تقرير عالمي يدعو لمراجعة جديدة حول «تعريف السمنة»
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم، وسط مخاوف من أن الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم قد يتسبب في تشخيص ملايين الأشخاص بشكل خاطئ.
ويقول التقرير “إن الأطباء يجب أن يأخذوا في الاعتبار الصحة العامة للمرضى الذين يعانون من زيادة الدهون، بدلاً من مجرد قياس مؤشر كتلة الجسم”، وفق ما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية.
ومؤشر كتلة الجسم هو مقياس يقدر الدهون على أساس الطول والوزن، وفي الوقت الحالي، يتم تعريف السمنة على أنها زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30.
لكن مؤشر كتلة الجسم لا يكشف شيئاً عن الصحة العامة للمريض، كما يقول التقرير، ويفشل في التمييز بين العضلات والدهون في الجسم أو حساب الدهون الأكثر خطورة حول الخصر والأعضاء.
ويقول البروفيسور، فرنسيسكو روبينو، من «كينغز كوليدج» لندن، والذي ترأّس فريق العلماء الذي أصدر التقرير: «يعاني البعض من السمنة، ويعيشون حياة طبيعية، ويؤدون وظائفهم بشكل طبيعي، في حين لا يستطيع آخرون المشي بشكل جيد أو التنفس بشكل جيد، بل قد يعانون من مشكلات صحية خطيرة».
ولفت إلى أن التقرير يدعو إلى «إعادة صياغة وتعريف» السمنة للتمييز بين المرضى المصابين بمشكلات صحية بسببها، وأولئك الذين ما زالوا أصحاء، ولكنهم معرضون لخطر الإصابة بهذه المشكلات في المستقبل.
وأضاف: «يجب تشخيص الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ناجمة عن وزنهم على أنهم مصابون بـ(السمنة السريرية)، ولكن أولئك الذين لا يعانون من مشكلات صحية يجب تشخيصهم على أنهم مصابون بـ(السمنة ما قبل السريرية)».
ولفت إلى أن التعريف الشامل الحالي للسمنة بصفتها «مرضاً» يمكن أن يؤدي إلى الاستخدام غير المبرر للأدوية والإجراءات الجراحية، مع احتمال إلحاق الضرر بالفرد وتحميله تكاليف باهظة.
وتابع: «يجب اعتبار المرضى الذين يعانون من السمنة السريرية على أنهم مصابون بمرض مزمن مستمر، ويجب أن يتلقوا العلاجات المناسبة، مثل أدوية إنقاص الوزن، في حين أن الأشخاص المصابين بالسمنة ما قبل السريرية يجب أن يتلقوا رعاية طبية لمنع تفاقم مشكلتهم، لكنهم ليسوا بحاجة لأدوية وعلاجات».
وقد حظي التقرير، الذي نُشر في مجلة «لانسيت للسكري والغدد الصماء»، بدعم أكثر من 50 خبيراً طبياً من مختلف أنحاء العالم.
وتُشير التقديرات الحالية إلى أن هناك أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السمنة عقار لعلاج السمنة مرض السمنة مؤشر کتلة الجسم یعانون من
إقرأ أيضاً:
شرب الماء: فوائد صحية أم مجرد اعتقاد شائع؟.. دراسة جديدة تفجِّر مفاجأة
صورة تعبيرية (مواقع)
لطالما شجعنا الأهل والأطباء على شرب كميات كافية من الماء، مؤكدين على أهميته لصحة الجسم. ولكن هل هناك دليل علمي قوي يدعم هذه النصيحة؟ هل شرب كمية أكبر من الماء فعلاً يحسن صحتنا؟ سؤال طرحته دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، والتي حاولت فحص الأدلة المتاحة حول فوائد شرب الماء بكميات كبيرة.
اقرأ أيضاً لن تصدق ما قد يحدث لجسمك إن تناولت السمك يوميا؟ 16 يناير، 2025 الكشف عن سلاح سري لمواجهة الأرق وتحسين نوعية النوم.. ستنام خلال دقائق 16 يناير، 2025
أهمية الماء للجسم:
يشكل الماء نسبة كبيرة من وزن الجسم، ويؤدي دوراً حيوياً في العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك:
تنظيم درجة حرارة الجسم: يساعد التعرق الناتج عن فقدان الماء في تبريد الجسم.
طرد السموم: تساعد الكلى على التخلص من الفضلات الذائبة في الماء.
تليين المفاصل: يعمل الماء كمزلق للمفاصل، مما يقلل الاحتكاك.
هضم الطعام: يساعد الماء على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية.
الدراسة الجديدة: هل شرب المزيد من الماء مفيد؟
قام الباحثون في جامعة كاليفورنيا بفحص العديد من الدراسات السابقة التي تناولت تأثير زيادة كمية الماء المستهلكة على الصحة. ركزت الدراسات بشكل خاص على تأثير شرب الماء على فقدان الوزن والحد من الصداع.
النتائج:
فقدان الوزن: أظهرت بعض الدراسات أن شرب كمية كبيرة من الماء قبل الوجبات يمكن أن يساعد على زيادة الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام وفقدان الوزن. ومع ذلك، لم تكن النتائج متسقة في جميع الدراسات.
الصداع: لم تظهر الدراسات التي أجريت على مرضى الصداع النصفي والصداع التوتري أي تحسن ملحوظ في أعراض الصداع بعد زيادة كمية الماء المستهلكة.
الخلاصة:
على الرغم من أن شرب كمية كافية من الماء ضروري للحفاظ على صحة الجسم، إلا أن الدراسات لم تثبت بشكل قاطع أن شرب كميات أكبر من الماء يوفر فوائد صحية إضافية، مثل فقدان الوزن أو تخفيف الصداع. قد يكون هناك بعض الفوائد الأخرى لشرب الماء، مثل تحسين أداء الكلى وتقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الفوائد.
نصائح هامة:
الاستماع إلى جسمك: شرب الماء عند الشعور بالعطش هو أفضل دليل على حاجة الجسم للماء.
تنوع مصادر السوائل: لا تقتصر على شرب الماء فقط، بل يمكنك الحصول على السوائل من الفواكه والخضروات والعصائر الطبيعية.
استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية، استشر طبيبك لتحديد احتياجاتك من الماء.
في الختام:
بينما لا يوجد دليل قاطع على أن شرب كميات كبيرة من الماء يحسن الصحة بشكل كبير، إلا أنه من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية.