وزير التعليم العالي يعلن عن تدشين المؤتمر الطلابي العلمي الأول في عدن
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شمسان بوست / سبأنت:
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، الدكتور خالد الوصابي، اليوم, في العاصمة المؤقتة عدن، تدشين فعاليات المؤتمر الطلابي العلمي الأول، الذي سيعقد تحت شعار (نحو بيئة علمية حاضنة للبحث والابتكار).
ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى 22 ابريل القادم، إلى إبراز مواهب وقدرات الطلاب في مجالات البحث العلمي والابتكار، وإتاحة الفرصة لهم لعرض إنتاجاتهم البحثية والابتكارية أمام الجهات ذات العلاقة، إلى جانب الاستفادة من إنجازاتهم في مواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز التعاون بين الطلاب الباحثين في الداخل والخارج، والارتقاء بمستوى البحث العلمي لدى الطلاب وتعزيز قدراتهم الإبداعية.
وفي حفل التدشين، أوضح الدكتور الوصابي, أن هذا المؤتمر يأتي كإحدى نتائج مؤتمر الابتعاث الذي عقد في يناير من العام الماضي..مشيرًا إلى أن الوزارة تؤمن بأهمية دعم المبدعين والباحثين كركيزة أساسية لتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية، وإيجاد حلول مستدامة للمشكلات التي تواجه اليمن.
وقال “أن المؤتمر يمثل منصة للطلاب لعرض أبحاثهم ومناقشتها مع خبراء متخصصين، وأن الوزارة تسعى إلى تسويق الكوادر البحثية لدى الجهات الحكومية والخاصة، وتنظيم معرض خاص يتم فيه عرض الابتكارات العلمية للطلاب”.. داعياً رؤساء الجامعات إلى تكوين فرق بحثية تربط بين الأكاديميين والطلاب الموفدين في الخارج لتشجيع التعاون البحثي والاستفادة المتبادلة.
من جانبه، استعرض وكيل الوزارة لقطاع البعثات، الدكتور مازن الجفري، انشطة المؤتمر الذي يبدأ بإرسال دعوات لطلبة الدراسات العليا في الداخل والخارج عبر الجامعات والملحقيات وإستقبال البحوث وإجراء تحكيم البحوث من قبل اللجنة العلمية وإعتمادها من اللجنة التحضيرية، بالإضافة إلى عقد ندوة حوارية عن أهمية البحث العلمي والريادة والإبتكار.. مشيراً إلى أن الإعلان عن الأبحاث الفائزة والتكريم سيكون في ختام المؤتمر الذي يعقد يومي 21 و 22 ابريل القادم .
بدوره أكد وكيل الوزارة لقطاع البحث العلمي، الدكتور أحمد التويجي، أن البحث العلمي يعد أساس تطور الأمم وأداة لتحقيق التنمية المستدامة وحل التحديات الكبرى..مضيفاً أن الوزارة نجحت منذ عام 2017 في دعم البحث العلمي من خلال تمويل برامج الدراسات العليا ودعم المبتعثين في الخارج، ما أسهم في تأهيل كوادر متميزة في مختلف التخصصات.
تخلل إعلان التدشين عرض فيلم وثائقي لعملية التجهيزات والاستعدادات اللازمة لعقد المؤتمر ، والشروط اللازمة للمشاركة في المؤتمر وآلية التقديم والتقييم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
البرامج البينية المتداخلة أحدث صيحة فى التعليم والبحث العلمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
العالم يتغير كل يوم، خاصة فى مجال التعليم والبحث العلمي.. تشكيل فرق بحثية وعلاجية من تخصصات متعددة، Multi-Disciplinary Teams بدأ منذ نهاية القرن الماضي. ثم تطور فأصبح هناك تداخل أكثر بين التخصصات للقيام بأعمال مشتركة (Inter- Disciplinary). أما أحدث صيحة فى مجال التعليم العالي، فقد ظهرت مؤخراً فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم إعداد برامج يدرس فيها الطلاب مجالين أو أكثر من التخصصات المتداخلة والمتكاملة (Trans-Disciplinary) والتى تؤهل الخريجين لسوق العمل، والتدريب على حل بعض المشكلات، أو معالجة بعض الموضوعات المعقدة التى يصعب التعامل معها عن طريق نظام أو تخصص واحد. فمثلاً، بدأت بعض البرامج لتخريج الطبيب المهندس، Physician-Engineer الذى يدرس الطب جنباً إلى جنب مع أفرع الهندسة المرتبطة بممارسة الطب فى برنامج واحد وليس برنامجين. فما قصة تطوير الإدارة الأكاديمية فى الجامعات، وتكامل البرامج التعليمية فى الكليات منذ بداية القرن الحادى والعشرين؟.. هذا ما نحاول الإجابة عنه فى هذا المقال.
تطور الإدارة الأكاديمية فى الجامعات، حدث ضم عدداً من البرامج المتشابهة فى مجال عام (colleges or schools) لتكوين كيان أكبر يسمى كلية(Faculty) فمثلاً تم ضم برامج الطب البشرى وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والتمريض والعلوم الصحية التطبيقية فى كلية تسمى كلية العلوم الصحية، Faculty of health allied sciences، ولكل برنامج مدير، وللكلية عميد واحد يدير شئونها .وكذلك تم ضم برامج العلوم والهندسة وعلوم الحاسوب والتكنولوجيا الحديثة والرياضيات فى كلية واحدة، تسمى اختصاراً STEM -Faculty of Science, Technology, Engineering and Mathematics. وكذلك تم ضم برامج الآداب والتربية والفلسفة والفنون والاجتماع وإدارة الأعمال فى كلية واحدة تسمى العلوم الإنسانية Faculty of Humanities.
هذا النمط جعل الإدارة العليا أسهل وأفضل، لأن كل كلية من الكليات الثلاث لها عميد واحد ينسق بينها، وجعل التكامل بين البرامج أفضل وأقل بيروقراطية وأكثر فعالية عما سبق.
تكامل البرنامج التعليمى داخل الكلية الواحدة، واندماج البرامج التعليمية فى الكليات المختلفة، منذ أن اقترح أستاذ التعليم الطبى الأسكتلندى رونالد هاردين "سلم التكامل فى المنهج الدراسي The Ladder of Harden المكون من ١١ مستوى من التكامل، والذى يبدأ بتدريس كل تخصص بمعزل عن باقى التخصصات وينتهى بالتكامل التام بين كل التخصصات لتدريس منهج يشمل الجميع (Trans-Disciplinary)، وهناك سباق محموم بين جميع برامج الطب فى العالم للوصول إلى قمة السلم وهى التداخل والتكامل التام بين كل التخصصات لحل مشكلة طبية، وبناء عليه ظهرت البرامج التكاملية.
وفى مصر، تم تغيير لوائح جميع كليات الطب سنة ٢٠١٨، لتكون بنظام الوحدات المتكاملة. ومع إنشاء الجامعات الأهلية الحكومية الأربع سنة ٢٠٢٠، ومن بعدها الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية، تم إنشاء البرامج البينية التى تشمل أكثر من تخصص بينى (مثل برامج الطاقة الجديدة والمتجددة). أما الجديد، فهو تدريس البرامج التى تشتمل على تخصصين أو أكثر، مثل الطب والهندسة لنفس الطالب فى برنامج واحد ليكون الخريج طبيبا/مهندسا. الغرض الذى تتسابق من أجله الجامعات هو تأهيل الخريجين لسوق العمل حسب متطلبات عصر الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا المعلومات.
مما سبق يتضح أن هناك الجديد كل يوم، ليس فقط فى مجال التعليم والبحث العلمي، ولكن أيضاً فى مجالات الإدارة والحوكمة. والمتابع للحياة العلمية والسياسية فى مصر، يدرك أن مصر تتابع أحدث التوجهات العالمية. وعلى سبيل المثال، جاءت استراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى التى أطلقها الوزير محمد أيمن عاشور، يوم ٧ مارس ٢٠٢٤، لتحدد ٧ محاور للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي، وهى (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، لتتوافق مع التوجه العالمى للتكامل فى التخصصات البينية.. مع أطيب التمنيات بالتوفيق والنجاح والاستمرار فى تحديث وتطوير الهياكل التنظيمية والبرامج التعليمية فى كل الجامعات المصرية.
*رئيس جامعة حورس