أكثر من 1.5 مليار دولار قدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي لدعم تدفق المعادن حول العالم
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شارك بنك التصدير والاستيراد السعودي بصفتها شريكًا إستراتيجيًّا في فعاليات مؤتمر التعدين الدولي 2025 في نسخته الرابعة، الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية تحت شعار “تحقيق الأثر”، حيث أسهم في تقديم الرؤى والأفكار لدفع الحراك التنموي في قطاع التعدين على المستوى العالمي، وبناء العلاقات التجارية الدولية، وذلك خلال الجلسات الحوارية، والمعرض المصاحب للمؤتمر.
وقد شارك معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، متحدثًا في جلسة حوارية بعنوان “تقليل مخاطر الاستثمار من خلال الشراكات التعاونية: طرق تطوير سلاسل إمداد المعادن في المناخ الجيوسياسي الحالي”، حيث أفاد بأن وكالات ائتمان الصادرات تعد جزءًا أساسيًا للحفاظ على استمرارية سلاسل الإمداد في جميع أنحاء العالم وخاصة في صناعة التعدين، مشيرًا إلى أن البنك ساهم في توفير تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة 150 مليون دولار للأسمدة لتزويد 25 دولة أفريقية تعويضًا عن اضطراب سلاسل الإمداد في تلك البلدان. مؤكدًا عمل وكالات ائتمان الصادرات على تأمين سلاسل الإمداد مع معالجة التحديات العالمية الحرجة.
وأشار إلى أن مشاريع التعدين تتميز بدورة زمنية أطول، وأنها تتحمل مخاطر أعلى نتيجة لعدم ضمان استمرارية الإنتاج، وتقلب الأسعار، واحتمالية تأثرها بالتوترات الجغرافية والسياسية. مبينًا أن بنك التصدير والاستيراد السعودي قدم خلال 18 شهرًا الماضية أكثر من 1.5 مليار دولار تسهيلات ائتمانية لبيوت التجارة العالمية لدعم تدفق المعادن عبر العالم.
وعلى هامش المؤتمر، أبرم بنك التصدير والاستيراد السعودي اتفاقية خط ائتمان مع بنك حبيب متروبوليتان الباكستاني، بقيمة 15 مليون دولار أمريكي، بهدف زيادة تدفق الصادرات السعودية غير النفطية إلى جمهورية باكستان.وبموجب الاتفاقية، سيتمكن بنك حبيب متروبوليتان من تقديم التسهيلات الائتمانية للمستوردين في باكستان، لتمويل شراء المنتجات السعودية. يأتي هذا التعاون في إطار سعي بنك التصدير والاستيراد السعودي لتوسيع قاعدة صادرات المملكة، وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الإقليمية والعالمية، وفتح آفاق جديدة للتصدير.
وقّع الاتفاقية كل من معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، المهندس سعد الخلب، والمدير التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية التجارية للجنوب والمؤسسات المالية، سيد أطهر أحمد، حيث يُعد هذا التعاون خطوة إستراتيجية مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين المملكة وباكستان وكذلك زيادة الفرص التجارية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني غير النفطي.
وبهذه المناسبة أوضح المهندس الخلب, أن هذه الاتفاقية تأتي جزءًا من جهود البنك لتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع البنوك والمؤسسات المالية الدولية، بهدف تمكين الصادرات السعودية غير النفطية من التوسع في الأسواق الدولية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030, كما يسعى البنك إلى تعزيز تنافسية الصادرات السعودية وتمكين المصدرين المحليين، من خلال تقديم حلول ائتمانية متنوعة تتيح لهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة للتصدير إلى جمهورية باكستان، وبما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، لزيادة الفرص التجارية التي تسهم في نمو الاقتصاد الوطني.
ومن جانبه قال سيد أطهر أحمد: “نهدف من خلال اتفاقيتنا مع بنك التصدير والاستيراد السعودي، إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وكذلك التركيز على توفير حلول تمويلية ذات قيمة مضافة لعملائنا المستوردين، مما يمكنهم من الوصول إلى منتجات سعودية عالية الجودة. وتعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بالمساهمة في نمو اقتصاداتنا وتعزيز العلاقات الطويلة الأمد بين المملكة وباكستان.
كما عقد بنك التصدير والاستيراد السعودي خلال المؤتمر سلسة اجتماعات مثمرة مع مجموعة كبرى من الشركات والوكالات والمؤسسات المالية والتجارية، حيث جرى خلالها بحث فرص تعزيز التبادل التجاري بين المملكة ومختلف الدول وأوجه التعاون المشترك بما يعزز نفاذ صادرات السعودية غير النفطية، بمختلف القطاعات بما في ذلك قطاع المعادن والتعدين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بنک التصدیر والاستیراد السعودی تعزیز العلاقات بین المملکة
إقرأ أيضاً:
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
يأتي الإعلان في تأكيد لعمق الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة. يستهدف التعهد الاستثماري الإماراتي تعزيز قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع، مما يعزز مكانة الولايات المتحدة كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وجاء الإعلان خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في البيت الأبيض، بحضور وفد إماراتي رفيع المستوى يضم رؤساء الصناديق السيادية وكبرى الشركات، في خطوة تعكس التزام الإمارات بدعم الاقتصاد الأمريكي عبر شراكات استراتيجية طويلة الأمد، وفق بيان للبيت الأبيض اليوم الجمعة.
قال مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، لرويترز إن الإطار الجديد "سيزيد بشكل كبير استثمارات الإمارات الحالية في الاقتصاد الأمريكي" في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع.
استثمارات استراتيجية في قطاعات حيوية
تتضمن الاستثمارات الإماراتية الجديدة مشاريع طموحة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والطاقة، والمعادن، والتصنيع، ومن أبرزها:
تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي:
انضمت شركة MGX، ومقرها أبوظبي، إلى تحالف يضم بلاك روك، ومايكروسوفت، وجلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز (GIP)، إلى جانب NVIDIA وxAI، لإطلاق مبادرة استثمارية بقيمة 100 مليار دولار لتطوير مراكز بيانات متقدمة وبنية تحتية للطاقة تدعم ريادة الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي.
استثمارات في الطاقة والبنية التحتية:
أعلن صندوق أبوظبي التنموي (ADQ)، بالتعاون مع Energy Capital Partners، عن مبادرة بقيمة 25 مليار دولار للاستثمار في مشاريع الطاقة والبنية التحتية الرقمية ومراكز البيانات داخل الولايات المتحدة.
دعم إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي:
أكدت شركة XRG، التابعة لأدنوك، التزامها بالاستثمار في منشأة Next Decade LNG في تكساس، إلى جانب خطط موسعة في مجالات الغاز، والبتروكيماويات، والبنية التحتية للطاقة، والحلول منخفضة الكربون.
تأمين المعادن الاستراتيجية:
وقعت ADQ شراكة مع Orion Resource Partners بقيمة 1.2 مليار دولار لتأمين إمدادات المعادن النادرة، مما يعزز سلاسل التوريد الأمريكية ويدعم الصناعات التكنولوجية المتقدمة.
تعزيز صناعة الألمنيوم:
أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم عن خطط لإنشاء أول مصهر جديد للألمنيوم في الولايات المتحدة منذ 35 عامًا، في خطوة تهدف إلى مضاعفة إنتاج الألمنيوم الأمريكي وتعزيز قطاع التصنيع المحلي.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، بحث الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكي، "آفاق الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الإمارات والولايات المتحدة"، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأكد الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إلى تطلُّع بلاده لمواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار.
وقبل لقاء ترامب، التقى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ضمن زيارته إلى الولايات المتحدة، سكوت بيسينت وزير الخزانة، وبحث معه "أوجه التعاون المشترك بين الإمارات وواشنطن في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين".
وتناولت المحادثات، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وحرص البلدين على مواجهة التحديات الراهنة، وتعظيم فرص التنمية والازدهار، وخاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة والتعاون الاستثماري المشترك