اعتبر المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني في بيان، أن "تكليف القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة قد "أرسى ارتياحا لدى الشعب اللبناني الذي يعاني من ويلات الانهيار على جميع الصعد، لما يشكله تكليف شخصية من خارج النادي السياسي التقليدي من خطوة رمزية في كسر احتكار السلطة من قبل القوى السياسية التي قادت البلد إلى هذا الانهيار".



وحيا "النواب الوطنيين والمستقلين الأمناء لروح انتفاضة 17 تشرين الوطنية والشعبية الذين خاضوا معركة سياسية صعبة، ونجحوا في اسقاط مرشحَي النظام ميقاتي ومخزومي اللذين يمثلان عقودا من سياسات الإفقار والفساد والتبعية. إن سقوط هؤلاء المرشحين يُعد انجازا معنويا لشعبنا في القدرة على محاسبة المرتكبين على طريق تغيير هذا الواقع".

وأكد أن "تكليف رئيس جديد للحكومة هو خطوة أولى لا يمكن أن تحقق أهدافها من دون رؤية سياسية وطنية واضحة تترجم الى أفعال ملموسة بعيدا عن أي مساومات أو صفقات أو أي تدخلات وضغوط خارجية بما يعطي الأولوية لمصلحة وطننا وشعبنا، ويحدث خرقا في النظام السياسي ولا يعيد إنتاجه من جديد".

وطالب بـ"تشكيل حكومة تكون بعيدة عن نظام المحاصصة الطائفية الذي دمّر مقومات الدولة واستباح حقوق الشعب اللبناني"، مشددا على "ضرورة منح الحكومة صلاحيات استثنائية لتنفيذ ما ورد من تعهدات تغييرية هامة وردت في خطابي القسم والتكليف، في مقدمها:

مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل المتاحة لفرض انسحابه الكامل دون قيد أو شرط، حتى الحدود الدولية وفق اتفاق الهدنة.
إعادة الإعمار بشكل عاجل للمناطق المتضررة، بما يضمن عودة أهلنا النازحين إلى قراهم ومدنهم في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع وسائر المناطق، مع تقديم تعويضات تحفظ كرامتهم وتعزز صمودهم.
إقرار القوانين الإصلاحية، وأبرزها قانون انتخابي عادل على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي والدائرة الواحدة او الموسعة، وقانون استقلالية القضاء.
إطلاق سياسات اقتصادية-اجتماعية منتجة تؤمّن حقوق العمال والفئات الشعبية وأصحاب الودائع الصغيرة، من خلال تصحيح الأجور، تعزيز صناديق الضمان الاجتماعي، ووقف نزيف هجرة الكفاءات الشابة. كما يشمل ذلك دعم القطاع العام في التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية والإدارة العامة".
وأشار الحزب إلى أن "مسؤولية الرئيس المكلف كبيرة، ومعها آمال اللبنانيين معلقة على خطوات جريئة وإصلاحات حقيقية تمهد لبناء دولة العدالة الاجتماعية والمواطنة. إن أي عودة إلى الممارسات السابقة ستكون استمرارية للنهج الذي قاد البلاد إلى هذا الواقع الكارثي."

وأكد من موقعه "المعارض، مواصلة الناضل في مواجهة أي محاولات للالتفاف على حقوق شعبنا، وسنواصل نضالنا من أجل التقدّم والتحرير والتغيير، من خلال مشروع بناء الدولة العلمانية الديمقراطية المقاومة، دولة تؤمن مصالح الطبقات العاملة والوسطى وتحقق تطلعات الأجيال القادمة، كنقيض للدولة الطائفية الفاشلة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتيالتسريبات وقطر غيت

(CNN) --  ضاعف وزراء إسرائيليون هجماتهم على رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، زاعمين أنه "يقوض الحكومة من خلال تحقيق ذي دوافع سياسية مع عميل في الجهاز".

وأُلقي القبض على العميل، الذي لم يُكشف عن اسمه، الأربعاء الماضي للاشتباه في ارتكابه جرائم أمنية.

 وتقول الشرطة إنه "استغل منصبه وإمكانية وصوله إلى أنظمة المعلوماتية الشاباك لتمرير معلومات سرية إلى جهات غير مصرح لها في عدة مناسبات".

 ويُعمّق اعتقال العميل الخلاف المرير أصلًا بين أعضاء الحكومة ورئيس "الشاباك"، الذي أعلن عزمه الاستقالة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. 

ويتهم الوزراء بار بفتح عدد من التحقيقات ذات الدوافع السياسية بهدف "تشويه سمعة الحكومة".

مقالات مشابهة

  • ما الذي جرى خلال لقاء السوداني والشرع في قطر؟
  • مسودة اتفاق بين الحزبين الكورديين لتشكيل حكومة كوردستان
  • خلال جلسة مجلس الوزراء.. ما الذي طرحه وزراء القوات بشأن السلاح؟
  • حكومة السوداني الولائية “زعلانة” على الرئيس اللبناني لأنه قال” لن نستنسخ تجربة الحشد في لبنان”
  • الإمارات تدعو إلى عملية سياسية لتشكيل حكومة مدنية في السودان
  • اتحاد الطلبة يعقد جلسة تمهيدية لتشكيل أعضاء الهيئات الإدارية في جامعة حمص
  • وهبي: العمل المنزلي للنساء يستحق اعترافاً قانونياً
  • رئيس الشاباك في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتيالتسريبات وقطر غيت
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تؤكد التزامها بحماية الطفل
  • السعودية تُشدد على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان وتحذَّر من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل يُهدّد المسار السياسي