توفير علاج القدم الحنفاء للأطفال بقسم جراحة العظام بمستشفى الزهراء الجامعي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
انطلاقًا من المسئولية المجتمعية لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام علي قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتورة هناء العبيسي، عميدة كلية الطب للبنات بالقاهرة؛ نظم الدكتور ياسر البطراوي، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب للبنات بالقاهرة، دورة تدريبية حول الجديد والحديث في مجالات علاج (القدم الحنفاء) بمشاركة عديد من شباب أطباء العظام.
وأوضح الدكتور ياسر البطراوي أن الدورة التدريبية تهدف إلى تدريب وتأهيل شباب أطباء العظام على كل ما هو جديد وحديث في مجالات علاج القدم الحنفاء، مشيرًا أنه تم عقد اتفاقية مع منظمة Miracle feet الأمريكية بعد جهد من التواصل الدائم والمستمر على مدار خمس سنوات متواصلة كللت بالنجاح، لافتًا أنه تم بموجب هذه الاتفاقية توفير وإتاحة العلاج مجانًا لكل الأطفال المولودين بقدم حنفاء أو كما يسميها العوام «مخلبية».
وبين البطراوي أن الدورة التدريبية هدفت إلى رفع كفاءة أطباء العظام من خلال محاضرات نظرية يعقبها عقد ورش عمل تدريبية بهدف ربط الجانب النظري بالعملي في الوقت نفسه.
وأشار البطراوي إلى أن الأمر لم يقف عند المحاضرات النظرية وورش العمل التي تهدف إلى علاج القدم الحنفاء فحسب، بل إن الاتفاقية تضمنت توفير الأحذية “Dennis Brown splint” الخاصة بأطفال القدم الحنفاء ؛ لمنع ارتجاع المشكلة وحدوث انتكاسة للطفل حتى عمر ٥ سنوات مجانًا.
وأعلن البطراوي أن علاج الطفل في مثل هذه الحالات يصل تكلفته إلى 1200 دولار مشيرًا إلى أنه يتم توفير كل هذا بالمجان للأطفال؛ تخفيفًا عن كاهل أسرهم.
كما أعلن البطراوي أنه بموجب الاتفاقية سوف يتم تنظيم دورة تدريبية للأطباء كل ستة أشهر طبقا لمعايير أوكسفورد بواسطة خبراء من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف البطراوي أن الخطوة التالية هي إدخال بروتوكول علاج القدم الحنفاء لمستشفيات أخرى، مؤكدًا أن مستشفى الزهراء الجامعي بقيادة الدكتور إيهاب عبده، المدير التنفيذي للمستشفى، كانت لها الريادة بتطبيق هذا البروتوكول لتدريب أطباء كل المستشفيات الأخرى في مصر؛ انطلاقًا من ريادة وتميز جامعة الأزهر.
وفي ختام الدورة التدريبية قامت الدكتورة هناء عبد الحميد العبيسي، عميدة الكلية، والدكتور وائل شعبان، رئيس قسم جراحة العظام، والدكتور ياسر البطراوي أستاذ جراحة العظام ومنسق الدورة التدريبية، بتكريم المدربين والمشتركين في الدورة التدريبية بقاعة الاحتفالات بمستشفي الزهراء الجامعي.
جدير بالذكر أن كلية طب بنات بالقاهرة كانت أول كلية في جامعة الأزهر تحصل على شهادة الاعتماد المؤسسي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء عام 2014 م.
وأيضًا كانت سباقة في الحصول على شهادة تجديد الاعتماد عام 2019 م، كما كانت سباقة أيضًا في الحصول على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة.
هذا وتعد الكلية من الكليات المتميزة علي مستوى العالم بما تتضمنه من كفاءات علمية وخبرات أكاديمية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر مؤسسة الأزهر المزيد الدورة التدریبیة جراحة العظام
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!
فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.
وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.
واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.