تفاصيل نقل رفات البطاركة بحضور البابا تواضروس إلى المقصورة الجديدة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
طَيَّبَ قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، رفات ١٤ من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الموجودة بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، أعقب ذلك نقلهم إلى المقصورات الجديدة التي تم تجهيزها لهم بكنيسة الدير الأثرية.
يأتي ذلك في مناسبة تذكار تكريس كنيسة الدير ذاته، عام ٦٥٥ ميلادية، بيد البابا بنيامين الأول البطريرك الـ ٣٨.
وتفقد قداسة البابا قبل التطييب، التوابيت الموضوع فيها الآباء البطاركة الـ ١٤ حيث تم وضع كل بطريرك في تابوت خشبي يعلوه غطاء زجاجي يظهر من خلاله الأب البطريرك وهو يرتدي ملابس الخدمة الكهنوتية.
ثم بدأ التطييب وتلاه قراءة الوثيقة الخاصة بنقلهم، وقراءة سيرة كل بطريرك حسب الترتيب التاريخي، يحمل بعد قراءة سيرة كل بطريرك، الآباء التابوت الذي يحوي رفاته ويدورون به في الكنيسة بينما يرتل خورس الشمامسة الألحان والتماجيد، وهكذا بقية البطاركة، وتنتهي كل دوره بوضع الأب البطريرك في المقصورة الجديدة الخاصة به.
شارك قداسة البابا في التطييب عددٌ من الآباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة.
وصلى قداسة البابا القداس الإلهي وشاركه إلى جانب الآباء المطارنة والأساقفة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، مجمع رهبان الدير.
وعقب قراءة إنجيل القداس قدم الدير كلمة شكر لقداسة البابا والآباء الحضور، ألقى بعدها قداسة البابا عظة القداس والتي أشار في بدايتها إلى أننا في يوم تاريخيّ وفريد ليس فقط في دير القديس مكاريوس الكبير ولكن في الكنيسة كلها. لافتًا إلى أن دير القديس أبو مقار تخرج منه عدد كبير من الآباء البطاركة حوالي ٢٩ بطريرك.
وعن البطاركة الـ ١٤ المدفونة أجسادهم في دير "أبو مقار" نوه قداسة البابا إلى أنهم جلسوا على الكرسي المرقسي في الفترة من القرن التاسع الميلادي إلى القرن السابع عشر، أي عبر رحلة طويلة امتدت إلى أكثر من تسعة قرون.
ونوه قداسته إلى أن الاهتمام بعمل مقصورة للآباء البطاركة ووضعهم فيها بجوار مقصورة الآباء المقارات الثلاثة، يعبر عن الوفاء والمحبة اللذين يميزان تاريخ كنيستنا القبطية المُمتدة عبر القرون والسنين.
وقدم قداسة البابا الشكر للآباء المشاركين في المناسبة وهذا تعبير ومشاركة الأحبار ولكل من شارك بجهد في الحدث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المزيد قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يصل إلى رومانيا قادمًا من بولندا ضمن جولته الرعوية لإيبارشية وسط أوروبا
وصل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الإثنين، إلى العاصمة الرومانية بوخارست، في زيارة تستغرق بضعة أيام، يلتقي خلالها أبناء الكنيسة القبطية، ويشهد عددًا من الفعاليات الرعوية والكنسية.
كان في استقبال قداسة البابا تواضروس، في مطار بوخارست، السفير مؤيد الضلعي سفير مصر في رومانيا، وعدد من طاقم السفارة المصرية، وعدد من أبناء الكنيسة القبطية وأبناء الكنائس الأخرى المقيمين في رومانيا.
جدير بالذكر أن رومانيا تقع على ملتقى طرق التاريخ الأوروبي، وتمثل جسرًا حضاريًا بين الشرق والغرب، عُرفت عبر تاريخها الطويل بتراثها الأرثوذكسي العميق، وتُعد العاصمة بوخارست مدينة نابضة بالتاريخ، تجمع بين الطابع الأرثوذكسي العريق والنمط الأوروبي الحديث، وتحظى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هناك بترحاب خاص من الدولة والشعب، تقديرًا لقيمتها الروحية العريقة.
تأتي تلك الزيارة ضمن جولة قداسة البابا تواضروس الحالية في إيبارشية وسط أوروبا، في إطار أجندته الرعوية لعام ٢٠٢٥، والتي شملت أيضًا بولندا.
والتقى قداسة البابا تواضروس، خلال زيارته إلى بولندا التي استمرت أربعة أيام، أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكذلك أبناء الكنيسة الإثيوبية، وألقى قداسته محاضرة في كلية أوروبا، كما استقبله الرئيس البولندي أندريه دودا، بالقصر الرئاسي، وزار رئيس أساقفة وارسو للكنيسة الكاثوليكية نيافة المطران أدريان چوزيف غالباس، وأقامت السفارة المصرية في وارسو حفل عشاء رسمي على شرف قداسته، كما أجرت عدد من وسائل الإعلام البولندية مقابلات معه في سياق الزيارة.
وكان في وداع قداسة البابا تواضروس الثاني، بمطار وارسو، السفير أحمد الأنصاري سفير مصر في بولندا.