السويد على عتبة تعديل دستوري يتيح لها سحب الجنسية من الأجانب المدانين بتهديد الأمن القومي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
في خطوة تحمل أبعادًا تاريخية، أعلنت السويد نيتها تعديل دستورها لتمكينها من سحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الذين يحصلون عليها بطرق احتيالية أو يرتكبون جرائم تهدد الأمن القومي. وتسعى هذه الخطة الطموحة إلى إحداث تغييرات كبيرة، تدخل حيّز التنفيذ بحلول يونيو 2026.
ومن أبرز النقاط التي أثارت الجدل، أن التعديلات ستتيح تجريد المدانين بجرائم مثل التجسس والخيانة من جوازاتهم السويدية، إلى جانب مزدوجي الجنسية الذين حصلوا على جنسياتهم من خلال الرشوة أو تقديم معلومات مضللة.
وجاءت هذه المقترحات بعد دراسة مستفيضة من لجنة مشتركة بين الأحزاب السياسية. وأكد وزير العدل غونار سترومر، في مؤتمر صحفي، أن السويد تواجه ثلاثة تهديدات خطيرة تشمل التطرف العنيف، والأنشطة العدائية من دول أجنبية، والجريمة المنظمة. وعززت هذه التصريحات أهمية التعديل الدستوري لتحصين البلاد أمام هذه التحديات.
ووفقًا لوزير الهجرة يوهان فورسيل، تقدم حوالي 600 شخص، يُشكلون تهديدًا أمنيًا، بطلبات للحصول على الجنسية السويدية العام الماضي مما دفع الحكومة إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لضمان أن الجواز يُمنح لمن يساهمون في بناء مجتمع آمن ومستقر.
كما يعكس هذا التحول الكبير تغيرًا ملحوظًا في السياسة السويدية تجاه الهجرة. فبعدما كانت تُعرف كواحدة من أكثر دول الاتحاد الأوروبي ترحيبًا بالمهاجرين، شهدت البلاد خلال العقدين الماضيين تضاعف عدد سكانها من مواليد الخارج ليشكلوا حوالي خمس السكان البالغ عددهم 10.5 مليون نسمة.
السويد تخطط لسحب الجنسية ممن يهددون أمنها القوميومع ذلك، اتخذت الحكومة خطوات حاسمة لتقليص الهجرة. ففي عام 2016، تم منح أكثر من 86 ألف تصريح إقامة لطالبي اللجوء وأقاربهم، بينما انخفض هذا الرقم إلى 6,250 فقط في العام الماضي. توضح هذه الأرقام التحول الجذري الذي طرأ على السياسات السويدية.
وفي سياق مشابه، رفضت اللجنة البرلمانية اقتراحًا سابقًا بسحب الجنسية من أفراد العصابات الإجرامية الذين يحملون جنسية مزدوجة. لكن الحكومة عادت لتشدد على أهمية اتخاذ خطوات أكثر حزمًا لضمان أن الجنسية تُمنح وفق معايير تضع مصلحة الدولة في المقدمة.
Relatedلازاريني: قرار السويد بوقف الدعم الأساسي يعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين في وقت حساس لمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.. السويد تدرس فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي!السويد تخوض معركة ضد فيروس الورم الحليمي: هل تكون الأولى عالميًا في القضاء عليه؟ومن بين التعديلات التي أُعلن عنها هذا الأسبوع، رفع مدة الإقامة المطلوبة للتقدم بطلب الجنسية من خمس إلى ثماني سنوات بهدف تعزيز ارتباط المهاجرين بالمجتمع السويدي قبل منحهم صفة المواطنة.
وأكد فورسيل في تصريحاته: "هدفنا بناء بلد أكثر تماسكًا، حيث تكون الجنسية السويدية رمزًا للاندماج والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومتماسك".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السويد تخصص ثلاث سفن حربية وطائرة في بحر البلطيق لمساعدة "الناتو" في مهمته من الحياد إلى الاتحاد: النمسا وفنلندا والسويد تحتفل بمرور 30 عاماً على عضويتها في الاتحاد الأوروبي مزيد من المقابر.. هكذا تواجه السويد احتمالات اندلاع حرب مع روسيا مواطنة- جنسيةالسويدالاتحاد الأوروبيستوكهولمالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب السويد الاتحاد الأوروبي ستوكهولم الهجرة إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب أسرى غزة بشار الأسد فرنسا الذكاء الاصطناعي الجنسیة من
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي الأمريكي يشيد بفكرة تهجير سكان غزة.. عملية للغاية
اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، أن فكرة نقل الفلسطينيين خارج قطاع غزة، "عملية للغاية"، وأنه من "الجنون أن ننفق المليارات لإعادة إعمار غزة ثم نرى إرهابيين يهاجمون مجددا".
وقال والتز إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال قبل تنصيبه إنه يجب إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحملون الجنسيات الأمريكية وإلا سيكون الجحيم.. وماذا حصل بعد تنصيبه؟ أطلق سراح العشرات وذلك بسبب أن أعداءنا يحترمون ويخافون من قائدنا الذي يشغل المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض".
وأضاف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أن "ترامب يعلم أن إزالة الدمار وإعادة إعمار في غزة تتطلب سنوات، وهو يسأل سؤالا عمليا: كيف سيتمكن مليونا فلسطيني من العيش لعقود في وسط كل هذا؟.. وهذا يجعل قلبنا ينفطر على الشرق الأوسط والفلسطينيين".
وتسائل "أين سيعشون وأين سيأخذون عائلاتهم؟ لهذا فقد كانت فكرة عملية، وبعد ذلك، قال ترامب لنتوقف عن جنون فكرة صرف مليارات الدولارات على إعادة الإعمار لنرى الإرهابيين يهاجمون مرة جديدة".
ويذكر أن ترامب كان اقترح تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر، وتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" تحت السيطرة الأمريكية، لكن الخطة لاقت معارضة دولية، ما دفعه إلى التراجع مؤكدا أن "لا أحد سيجبر على مغادرة غزة".
وبررمبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف الخطة بأن الرئيس الأمريكي هدف من خلال هذا الطرح، إلى الدفع بالدول المعنية إلى تقديم اقتراحات وخطط بشأن غزة.
هذا وقدمت مصر خطة لإعادة إعمار غزة، لاقت موافقة من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وقبولا أوروبيا.
ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حكومة نتنياهو وافقت على إنشاء هيئة لـ"إدارة الهجرة من غزة".
وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أعلن في وقت سابق، عن إنشاء "إدارة للهجرة" تهدف إلى تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي بشأن قطاع غزة.