الأب ريمون جرجس يقدم دراسة معمقة تتناول قضايا الإساءة الجنسية من منظور قانوني وديني
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في كتابه الذي يحمل عنوان «الإجراءات القانونية بخصوص الإساءة الجنسية على القاصرين والبالغين المستضعفين»، يُقدم الأب ريمون جرجس الفرنسيسكاني دراسة معمقة تتناول قضايا الإساءة الجنسية من منظور قانوني وديني.
يبدأ الكتاب بالتحذير الذي وجّهه يسوع في إنجيل متى، حيث قال: «وأمَّا الذي يكون حجر عثرة لأحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فالأولى به أن تعلّق الرحى في عنقه ويُلقى في عرض البحر»، محذراً من أي اعتداء على الأطفال أو المستضعفين.
من خلال هذه الآية، يُؤكد الأب ريمون على أهمية حماية الفئات الضعيفة في المجتمع، وضرورة تطبيق الإجراءات القانونية السليمة لضمان العدالة وحماية الضحايا.
كما يسلط الضوء على القواعد الأخلاقية والشرعية التي يجب أن تُتبع في معالجة مثل هذه القضايا، مُستشهدًا بكلمات يسوع في إنجيل متى: «إذا أخطأ أخوك، فاذهب إليه وانفرد بع ووبّخه»، مما يبرز أهمية التوجيه الإصلاحي قبل اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.
يتناول الكتاب الإجراءات القانونية المفصلة التي يمكن اتخاذها ضد مرتكبي الإساءة، بدءًا من التحذيرات والمشاورات بين الأفراد، وصولاً إلى التصعيد إلى الجهات المختصة في حال عدم التوصل إلى حلول.
كما يناقش الكتاب دور الكنيسة في هذه القضايا، حيث يُشدد على ضرورة أن تكون القرارات الكنسية متوافقة مع العدالة الإلهية والإنسانية.
كتاب الأب ريمون جرجس يُعدُّ مرجعًا هامًا لكل من يهتم بقضايا حقوق الإنسان وحماية الأطفال، ويعرض رؤية شاملة للتعامل مع الإساءة الجنسية بأسلوب يوازن بين المبادئ الدينية والعدالة القانونية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض الكتاب الإجراءات القانونیة
إقرأ أيضاً:
حافظ إبراهيم.. شاعر النيل.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب بسلسلة عقول
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «حافظ إبراهيم.. شاعر النيل»، للكاتب عبد السلام فاروق، ضمن إصدارات سلسلة عقول.
الكتاب يتناول قصة اليتيم الذي تحدي ظروفه ليصنع مجده وحده، إنه شاعر النيل حافظ إبراهيم، شاء القدر أن يولد على شاطئ النهر الخالد في مدينة ديروط، ثم يغادر أبوه هذه الدنيا فيغادر حافظ الصعيد إلى القاهرة بصحبة أمه وشقيقته إلى بيت خاله في المغربلين وهو في الرابعة، ثم لا يلبث أن ينتقل إلى طنطا تموج به الحياة موجاً، وهو يتقلب فيها تقلب المكافح الذي يصارع الغرق، ويصبح ملاذه في أشعار يقرأها أو يصيغها، ينفس بها شيئاً مما يعتمل في صدره.
أطلق عليه طه حسين لقب "شاعر الشعب": لأنه عانى معاناتهم، وكابد آلامهم، ثم كتم همومه في صدره وبات يتقن الدعابة والفكاهة والمزاح في أحلك الظروف، وكما تكلم عن البؤس والكفاح بلسان المتألم، عرف المزاح في مسامراته وقصائده، عملاً بقول القائل: «إذا لم يكن في جيبك مال، فليكن في لسانك سكر».
إنها قصة موحية خصبة الأحداث، عميقة العبرة، مثيرة للدهشة في كثير من مواطنها عن سيرة شاعر رائد من شعراء مصر الغنية بمبدعيها.
إن قصة حافظ إبراهيم هي قصة شاعر من عامة الناس، استطاع التعبير عن همومهم الخاصة والعامة؛ فرفعوه لمكانة عالية عندما شعروا أنه يتحدث بلسانهم، فلقبوه بشاعر الشعب، وشاعر الاجتماعيات، وشاعر الوطنية، وشاعر النيل.
أكثر حافظ من أشعار المواساة والرثاء حتى لقبه العقاد بشاعر المحافل، لكنه استطاع أن يجعل من أشعار المناسبات أشعارًا عاطفية ذات تأثير عميق على نفوس السامعين. وقد ترجم حافظ رواية البؤساء، كما ألف كتابا شبيها بحديث عيسى بن هشام للمويلحي، وأسماه «ليالي سطيح» فأبدع في النثر إبداعه في الشعر.