أبوظبي (الاتحاد)
عُقدت اليوم قمة الهيدروجين الأخضر، إحدى أبرز فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، وجمعت قادة القطاع من مختلف أنحاء العالم بهدف تسريع الاعتماد على الهيدروجين الأخضر في القطاعات المتنوعة، تحت شعار «تسريع وتيرة إنتاج الهيدروجين الأخضر».
واستعرضت القمة التحديات والحلول المبتكرة التي تعزز تطور هذه الصناعة الحيوية وتساهم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.


قال ستيفان جوبيرت، نائب الرئيس الأول لقسم الهيدروجين لدى شركة «إنجي» الفرنسية، المسؤول عن استراتيجية وتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، إن إنتاج الهيدروجين الأخضر يعد تحولاً استراتيجياً في قطاع الطاقة، نظراً للحاجة الماسة لكميات كبيرة من الطاقة.
وأكد أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بميزة تنافسية كبيرة، تتمثل في قدرتها على توفير الكهرباء بتكاليف منخفضة بشكل استثنائي، وهو ما تجسد بوضوح من خلال المزادات الأخيرة في الإمارات والسعودية ودول أخرى في المنطقة، مما يعزز فرص نمو هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن شركة «إنجي» الفرنسية قد أنجزت بناء أول محطة هيدروجين أخضر في جنوب أفريقيا، والتي تعمل حالياً بطاقة صغيرة، لافتاً إلى أن العمل جارٍ على إنشاء محطة ثانية بقدرة 10 ميغاواط في أستراليا.
وأضاف أن الهدف الحالي يتمثل في بناء وتشغيل وصيانة هذه المشاريع لفهم كفاءتها وتكاليفها الفعلية على المدى الطويل.
وذكر ستيفان جوبيرت أنه في الوقت الحالي لا توجد تكاليف مرتبطة بالتلوث، لكنه توقع أن يتغير هذا الوضع في المستقبل، مما سيكون له تأثير إيجابي على منتجي الجزيئات الخضراء.

أخبار ذات صلة انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة "شباب من أجل الاستدامة" تفتح آفاق المستقبل خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي للاستدامة الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

جمعية الهندسة الإدارية تعقد ندوة حول «الموقف الحالي والمستقبلي للمحطات النووية في مصر»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار جهود تعزيز الوعي بالطاقة النووية وتطبيقاتها في مصر، عقدت جمعية الهندسة الإدارية بالتعاون مع جمعية المهندسين الكهربائيين المنتدى الثقافي الدوري للجمعية تحت عنوان: "الموقف الحالي والمستقبلي للمحطات النووية في مصر".

وشارك في الندوة الدكتور أمجد الوكيل، الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية، وأدار الحوار المهندس الاستشاري فاروق الحكيم، رئيس المنتدى الثقافي حيث تناول الحوار أبرز التطورات في مجال الطاقة النووية، والمراحل التي وصل إليها البرنامج النووي المصري لإنتاج الطاقة الكهربية، بالإضافة إلى التحديات والفرص المستقبلية في هذا القطاع الحيوي.

يأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز الحوار العلمي والتقني حول مستقبل الطاقة في مصر، ومناقشة آفاق التنمية المستدامة من خلال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

حيث تواصل مصر تطوير قدراتها في مجال الطاقة النووية السلمية عبر تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يمثل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الدولة في تأمين احتياجاتها من الطاقة النظيفة. ويأتي هذا المشروع كجزء من رؤية مصر 2030 الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.

أهمية الطاقة النووية لمصر

تعتبر الطاقة النووية أحد أكثر مصادر الطاقة كفاءة واستدامة، حيث توفر إنتاجًا مستقرًا للكهرباء دون انبعاثات كربونية ضارة، مما يساعد في مكافحة التغير المناخي. كما تتيح المحطات النووية لمصر فرصة كبيرة لتطوير الصناعات الوطنية ونقل التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.

وتشمل فوائد الطاقة النووية لمصر:

• الاستدامة البيئية: تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على جودة الحياة.
• تأمين مصادر الطاقة: توفير مصدر مستقر للطاقة الكهربية يقلل من التقلبات في إمدادات الطاقة.
• التنمية الاقتصادية: توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف المجالات المرتبطة بالمشروع.
• نقل التكنولوجيا: تعزيز القدرات العلمية والفنية من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين.

مشروع محطة الضبعة النووية

يمثل مشروع محطة الضبعة النووية علامة فارقة في تاريخ مصر بمجال الطاقة النووية، حيث يتضمن إنشاء أربع وحدات من مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث المتطور (Gen III+)، والتي تتميز بأعلى معايير الأمان والسلامة. ومن المتوقع أن توفر المحطة طاقة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، ما يساهم في تلبية جزء كبير من احتياجات مصر من الكهرباء.

المراحل الرئيسية للمشروع:

1. المرحلة التحضيرية: تضمنت تقييم الموقع، وإعداد التصاميم المختلفة والوثائق اللازمة للحصول على أذن الإنشاء.
2. مرحلة الإنشاء: تبدأ بصب الخرسانة الأساسية للوحدات النووية، وتشمل تجهيز البنية التحتية، وتشييد المباني وتصنيع وتركيب المعدات النووية وأنظمة الأمان وتأهيل الكوادر البشرية لأعمال الاختبار والتشغيل والصيانة.
3. مرحلة الاختبارات والتشغيل: تبدأ بعد إتمام الإنشاء، وتشمل الاختبارات اللازمة لضمان كفاءة وأمان المفاعل قبل بدء التشغيل التجاري.
4. التشغيل التجاري: بعد اجتياز جميع الاختبارات، يتم تشغيل المحطة بكامل طاقتها لدعم شبكة الكهرباء الوطنية.

التعاون الدولي والدعم الفني

يتم تنفيذ مشروع الضبعة النووي بالتعاون مع شركة "روساتوم" الروسية، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال بناء وتشغيل المحطات النووية. كما تخضع المحطة لرقابة هيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية ومتابعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة النووية.

التأثير على الاقتصاد والتنمية المحلية

يمثل المشروع فرصة كبيرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث يساهم في تدريب وتأهيل الكوادر المصرية المتخصصة في المجال النووي، إلى جانب تعزيز الصناعات المحلية التي تشارك في عمليات الإنشاء والتوريد.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 4000 فرصة عمل مباتشرة وحتي 9 أضعاف هذا الرقم من فرص العمل غير المباشرة وذلك خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، إلى جانب خلق صناعات مساندة تدعم سلسلة الإمداد والتوريد.

مستقبل الطاقة النووية في مصر

لا يتوقف الطموح المصري عند محطة الضبعة النووية، حيث تسعى الدولة إلى توسيع مشاريعها في الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النووية من خلال دراسة إمكانية إنشاء محطات إضافية في المستقبل. كما يجري بحث إمكانية استخدام المفاعلات النووية الصغيرة والمتوسطة  (SMRs)  لتوفير الطاقة في المناطق النائية وتعزيز شبكات الكهرباء في مختلف أنحاء البلاد.

ويؤكد مشروع محطة الضبعة النووية التزام مصر بتطوير حلول طاقة نظيفة ومستدامة تلبي احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة النووية. ويعد هذا المشروع نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا للطاقة النووية في مصر، مما يعزز مكانتها كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا النووية بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • جمعية الهندسة الإدارية تعقد ندوة حول «الموقف الحالي والمستقبلي للمحطات النووية في مصر»
  • وزير الكهرباء: الحكومة تشجع اقتصاد الهيدروجين الأخضر
  • “إبصار”.. مجلس الضمان الصحي يكرّم الفائزين بأفضل الحلول المبتكرة
  • هيئة البيئة في أبوظبي تستعرض سفينة الأبحاث جيون
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس شركة أسبانية تعمل في بناء السفن وصيانتها
  • سوناطراك: الجزائر يمكنها إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة واليابان مستعدة للإستثمار
  • تدشين منصة "غد" لمتابعة جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر
  • شرطة أبوظبي تستعرض مركبة المستقبل ذاتية القيادة
  • تعاون ثلاثي لتعزيز الحلول المبتكرة بأنظمة الاستجابة للطوارئ في أبوظبي
  • سلطنة عمان تُدشن منصة «غد» لمتابعة جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر