تقنيات NVIDIA ACE.. ابتكار مذهل أم خطوة إلى الوراء
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شهد معرض CES 2025 تقديم شركة NVIDIA لمحركها الجديد ACE (Avatar Cloud Engine)، وهو تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشغيل الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs) في الألعاب بطريقة مبتكرة.
ورغم أن هذا التطور يَعِد بجعل الشخصيات أكثر تفاعلاً وذكاءً، إلا أن التجارب الأولية أثارت جدلاً واسعًا، بين من يرى فيها تقدمًا هائلًا وآخرين يعتبرونها كارثة على التجربة الإنسانية في الألعاب.
تقنيات محرك ACE من NVIDIA ليست مجرد تحسينات طفيفة، بل تسعى لتغيير قواعد اللعبة. تتيح التقنية للشخصيات غير القابلة للعب صياغة حوارات ديناميكية وفهم النوايا البشرية، مع محاكاة أصوات ومزامنة شفاه واقعية. كما أن هذه العمليات تتم محليًا على أجهزة اللاعبين المدعومة بوحدات RTX.
شركة Krafton، مطورة لعبة PUBG، أعلنت عن استخدام ACE لتطوير "رفقاء" ذكاء اصطناعي يشاركون اللاعبين في المزاح ويساعدونهم أثناء المباريات. حتى أن لعبتها الأخرى InZOI ستستخدم التقنية نفسها لجعل الشخصيات أكثر ذكاءً، قادرة على ابتكار تفاعلات جديدة.
ولكن أين المشكلة؟
رغم الإبهار التكنولوجي، لم تسلم التقنية من الانتقادات. التجارب التي عُرضت في الألعاب مثل ZooPunk كشفت عن شخصيات غير مقنعة، بأصوات روبوتية باردة، وأداء يفتقر إلى الدفء الإنساني. شخصية "Buck" على سبيل المثال بدت وكأنها نسخة ميكانيكية تفتقر للعمق أو الإقناع.
وفي عرض آخر للعبة PUBG، ظهرت عيوب في تنفيذ أوامر اللاعب، مما أدى إلى قرارات كارثية، كرفيق ذكاء اصطناعي فشل في العثور على مسدس، أو استغرق وقتًا طويلاً للاستجابة.
رؤية مختلطة: هل التقنية جاهزة؟
تظل هناك تساؤلات حول جدوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة حوارات الشخصيات وصياغة أدائها. على عكس مجالات أخرى مثل تحسين الرسوميات أو أداء اللعبة، حيث نجحت تقنيات NVIDIA مثل DLSS في تحقيق تقدم ملموس، يبدو أن محاولات جعل الشخصيات غير القابلة للعب "ذكية" لا تزال بحاجة إلى صقل كبير.
الذكاء الاصطناعي: سلاح ذو حدين؟
بين مؤيد ومعارض، يبدو أن مستقبل الشخصيات غير القابلة للعب سيظل نقطة جدل لفترة طويلة. بينما يرى البعض في ACE خطوة إلى الأمام، يخشى آخرون أن يكون ذلك بداية لفقدان الطابع الإنساني الذي يميز ألعاب الفيديو. فهل ستنجح NVIDIA في سد الفجوة بين التقنية والتجربة الإنسانية؟ أم أن الذكاء الاصطناعي سيبقى "إهانة للحياة"، كما وصفه المخرج الأسطوري هاياو ميازاكي؟
التقدم في الذكاء الاصطناعي لا يعني دائمًا خطوة إلى الأمام في كل المجالات. قد تكون التكنولوجيا مذهلة على الورق، لكنها تواجه تحديًا كبيرًا في إقناع اللاعبين بأنها أكثر من مجرد بديل ميكانيكي للجهد البشري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمكونات الوجبة المثالية
البلاد ــ وكالات
يعد مستقبل الطعام من الموضوعات الخاضعة للنقاش بشكل دائم؛ نظرًا لتراجع حجم إنتاج الغذاء العالمي مقارنة بالطلب المتزايد من ناحية، ونمو الوعي بضرورة اختيار البدائل الصحية لدى الأجيال الجديدة من ناحية أخرى.
وحتى العام الماضي كانت الوجبة المثالية لكثيرين، تشتمل على نقانق، ودجاج، وبيض، وستيك، ورقائق، ومشروب غازي. بينما لجأ فريق من المحررين بجريدة ديلي ستار للذكاء الاصطناعي إلى معرفة مكونات الوجبة المثالية في عام 2035. وخلال محادثة مع نموذج اللغة المدعوم بالذكاء الاصطناعي من جوجل، المعروف باسم« جمني»، ثم التوجه إلى «غروك» المدعوم بالذكاء الاصطناعي من إيلون ماسك لتصوير الفكرة، تم السؤال عن شكل الوجبة المثالية في عام 2035. وأفاد النموذج بأنه سيكون من الضروري، أن تكون عناصر الوجبة مستدامة، وتركز على الصحة والرفاهية.
وعندما طلبوا منه شرح ذلك قال:« أتوقع المزيد من الخيارات النباتية، وأن تطغى اختيارات الخضراوات على قوائم الطعام؛ لتلبية الطلب المتزايد من الزبائن».
كما ستكون الأولوية لاستخدام العبوات البسيطة، أو القابلة لإعادة التدوير. وقد يكون تسليط الضوء على المنتجات المحلية نقطة جذب رئيسة، وسيكون هناك تركيز أكبر على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مع إمكانية عرض المعلومات الخاصة بالسعرات الحرارية أو التغذية بوضوح، إضافة إلى خيارات بديلة صحية للمشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المعالجة.