إيران تُنشئ طريقاً جوياً لتهريب الأسلحة إلى حزب الله
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن إيران تبحث عن طرق جديدة لتحويل الأموال غير الشرعية إلى تنظيم "حزب الله" في لبنان، مشيرة إلى دور شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" المعروفة بعلاقاتها مع فيلق "القدس الإيراني"، والتي تحاول إيران من خلالها إنشاء طريق إمداد جوي جديد.
وقالت "يسرائيل هيوم" في تقرير تحت عنوان "بعد خسارة المحور السوري.
صفقة الرهائن "ضربة استراتيجية" لإيران https://t.co/8Msy9Wgkro pic.twitter.com/rrN2TDmfev
— 24.ae (@20fourMedia) January 14, 2025 ماهان إيروبحسب أنظمة مراقبة الرحلات الجوية، قامت شركة الطيران الإيرانية ماهان إير، في الفترة ما بين 13 ديسمبر (كانون الأول) حتى نهاية الشهر، بـ 11 رحلة جوية إلى مطار بيروت عبر الأجواء التركية، واستمرت هذه الرحلات خلال شهر يناير (كانون الثاني). وبالنظر إلى سجل الشركة لناحية مساعدة فيلق القدس، هناك شك قوي في أن طهران وجدت طريقاً جديداً لتهريب الأموال، بعد خسارتها الممر البري الذي كان يعبر عبر سوريا، وفقاً لما ذكرته "يسرائيل هيوم".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن شركة "ماهان إير" مددرجة في قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2011 بسبب تعاونها الوثيق مع فيلق القدس الإيراني والمساعدة التي قدمتها للأنشطة المسلحة. كما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركة تقيم تعاوناً وثيقًا مع فيلق القدس، حيث تقوم سراً بنقل العملاء والمهاجرين غير الشرعيين والأموال على متن رحلاتها.
وكجزء من أنشطتها، قدمت شركة "ماهان" للطيران خدمات نقل لأفراد فيلق القدس بين إيران وسوريا للتدريب العسكري، بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الشركة لنقل ضباط فيلق القدس من العراق وإليه، كجزء من المساعدة الضخمة التي قدمها فيلق القدس للميليشيات في العراق خلال قتالها ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق (2003-2011).
وأكدت العديد من معاهد الأبحاث في إسرائيل والولايات المتحدة في تحقيقاتها على العلاقات الوثيقة التي تربط شركة "ماهان إير" بفيلق القدس والحرس الثوري، ولهذا السبب، تم الاعتراف بالشركة كواحدة من المزودين الرئيسيين لخدمات تهريب الأسلحة والأموال وغير المشروعة ونشطاء مسلحين عبر الجو لصالح فيلق القدس.
وتقول الصحيفة إنه إلى جانب شركة ماهان إير، هناك شركات طيران إيرانية أخرى تتعاون مع شبكة التهريب الإيرانية، بما فيها الخطوط الجوية الإيرانية، وميراج إير، وقشم إير، وخطوط طيران قزوين، وعلى الرغم من العقوبات، تواصل شركة ماهان للطيران رحلاتها إلى دول خارج الشرق الأوسط، ومنها الصين، ولكن تم منعها من دخول الولايات المتحدة والسعودية وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا.
إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006https://t.co/4s5CmIgUv3
— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025 الوحدة 190وتظهر التقارير الإعلامية من العقد الماضي أن الوحدة 190 في فيلق القدس التي تتعاون معها شركة ماهان للطيران وهي مسؤولة عن نظام التهريب، وتدير شبكة تهريب متطورة تُستخدم لتحويل الأموال غير القانونية إلى التنظيمات الوكيلة التي تدعمها إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ولسنوات عديدة، ترأس الوحدة 190 بنهام شهرياري، وهو خبير في مجال تهريب الأموال. ووفقًا لإعلان العقوبات الصادر في مايو (أيار) 2022، قام شهرياري بإدارة شبكة من العملاء في تركيا لغرض غسل الأموال. وبحسب المعلومات المنشورة، فقد حاول سابقاً استخدام الأراضي التركية لتهريب وسائل قتالية إلى حزب الله.
وفي مايو (أيار) 2007، تم الاستيلاء على شحنة حاويات أسلحة من فيلق القدس، تم نقلها من إيران إلى سوريا عبر تركيا بالقطار، في طريقها على ما يبدو إلى حزب الله. وكانت الحاويات تحتوي على قذائف هاون بقطر 122 ملم ومتفجرات، ووقع شهرياري على بوليصة الشحن باسم شركة الغطاء "شهرياري للتجارة المحدودة".
وتقول الصحيفة إنه من الواضح أنه بعدما فقدت الممر البري عبر سوريا الذي كان ضرورياً لتهريب الذخيرة إلى حزب الله، تعمل إيران على إنشاء طريق تهريب جوي عبر تركيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل وحزب الله إسرائيل إيران وإسرائيل إلى حزب الله فیلق القدس
إقرأ أيضاً:
بلينكن: إيران فقدت قدرتها على تسليح حزب الله وتغير ميزان قوى الشرق الأوسط
بغداد اليوم- متابعة
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، (14 كانون الثاني 2025)، ان "إيران فقدت قدرتها على تسليح حزب الله" في لبنان.
وذكر بلينكن في خلال مشاركته في نقاشات حول المجلس الأطلسي: "قوات حزب الله تراجعت إلى شمال نهر الليطاني وإيران فقدت القدرة على إمداد الحزب بالأسلحة" مضيفا "قدرات حماس العسكرية وقدرتها على حكم قطاع غزة تقوضت وقدرات إيران تراجعت".
وأشار الى، ان "نظام (بشار) الأسد انهار، وميزان القوى في الشرق الأوسط تغير بشكل كبير لكن الأوضاع هناك لا تزال خطيرة".
وتابع بلينكن "بإمكاننا أن نرسم واقعا جديدا في الشرق الأوسط ينعم فيه الجميع بالسلام والاستقرار، والنزاع بالشرق الأوسط يؤثر على قواعدنا وقواتنا في المنطقة والجماعات الإرهابية تحاول استغلال الوضع".
ولفت الى، ان "إسرائيل تمكنت من تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، لكنها تواجه وضعا غير مستدام على حدودها الشمالية بعدما كان حزب الله يسيطر على مساحات واسعة".
ونوه الى، ان "هدفنا كان منع اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط ومنع حزب الله من أن يشكل خطرا على إسرائيل، ومبادئنا كانت ألا يشكل قطاع غزة تحت حكم حماس تهديدا مستمرا لإسرائيل ووقف الحرب في القطاع".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي "نسعى لإنهاء الحرب في غزة بطريقة من شأنها أن تضع الأساس للسلام الدائم، ونسعى لإنهاء الحرب في غزة بطريقة من شأنها تعزيز التطلعات المشروعة للإسرائيليين ودولة للفلسطينيين" حسب قوله.
ورأه انه "وبعد أن أدركنا أن هدف إسرائيل في تقويض قدرة حماس عمل الرئيس بايدن على إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار" لافتا الى، ان "مصر وقطر توصلتا إلى صيغة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة والكرة الآن في ملعب حماس".
واستطرد بالقول "نعمل على صياغة خطة تتضمن اليوم التالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وكيفية حكم القطاع، وإذا توصلنا لاتفاق بشأن غزة الآن أو بعد 20 يناير/ كانون الثاني، فسيكون تعبيرا عن الإطار الذي كان وضعه بايدن في مايو/ آيار".
ونوه الى، ان "هناك هيئة ستتولى حكم قطاع غزة في اليوم التالي للحرب وستسلم الحكم إلى سلطة فلسطينية، وبعد أن أدركنا أن هدف إسرائيل في تقويض قدرة حماس تحقق عمل الرئيس بايدن على إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، وعلينا ضمان عدم قدرة حماس على حكم قطاع غزة وأن تتولى السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها حكم القطاع".
وشدد على انه "لا يمكن لأحد أن يجبر إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة أخرى متطرفة، ويجب على الاتفاق الجديد ألا يؤثر على أمن إسرائيل ولا على مكانتها".