موقع النيلين:
2025-04-01@05:53:55 GMT

معتصم أقرع: أما اليسار ففي العسر

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

منذ أول طلقة في هذه الحرب قلنا أنه مهم كانت عيوب الجيش والدولة السودانية فان الحل ليس ميليشيا تملكها أسرة مافيا إقطاعية عميلة للخارج.

وقلنا أن الواجب الملح هو التصدي بحزم للغزو الأجنبي علي رماح ميليشا اغتصابية روعت المدنيين. وقلنا أن التصدي للميليشا أولوية اللحظة التاريخية التي لا تلغي التاريخ السياسي لاحد ولا إلتزامه الديمقراطي المناصر للفقراء في حاضر أو مستقبل.

وقلنا أن التصدي للميلشيا لا يعني بالضرورة التنسيق أو التعاون مع جيش أو كيزان فمن الممكن علي كل وطني أن يحارب من منصته المستقلة التي لا علاقة لها بكيزان ولا جيش لزوم حفظ العذرية الثورية لمن أراد. ولو دافع صبي عن قريته ضد الإغتصاب لان ذلك جهاد يحمله إلي الجنة فذلك حقه يشكره عليه أهل القرية. ولو دافع عن القرية ملحد أو علماني أو محب للمريسة فان ذلك مروءة ووطنية. ويتوحد الشعب علي تباين مذاهبه العقائدية لان اللحظة لحظة وطنية وليست لحظة مذهبية. وهذه نقطة من الوضوح في ظل هذا التحدي لوجود الوطن لا يذهل عنها إلا يسار دوغمائى تمكنت منه النزعة الطائفية تمكنها من عقل الطالبان وداعش وزادت.

ما قلناه تقييم سياسي يمكن الإختلاف معه وتبيان عيوبه إن وجدت. ولم ندع إطلاقا إمتلاك الحقيقة ولا الحكمة الأخيرة في أي قضية. ولكن جماعات معتبرة من الليبرال واليسار أختارت الحياد ولم تنظر للموقف بامانة ولم تنتقده بامانة.

ولكن هذه الجماعات غير مطمئنة في حيادها المجيد الذي فارق عدم حياد الشعب الذي يهرب عندما يقترب الجنجا من بلدة ويعودون إليها لو استردها الجيش. ولانها غير مطمئنة في “في حيادها الثوري” المجيد فقد شطحت ببهت كل من رفض المشروع الجنجويدى بلا حياد يساوي بين “طرفي الصراع”. ولجأت لحيلة رخيصة وهي تصوير كل من حاد عن حيادها المجيد بانه صبأ وخرج من كنيسة اليسار وانضم لمعسكر الكيزان والحكم العسكري والدليل الوحيد علي ذلك أتفاقه مع غالبية الشعب التي تصوت بأقدامها بان هناك فرقا شاسعا بين الجيش والجنجويد رغم أن هذا القول لا يعني إعطاء براءة لجيش أو كيزان عن ماض أو مستقبل إلا في تدليس العاجز عن مواجهة الحجة كما هي فيقوم بتزوير تفسيرها ثم يصرع فساد تفسيره بتهكم رائع وكأنه صرع الحجة.

وهكذا تحرز جماعات من اليسار والليبرال هدف مركب في مرماها إذ يقول موقفهم عمليا أن من شروط الحصول علي صك الوطنية اليسارية هو الحياد في غزو خارجي من دول القرون الوسطي علي يد ميليشيا إقطاعية تملكها أسرة مافيوزية. وهكذا يصبح التساهل مع الغزو الأجنبي من شروط يسارية اخر الزمان.

ويصبح رفض الغزو الخارجي والهمجية الميليشية كوزنة ولعق لبوت العسكر ولا أدري عن خدمة أجل للعسكر والكيزان بربطهم بالتصدي للغزو الخارجي وتعريف اليسار بالتساهل مع الغزاة حين يساويهم مع كل من يدافع عن وطنه ولو كان ماركسي دهري أو مستنفر أو حامد ربو جامد أو محمد صديق أو غاضب أو ملك إشتباك.

منذ أول أيام هذه الحرب قلنا أنها تخلق أوضاعا مربكة فكريا وعلي اليسار أن يدير إختلاف الاراء حولها بحكمة وتسامح لا يكفر الراي الاخر إلي أن ينجلي الأمر وتعود الوحدة ويتعزز العمل المشترك. وقد ألتزم بهذا الخلق الكثير من اليساريين والتزم به الحزب الشيوعي الذي لم يزايد علي من أختلف مع حياده المجيد. ولكن اليسار الجزافي، الغماز، الهماز، اللماز الذي صار تنويعة علي تخت الحان تقدم رأي غير ذلك ونفي من نفي من كنيسته وهذا من حقه ونحن نحترم حرية الراي وحرية التعبير.

ونختم بتون أيجابي يقول لحملة أختام اليسار والثورية البابوية ألا يقلقوا فنحن لا ننازعهم مملكتهم ولم ندع تمثيلها ولا للحديث باسمها وظللنا نردد أن راينا راي فرد يمثل نفسه فقط ولا يمثل راي أي جهة أو تيار.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

غارينشا الملاك ذو الساقين المنحنيتين الذي سحر العالم ومات فقيرا

لم يكن من المتوقع أن يصبح البرازيلي مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس، المعروف باسم غارينشا، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، لأنه وُلد بعيوب جسدية، جعلت الأطباء يشككون في قدرته على المشي بشكل طبيعي، ناهيك عن ممارسة الرياضة.

ووُلد غارينشا، في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1933 بتشوهات جسدية واضحة، منها عمود فقري معوج وركبتان غير متناسقتين وساق يسرى أقصر من اليمنى، ورغم هذه التحديات، استطاع أن يسحر العالم بموهبته الفريدة ومهاراته الاستثنائية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"وصمة عار".. ليون المكسيكي يطالب بإعادة النظر باستبعاده من مونديال الأنديةlist 2 of 2ميسي ورونالدو في فريق واحد بكأس العالم للأندية.. حلم الجماهيرend of list بيئة فقيرة

نشأ غارينشا في بيئة فقيرة، حيث كانت أسرته تكافح من أجل توفير احتياجاتها الأساسية، إذ كانت حياته اليومية مليئة بالصعوبات، ولم يكن لديه رفاهية الحصول على علاج طبي مناسب أو أحذية خاصة لمساعدته على المشي بشكل أفضل.

ومع ذلك، لم تكن تلك العيوب الجسدية عائقا أمامه، بل مجرد تفصيلة في قصته التي صاغها بنفسه.

وبدأ غارينشا مسيرته في شوارع مدينة باو غراندي، حيث أذهل الجميع بأسلوب لعبه غير التقليدي. ورغم تردد الأندية في ضمه، حصل أخيرا على فرصته مع بوتافوغو، حيث أثبت نفسه سريعا.

في أول مباراة احترافية له عام 1953، سجل غارينشا ثلاثية، ليبدأ رحلة من التألق والنجاح.

وعلى الرغم من موهبته، لم يكن غارينشا الخيار الأول للمنتخب البرازيلي في مونديال 1958، لكن بعد أداء متواضع "للسامبا" في بداية البطولة، قرر المدرب منحه الفرصة أمام الاتحاد السوفياتي.

إعلان

وفي غضون 5 دقائق، قلب غارينشا المباراة رأسا على عقب بمراوغاته الساحرة، وأسهم في فوز البرازيل بالبطولة، وعندما لعب إلى جانب بيليه، لم تخسر البرازيل أي مباراة.

لحظة المجد

جاءت لحظة المجد الكبرى بالنسبة لغارينشا في كأس العالم 1962، إذ أصبح النجم الأول للمنتخب البرازيلي بعد إصابة بيليه.

في تلك النسخة من المونديال سجل غارينشا أهدافا رائعة من جميع الزوايا، ومن الركلات الحرة والرأسيات والاختراقات الفردية، وقاد البرازيل للفوز باللقب الثاني.

وحظي غارينشا باستقبال حافل بعد عودته إلى البرازيل ومنحته الجماهير والصحافة في البلاد لقب "الملاك ذو الساقين المنحنيتين".

ورغم المجد الكروي، بدأت مسيرة غارينشا في التراجع سريعا، حيث عانى من الإصابات نتيجة أسلوب لعبه القائم على المراوغات السريعة، ولم تساعده بنيته الجسدية على الاستمرار طويلا.

إلى جانب ذلك، كان شغفه بالحياة الليلية وإدمانه للكحول سببا في تدهور مستواه.

وبحلول عام 1966، لم يعد قادرا على تقديم مثل ذلك الأداء المبهر، وخرج من حسابات المنتخب البرازيلي.

معاناة بعد الاعتزال

بعد اعتزاله عام 1973، لم يتمكن غارينشا من التأقلم مع الحياة بعيدا عن الأضواء، إذ أنفق أمواله بسرعة، وأصبح يعتمد على مباريات استعراضية مقابل مبالغ زهيدة.

وبحلول الثمانينيات، كان يعاني من مشاكل صحية حادة بسبب إدمانه على الكحول.

وتوفي غارينشا عام 1983 عن عمر 49 عاما، بسبب معاناته من مرض الكبد، وكان مفلسا وبعيدا عن الأنظار، لكنّ البرازيليين لم ينسوه، وخرج الملايين إلى الشوارع لتوديعه، في مشهد يعكس الحب العميق الذي تكنه الجماهير له.

وحتى اليوم، يبقى غارينشا رمزا للموهبة الفطرية، واللاعب الذي تحدى المعاناة والعيوب الجسدية ليصبح أحد أعظم من لمسوا الكرة.

مقالات مشابهة

  • (مناوي) الذي لا يتعلم الدرس
  • بالفيديو .. من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد
  • العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع
  • حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • ما الذي يسببه عدم شرب كمية كافية من الماء للجسم؟
  • معرض منوع في حي الحميدية بحمص  بمناسبة اقتراب عيد الفصح المجيد
  • غارينشا الملاك ذو الساقين المنحنيتين الذي سحر العالم ومات فقيرا
  • الجزيرة ترصد الدمار الذي لحق بمقر إقامة عبد الفتاح البرهان في الخرطوم
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه