احتجاجات شعبية في حضرموت تندد بتدهور الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
الجديد برس|
شهدت مدينتا المكلا وسيئون في محافظة حضرموت، الخاضعة لسيطرة الفصائل السعودية والإماراتية، اليوم الخميس، وقفتين احتجاجيتين غاضبتين نددتا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية التي أرهقت المواطنين.
ورفع المحتجون لافتات تندد بالانهيار الكارثي للخدمات الأساسية وتردي الوضع المعيشي الذي أوصل معظم المواطنين إلى حافة المجاعة والفقر المدقع، نتيجة انهيار العملة المحلية والارتفاع الجنوني للأسعار منذ سيطرة القوات الإماراتية على مديريات الساحل منذ عام ٢٠١٦م.
وأصدر المحتجون بياناً استنكروا فيه الانهيار الاقتصادي، وتفاقم معاناة المواطنين بسبب التهميش والعقاب الجماعي الذي يتعرض له سكان المحافظة.
وطالب البيان بإقالة الحكومة التابعة للتحالف، وتشكيل آلية عادلة لتصدير النفط، مع رفع حصة حضرموت من العائدات النفطية والثروات الطبيعية، بما يضمن تحسين الخدمات وتحقيق تنمية شاملة.
كما شدد البيان على ضرورة دعم القطاعين الزراعي والسمكي، باعتبارهما مصدر الدخل الرئيسي لأبناء حضرموت، مع وضع ضوابط لحماية هذه الثروات وحل مشكلات الصيادين والمزارعين وضمان حقوقهم.
إلى جانب ذلك، دعا المحتجون إلى إشراك أبناء حضرموت في المناصب العليا والدبلوماسية، وضمان توظيف المتقدمين للخدمة المدنية، وتثبيت المتعاقدين وفق معايير الكفاءة والأقدمية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتواصل في المحافظة، الغنية بالثروات الطبيعية، المعاناة لسكانها جراء تردي الخدمات وانهيار الاقتصاد، وسط اتهامات للقوات الإماراتية والسعودية باستنزاف مواردها دون تحقيق أي تنمية أو استقرار.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق بين.. أدوات الاحتــــلال فــــي حضــرموت
الثورة /
تشهد محافظة حضرموت تطورات متسارعة وتصعيداً قبلياً وعسكرياً وتحشيداً من كل الأطراف المحسوبة على دولتي العدوان الإمارات والسعودية في إطار صراعهما على المحافظة الغنية بالثروات النفطية والمعدنية.
وتعيش حضرموت اليوم حالة من الاحتقان والتوتر المتصاعد في ظل صراع النفوذ بين أدوات العدوان الإماراتي والسعودي، وسط تلويح ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بإشعال فتيل مواجهة مسلحة تهدد الاستقرار في المنطقة.
وأصدرت ما تُسمّى بـ”المقاومة الجنوبية في حضرموت”، الذراع العسكري للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، بياناً أكدت فيه استعدادها التصدي لما وصفتها بـ”التحركات المشبوهة” التي تهدد مديريات الساحل، في إشارة إلى تحركات موالية للسعودية داخل المحافظة.
في المقابل، سارعت اللجنة الأمنية في حضرموت إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة المحافظ المعيّن من العدوان مبخوت بن ماضي، وبحضور القيادات العسكرية والأمنية في الساحل والوادي، حيث أصدرت تحذيراً شديد اللهجة من أي تجاوزات تهدد الأمن، متوعدة برد صارم وفق القانون.
ويعكس البيان الأخير للمجلس الانتقالي قلقاً إماراتياً واضحاً من تنامي نفوذ الرياض في حضرموت الغنية بالنفط، خصوصاً بعد زيارة رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، إلى السعودية ولقائه عددا من المسؤولين، حيث أعلن عقب عودته أنه حصل على دعم سعودي واسع لما أسماه “انتزاع حقوق حضرموت” وبلوغ هدف “الحكم الذاتي”.
وتزايدت المؤشرات على احتمالات اندلاع مواجهة مسلحة، خاصة مع إعلان حلف قبائل حضرموت – المدعوم سعودياً – تشكيل قوة عسكرية وأمنية خاصة تحت مسمى “قوات حماية حضرموت”، ما قد يجرّ المحافظة إلى جولة جديدة من الصراع والفوضى.