غزة تضمد جراحها| استعدادات دولية لتخفيف آثار الحرب.. وإشادة بالدور المصري
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، تتجه الأنظار إلى الجهود الإغاثية التي تسعى لتخفيف آثار الحرب على السكان المدنيين.
وسلطت كل القوى السياسية والدولية الضوء على الدور المصري في إنهاء الحرب بفضل جولات متعددة من مفاوضات الهدنة بقيادة مصر.
وتشير التقارير إلى أن المنظمات الدولية والإغاثية تخطط لتوسيع عملياتها بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في القطاع، في ظل حجم الدمار الكبير والأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وذكرت منظمات إغاثية بارزة أنها ستسارع إلى تكثيف جهودها في غزة بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأعلن رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، أن المنظمة ستعمل على توسيع "حجم وأثر" عملياتها في القطاع حسب الإمكانات المتاحة.
وأضاف ميليباند في تصريح له: "آثار هذه الحرب ستستمر لفترة طويلة، ولكن هناك حاجة ماسة لزيادة تدفق الإغاثة الفورية إلى المدنيين".
وأشار إلى أن نجاح هذه الجهود يعتمد على توفير تمويل مرن وضمان تدفق حر للمساعدات والعاملين في المجال الإغاثي. وأضاف: "إذا تم تنفيذ ذلك بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يضع الأسس للعمل الأكثر صعوبة في مجالات التنمية والسلام".
تحديات ضخمة تواجه “يونيسف”من جانبها، أكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للأطفال (يونيسف)، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة "هائلة"، كما أفادت وكالة الأنباء الألمانية "dpa".
وقالت راسل: "يونيسف وشركاؤها جاهزون لتوسيع استجابتنا"، مشددة على أن وقف إطلاق النار يجب أن يوفر فرصة للعاملين في المجال الإنساني للقيام بالاستجابة الضخمة التي تحتاجها غزة بشدة.
وبحسب تقديرات "يونيسف"، فإن الوضع الإنساني للأطفال في القطاع مقلق للغاية:
- 17 ألف طفل فقدوا والديهم أو تم فصلهم عنهم.
- مليون طفل لم تعد لديهم منازل تأويهم.
آفاق مستقبلية للإغاثة والتنميةوتمثل الاستجابة الفورية في قطاع غزة خطوة أولى نحو إعادة بناء حياة المتضررين من الحرب، ويؤكد الخبراء أن الجهود الحالية يجب أن تكون مدعومة بتمويل طويل الأجل يهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية، إلى جانب دعم الجهود الساعية إلى تعزيز السلام في المنطقة.
وتعكس هذه التحركات التزام المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب المدنيين في غزة وتخفيف معاناتهم. ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة، ويتطلب التغلب عليها تعاونًا دوليًا مستدامًا لضمان استعادة الحياة الطبيعية لأهالي القطاع وتحقيق الأمل بمستقبل أكثر استقرارًا.
وتشهد غزة مرحلة حرجة بعد انتهاء الحرب الأخيرة، حيث تتجه الأنظار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع، سواء على مستوى إعادة الإعمار أو تحقيق استقرار سياسي شامل.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، على أهمية التنسيق بين الفصائل الفلسطينية لترتيب المرحلة المقبلة في قطاع غزة بعد الحرب، مشددًا على ضرورة إشراك جميع الأطراف لتحقيق استقرار سياسي وإداري شامل يضمن إعادة الإعمار دون عراقيل.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن حركة حماس لا تزال قوة مؤثرة على الأرض، مما يجعل التنسيق معها أمرًا لا غنى عنه لأي جهة تسعى لإدارة القطاع. ورغم تأثيرها السياسي، أبدى استعدادها للتخلي عن المشهد لأي فصيل يحظى بإجماع وطني ودولي، لكن ذلك يتطلب التوافق على نقاط ما زالت قيد البحث بين الفصائل.
وتحدث الرقب عن قضايا أساسية يجب معالجتها لضمان استقرار المرحلة المقبلة، بما في ذلك تأمين الدعم اللازم لإعادة الإعمار، منع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية، ودور المجتمع الدولي في ضمان استقرار القطاع ومنع التصعيد. وأكد أن حماس قد تحيد نفسها عسكريًا إذا تم توفير هذه الضمانات، مع بقائها كقوة سياسية فاعلة.
أهمية الحوار الشاملودعا الرقب إلى ضرورة تعميق الحوار بين كافة الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحوار بين فتح وحماس وحده غير كافٍ، ويجب أن يكون شاملًا لتجنب الصدامات مع التطورات المستقبلية ومنع إسرائيل من استغلال الوضع.
واختتم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن التنسيق بين الفصائل الفلسطينية مع توفير ضمانات دولية للاستقرار يمكن أن يمهد الطريق لإعادة إعمار غزة بشكل فعّال، مما يساهم في تحقيق الاستقرار السياسي وتجنب الأزمات المستقبلية في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة وقف إطلاق النار الإغاثة الدولية المزيد فی القطاع استقرار ا
إقرأ أيضاً:
هكذا ينهب تجار الحرب غزة بإشراف اسرائيلي
#سواليف
كشف عائد أبو رمضان، رئيس #غرفة_تجارة_وصناعة_غزة عن مبالغ مالية صادمة، يجنيها ” #تجار_الحرب “بإشراف اسرائيلي ، مستغلين #معاناة #أهالي قطاع غزة المدمر .
وافصح أبو رمضان عن مثال بسيط عما يجنيه هؤلاء التجار, مضيفا لبرنامج “طلة صباح” الذي يبث عبر راديو الرابعة الشريكة لشبكة معا الإذاعية: خلال الهدنة السابقة التي امتدت 40 يوماً شهدت تدفق ماليا صادما حيث تم رصد نحو 330 مليون دولار دفعت مقابل تنسيقات وتصاريح #دخول #الشاحنات للقطاع، لكن تلك المبالغ ذهبت لجيوب #مافيا تجار الحرب من المتربحين في #الضفة_الغربية وقطاع غزة و #مصر.”
وتابع قائلا : تكلفة تنسيق الشاحنة الواحدة وصل إلى 80 ألف شيكل وبعض الشاحنات وصل 250 ألف شيكل وبعضها 500 ألف شيكل وبهذا يتم ” امتصاص #دماء #الشعب_الفلسطيني في غزة “.
مقالات ذات صلةوأكد أبو رمضان أن ذلك يتم تحت مرأى ومسمع الجانب الإسرائيلي. مضيفا” الضامن لوقف حرب التجار، ضمان حرية الحركة للبضائع بالإضافة إلى نظام شفاف وواضح للجميع في التعامل مع البضائع التي تصل الى قطاع غزة “.
وأشار أبو رمضان إلى أن إسرائيل تتستر على الجهات التي تستورد البضائع، وترفض الإفصاح عن حجم البضائع التي تصل غزة.
واضاف ” تلك البضائع تدخل غزة تحت مسمى منظمات إنسانية لان القطاع الخاص ممنوع من الاستيراد وحتى قوائم المواد الداخلة للقطاع لا يتم الإفصاح عنها “.
نقص السيولة وإسرائيل ترفض ادخال عملة جديدة
قال أبو رمضان أن هناك نقص شديد في السيولة بسبب تلفها سواء بالتدمير المباشر من قبل إسرائيل أو التداول مما يرفع سعرها.
وأشار إلى أنهم وبالشراكة مع سلطة النقد ووزارة الاقتصاد ينظمون حملات توعية للتجار والمواطنين بضرورة استخدام وسائل الدفع الالكتروني، حيث لاقت نجاحا خلال فترة الهدنة السابقة بسبب توفر البضائع وكانت أداة تسويقية جيدة .
وأردف بالقول ” تجار الحرب يستغلون أي شيء من أجل الربح و إسرائيل ترفض إدخال عملة جديدة للقطاع بدلا من العملة التالفة وهناك بالتالي تحتكرها جهات تمارس الابتزاز، حيث وصلت النسبة إلى 42% , لكن في المقابل هناك أناس يستخدمون خاصية الدفع الالكتروني حتى الآن ” .
وأشار أبو رمضان إلى إن الغرفة التجارية تعمل على توثيق هذه المخالفات ومرتكبيها، لمحاسبتهم مستقبلا.
وحول الوضع الاقتصادي العام في القطاع .. ذكر أبو رمضان ان المتوفر من البضائع في أسواق القطاع هو ضئيل جدا وموجود في المحال والبسطات المنتشرة بشكل واسع في شوارع القطاع وهي أشياء ثانوية وأسعارها مرتفعة جدا خاصة في ظل انعدام القدرة الشرائية عند أهالي القطاع “.
وأكد أبو رمضان أن سعر السلعة الغذائية ارتفع مابين خمس أضعاف إلى عشرين وهذه البضائع لا يستطيع المواطن شرائها .
وبين ان أكثر من 43 يوما لم يدخل قطاع غزة أية مساعدات او شاحنات وما هو موجود مخزون بسيط لدى بعض المؤسسات كالأرز والعدس وهذه عددها أيضا محدود جدا واليوم لا يوجد مياه صالحة للشرب على الرغم من وجود بعض محطات التحليه التي تعاقدت معها مؤسسات إنسانية من اجل توريد المياه الصالحة للشرب ولكن حتى هذه المياه وبسبب الحصار يتم فلترتها جزئيا وليست بشكل كامل فهي أيضا مياه ملوثة ولكن يصلح استخدامها لفترة وجيزة .
وأوضح أبو رمضان انه منذ بداية الحرب تم وضع العديد من الخطط لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني في القطاع لكن تلك الخطط لم تر النور بسبب الحرب .