صحف عالمية: اتفاق غزة تأخر كثيرا وإسرائيل فشلت في القضاء على حماس
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
ركزت الصحف العالمية بشكل كبير على اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل، وقالت إنه يمثل خطوة للأمام رغم أنه جاء متأخرا جدا، مؤكدة فشل الجيش الإسرائيلي في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ففي افتتاحيتها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الاتفاق تأخر للغاية، وإن الحاجة إليه كانت ماسَّة بسبب الأوضاع اليائسة التي وصل إليها قطاع غزة، مؤكدة ضرورة احتضان الاتفاق والبناء عليه.
وفي مقال بصحيفة "الإندبندنت"، قال شون أوغرادي إن السلام حلَّ أخيرا في غزة "لكن بثمن باهظ"، مشيرا إلى أن الاتفاق مطابق تماما للنسخة التي عُرضت في مايو/أيار الماضي.
ويرى الكاتب أن توقيت إعلان الاتفاق "يُظهر أن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هي التي أحدثت الفارق"، وأن "أي وقف لإطلاق النار هو لحظة تغيير يجب أن تحيي الآمال لدى الجميع رغم أنه مهدد دائما بالخرق".
أما موقع "ذا إنترسبت" فقال في مقال إن الاتفاق "جاء متأخرا للغاية، بعد أن وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار الذي رفضته منذ أشهر، وهو ما أدى إلى قتل الآلاف".
إعلانوأشار المقال إلى احتفالات الفلسطينيين في شوارع غزة بالإعلان عن الاتفاق رغم افتقارهم إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية وضروريات الحياة بعد أن منعت إسرائيل وصول المساعدات إليهم.
وفي مجلة نيوزويك، قال أستاذ الفلسفة جون دافنبورت إن المعاناة الحادة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة "ستستمر رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار".
وقال الكاتب إن أطفال غزة "سيواجهون أهوالا لا يمكن وصفها، ومستقبلا بلا أمل على الإطلاق، كما ستظل وعود الغرب الفارغة ونفاقه بشأن معايير حقوق الإنسان ظاهرة صارخة أمام العالم أجمع".
أما هآرتس الإسرائيلية فقالت في افتتاحيتها إنه يجب تنفيذ الاتفاق بالكامل من أجل وقف القتل الجماعي والدمار الهائل في غزة، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة "ستكون حساسة ومتقلبة".
وترى الصحيفة أنه يجب أن يجب عودة كل الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم، وإنهاء الحرب نهائيا، معتبرة أن الوقت قد حان لإعادة البناء.
إسرائيل فشلت في تفكيك حماس
وفي يديعوت أحرونوت، قال مقال إن إسرائيل "تدفع ثمن صفقة شاملة وليست جزئية"، مشيرا إلى أن الاتفاق "لا يسمح للجيش باستئناف القتال في شمال قطاع غزة".
واعتبر المقال أن الجيش الإسرائيلي "فشل بشكل واضح في تفكيك الجناح العسكري لحركة حماس بعد 15 شهرا من القتال"، معربا عن أمله أن يكون دونالد ترامب "قد قدم وعودا جادة لمصلحة إسرائيل، وأن تكون لديه النية للوفاء بها".
وأخيرا، قالت واشنطن بوست إن التعاون بين إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب في المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق "يمثل لحظة استثنائية في السياسة الأميركية المعروفة بأنها شديدة التجاذب". وقالت الصحيفة إن هذا التعاون لم يمنع كلا الرئيسين من الترويج لدوره الخاص في الاتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس -في بيان لها- إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وكان قيادي في حركة حماس قال للجزيرة، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء، كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.
وقال القيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
إعلان
صفقة جادة
وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وقال النونو -وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس- "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".
وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، اتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس الأحد- في القاهرة عدة لقاءات بمسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين.
وتسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار.
استعداد إسرائيلي
في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكن ليس على حساب منع تدمير حماس".
من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة الأسرى.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن طريقة الإفراج الجزئي عن ذويهم على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر، وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2025، تمكن الوسطاء من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه إسرائيل وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.
إعلان