إسرائيل أن حماس قبلت جميع عناصر الاتفاق".
وعلى جانب آخر، تمسكت حماس بنفي الأمر جملة وتفصيلا. وأكد القيادي البارز في حماس، عزت الرشق، أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف النار الذي أعلنه الوسطاء أمس.
جاءت تلك التصريحات بعدما أجّل اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء الأمني المصغر من أجل التصويت على اتفاق وقف النار الهش في غزة، إلى وقت لاحق اليوم.
وفيما خيم الغموض حول الأسباب الكامنة، أوضح مراسل "العربية/الحدث" أن التأجيل جاء بانتظار وصول الوفد الإسرائيلي من الدوحة بعد مشاركته في مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، إذ على هذا الوفد أن يشرح للوزراء الإسرائيليين على ماذا سيصوتون.
كما كشف أن هناك بعض الخلافات التي لم تحل بين إسرائيل وحماس، حول أسماء معتقلين فلسطينيين محكومين بالمؤبدات.
وكان المستشار في مكتب نتنياهو، دميتري جندلمان، قد زعم بوقت سابق، أن "حماس تراجعت عن بعض اتفاقات وقف النار في غزة في اللحظة الأخيرة".
كما أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد، مساء أمس، مؤتمراً عبر الفيديو مع فريق المفاوضين الإسرائيليين في الدوحة، وأوعز برفض محاولات حماس "إملاء شروطها في اللحظة الأخيرة"، وفقاً لقوله.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه أمس بعد أشهر من المفاوضات المضنية برعاية أميركية مصرية قطرية، يتضمن 3 مراحل، وينص على تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، ووقف الأعمال العدائية.
كما يشمل إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين إسرائيل وغزة بعرض 700 متر باستثناء بعض النقاط.
كذلك ينص الاتفاق على إطلاق سراح أكثر من 1000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الذين يقارب عددهم المئة بعضهم قتلى.
إلا أن سموتريتش فضلاً عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير كانا عارضاه حتى قبل الإعلان عنه رسمياً، ما دفع نتنياهو إلى القلق من احتمال انسحابهما مع غيرهما من الوزراء من الحكومة الحالية.