"رتال للتطوير العمراني" الراعي الاستراتيجي لمعرض "سيتي سكيب العالمي 2023" في الرياض
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تشارك "رتال للتطوير العمراني" في معرض "سيتي سكيب العالمي 2023"، الذي ينطلق قريبًا في مدينة الرياض مساء يوم الأحد الموافق 10 سبتمبر، ويستمر حتى 13 سبتمبر، وتُدشِّن خلاله عددًا من مشاريعها الجديدة.
وتأتي مشاركة رتال باعتبارها راعيًا استراتيجيًّا للمعرض والمنتدى المصاحب، الذي يستمر أربعة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في ملهم شمال مدينة الرياض تحت شعار:" مستقبل الحياة".
وتهدف رتال لإبراز بصمتها الحضارية في رسم ملامح مستقبل مدن المملكة، ولتروي قصة نجاحها المواكبة لرؤية 2030 وتبرز بصمتها وفق ما يحقق متطلبات برامج الرؤية.
ويتناول المعرض والمنتدى ممارسات الاستدامة التي تساهم في تطوير مدن المملكة، والتخطيط الحضاري، إضافة إلى التحول الرقمي والتطورات المستقبلية لتحقيق معيشة صحية، وتحسين مستوى جودة الحياة، وفي إطار سعي المعرض لتمهيد فرص المستقبل ورسم توجهاته، يستعرض معرض «سيتي سكيب العالمي» الممارسات الناجحة للحلول الذكية من حول العالم؛ وجلسات من شأنها الإثراء والإلهام باستضافة خبراء محليّين وإقليميّين وعالميّين.
كما سيشارك أعضاء فريق رتال خبراتهم لاستعراض أهم الممارسات في هذه الجوانب بالتعاون مع فريق معرض سيتي سكيب.
ويتضمن جدول المعرض عددًا من المؤتمرات والمنتديات حول مساكن المستقبل، والمحافظ العقارية، وفرص الاستثمار الدولية التي تعزز تأثير مبادرات الرؤية على المدن السعودية، ومستقبل الفرص الاقتصادية والاستثمارية في مختلف مناطقها، والاستدامة في الإسكان، والحلول الذكية للتحديات التي تواجه تطوير المدن.
وعلّق الرئيس التنفيذي لرتال م. عبدالله البريكان:" مشاركتنا في المعرض العالمي سيتي سكيب نابعة من حرصنا على أن تكون رتال في مقدمة الشركات العقارية الداعمة لمستهدفات رؤية 2030، ولنُعلن عن مجموعة مشاريع نوعية قادمة ننوي مشاركة تفاصيلها خلال المعرض، ولنشارك في هدفٍ نجتمع جميعنا لأجله اليوم.. لنجد حلولًا خلاقة ونتشارك رؤىً طموحة نبني بها مجتمعات تسمو بجودة الحياة ولنرسم ملامح مستقبل مشرق يحقق مستهدفات الرؤية".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سيتي سكيب العالمي
إقرأ أيضاً:
محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.
ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.
ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.
ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".
إعلان حواضر المماليك الكبرىولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.
ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.
ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".
وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.
وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.
أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".
إعلانوأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).
وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".
ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.
وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.
وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.