مع اقتراب موعد قطاف القطن… فلاحو الحسكة يطالبون بافتتاح مركز تسويق
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الحسكة-سانا
مع اقتراب موعد قطاف محصول القطن المزروع في محافظة الحسكة، والذي يبدأ عادة خلال النصف الثاني من الشهر القادم طالب مزارعو المحافظة بإقامة مركز تسويق واستلام للمحصول، بهدف ضمان تسليم أكبر كمية ممكنة له.
ودعا عدد من فلاحي المحافظة الجهات المعنية بالواقع الزراعي إلى تحديد مركز استلام للقطن في مدينة القامشلي، وترك هامش سعر يسمح بربح جيد للفلاح بعد احتساب تكاليف الإنتاج، ما يساعد برأيهم على إنجاح موسم تسويق محصول القطن في المحافظة.
ورأى الفلاح أحمد الحسو من أهالي ناحية تل براك أن تحديد مركز لاستلام محصول القطن وتسويقه وشرائه بشكل مباشر من الفلاحين، يحول دون ترك الفلاح عرضة لاستغلال التجار الذين يستغلون عدم وجود مركز تسويق، فيقومون بشرائه بأسعار منخفضة.
ويصف الحسو واقع نمو محصول القطن الحالي بالجيد في المنطقة، حيث قام الفلاحون بمكافحة الإصابات الحشرية في حقولهم، والتي ظلت محدودة تجنباً لانتشارها، لافتاً إلى أنهم سيبدؤون بالتحضير لعمليات القطاف عبر تأمين العمال وتحضير أكياس تخزين المحصول.
الفلاح رشاد المجول من أهالي المنطقة دعا إلى ضرورة تأمين أكياس التخزين للفلاحين “الشلول” وتحديد تسعيرة مجزية لشراء محصول القطن تراعي تكاليف الإنتاج، ولا سيما أن بعض الفلاحين اضطروا إلى رش محاصيلهم بالمبيدات، ما رتب عليهم تكاليف مالية إضافية، إضافة إلى ارتفاع أجور اليد العاملة التي ستقوم بقطف وتعبئة القطن ونقله.
ولفت رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال إلى أن محصول القطن يمر حالياً بمرحلة تفتح الجوز في مختلف مناطق المحافظة، وهو بحالة إنباتية جيدة، ولا تزال الإصابة بدودة اللوز فردية ومتفرقة ودون العتبة الاقتصادية، ما يبشر وفقاً له بإنتاج جيد للموسم الحالي للمساحة المزروعة بالمحصول والبالغة 6135 هكتاراً، موزعة في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: محصول القطن
إقرأ أيضاً:
لاجئون سوريون في تركيا بين أعباء رمضان وتأمين تكاليف العودة
غازي عنتاب- منذ بداية شهر رمضان يحاول اللاجئ السوري المقيم جنوبي تركيا عماد القاضي، الموازنة بين مصاريف مائدة الإفطار وادخار القليل من المال، بهدف تأمين تكاليف العودة إلى وطنه مع حلول فصل الصيف ونهاية العام الدراسي.
ويقول القاضي، إن تكاليف الأكل والشرب ترتفع خلال الشهر الكريم، و ترغب أسرته الحفاظ على عاداتها الغذائية، فضلًا عن ما يتطلبه الأطفال، ما يجعله أمام معضلة توفير المال، وتحقيق رغبات أطفاله.
ويشير القاضي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن راتبه الشهري بالكاد يكفي لدفع إيجار المنزل وفواتير الكهرباء والماء والتدفئة، تزامنًا مع ارتفاع الأسعار المستمر وغلاء المعيشة في بلد اللجوء.
ويستقبل اللاجئون السوريون في تركيا شهر رمضان في ظروف استثنائية، إذ يعتزم غالبيتهم العودة إلى الوطن مع سقوط نظام الأسد، مما يجعل أغلبهم أمام تحدي تأمين تكاليف السفر والموازنة مع مصاريف الشهر الكريم.
ويأمل لاجئون أن يكون الشهر آخر رمضان يقضونه في بلد اللجوء، وسط آمال بتحسن الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا وانفتاح البلاد على العالم اقتصاديا وسياسيا.
في الشارع الإيراني أو ما بات يعرف بـ"شارع السوريين" بمدينة غازي عنتاب التركية، تبدو حركة الأسواق نشطة مع اقتراب أذان المغرب، حيث يقبل الأهالي على شراء المشروبات الرمضانية من عرق السوس وغيره وحلوى رمضان الشهيرة "المعروك".
إعلانلكن بائع الحلويات زكريا مشهدي أكد أن الإقبال على الشراء منخفض، مقارنة بشهر رمضان الماضي وحتى الأشهر السابقة منه، مؤكدا أن هناك حالة تشبه التقشف لدى غالبية اللاجئين السوريين منذ سقوط نظام الأسد في دمشق قبل نحو 3 أشهر.
وقال مشهدي -في حديث للجزيرة نت- إن السوريين في مدينة غازي عنتاب يلجؤون إلى ادخار وتوفير المال، أملًا في العودة إلى الوطن سوريا، مضيفا أن غالبية زبائنه يتحدثون عن أنهم يعتزمون العودة مع إغلاق المدارس وحلول فصل الصيف.
وبحسب مشهدي، فإن رب الأسرة يطلب شراء كميات قليلة من حلويات رمضان لا تتجاوز الكيلو غرام الواحد، في حين كان الزبون ذاته يشتري أضعاف الكميات خلال السنوات السابقة، لافتا إلى أن الأولويات أصبحت تحتم على السوريين الاقتصاد في الإنفاق المالي.
واعتاد السوريون على تنظيم الولائم خلال شهر رمضان، من خلال استقبال الضيوف من الأقارب والأهالي، بهدف استحضار أجواء الشهر الكريم التي يفتقدونها في دول اللجوء، الأمر الذي تصفه اليوم اللاجئة السورية بشرى المحمد بالعبء الثقيل، من جراء الغلاء وترشيد الاستهلاك قبيل العودة.
وتقول المحمد للجزيرة نت، إنها اعتادت في أشهر رمضان الفائتة على ترتيب موائد رمضان بشتى أنواع الطعام والطبخات الشهيرة المليئة باللحم، من أجل استقبال الضيوف على مائدة الإفطار، لكن عودة الكثير من أقاربها إلى سوريا وغلاء الأسعار وتفكيرها الدائم بالعودة إلى سوريا جعلها تفكر باقتصاد المصروف.
المحلل الاقتصادي عبد السلام العمر، رأى أن من الطبيعي أن يقوم اللاجئون السوريون في تركيا بترشيد الإنفاق والاستهلاك، مع حسم الكثير منهم أمرهم حول العودة إلى ديارهم، مما يدفعهم إلى تخفيض مشتريات شهر رمضان التي اعتادوا عليها سابقا.
إعلانورجح العمر في حديث للجزيرة نت أن يعتمد اللاجئون تخفيض مصاريفهم خلال شهر رمضان إلى النصف، مع خيار عدة أسر بالعودة إلى سوريا خلال أيام عيد الفطر المقبل.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة في الوقت الحالي نحو مليونين و935 ألفا، وفق تصريحات رسمية لوزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، مع ترجيحات بانخفاض العدد تزامنا مع العودة الطوعية إلى ديارهم.