بايدن أم ترامب.. من صاحب الفضل في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
سلطت صحيفة "الغارديان" الضوء على الخلاف على الفائز في تحقيق صفقة وقف إطلاق النار في غزة والذي أعلن عنه في العاصمة القطرية الدوحة، فمن جهة زعم الرئيس الأمريكي جو بايدن أن فريقه هو الذي تفاوض عليها، ومن جهة ثانية، زعم الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنها أنجزت لأنه قادم إلى الرئاسة.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن المنافسة حضرت في سؤال طرحه صحافي على بايدن بعد انتهائه من إلقاء خطابه: "من تعتقد أنه يستحق الفضل في هذا سيدي الرئيس: أنت أم ترامب".
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
ويعلق التقرير بالقول إن النجاح له آباء كثر، فعندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وقفوا جميعا ونسبوا الفضل لأنفسهم، على حد قوله.
وقال بايدن في مؤتمره الصحافي إن وقف إطلاق النار "تم تطويره والتفاوض عليه من قبل فريقي وسيتم تنفيذه إلى حد كبير من قبل الإدارة القادمة". وبينما أشاد بدبلوماسييه، بدت نبرته حزينة حيث استشهد قائلا: "يقول الكتاب المقدس طوبى لصانعي السلام. ساعد العديد من صانعي السلام في تحقيق هذه الصفقة".
لكن لم يكن هناك الكثير من البحث حول سبب قبول إسرائيل الخطة التي اقترحها في أيار/مايو 2024، وهي الخطة "الدقيقة" نفسها التي ذكرها بايدن للصحافيين، أخيرا قبل أيام فقط من تنصيب ترامب. ولكن الأخير لم يفوت الفرصة للقول إن الصفقة تحققت بسبب "فوزنا التاريخي والملحمي". ويلفت التقرير إلى أن الحقيقة تقع في الوسط.
وبحسب مسؤول كبير في إدارة بايدن، فقد أقام فريقا ترامب وبايدن شراكة غير محتملة لتأمين وقف إطلاق النار المعقد خلال فترة انتقالية اتسمت بالعداء وانعدام الثقة. ومع الإعلان عن الاتفاق يوم الأربعاء، تبادل الفريقان ملاحظات ودية، حيث أشاد مسؤولو إدارة بايدن بالشراكة بين الدبلوماسي بريت ماكغيرك ومبعوث ترامب إلى المنطقة، ستيف ويتكوف.
وقال المسؤول، الذي تحدث إلى "الغارديان" شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد كان الأمر رائعا حقا". وكان بايدن قد قال بعد لقائه مع ترامب في البيت الأبيض بعد فوز الأخير إنه راغب بالعمل معه لحل المشكلة.
وفي الأيام الأخيرة من المفاوضات هذا الشهر، تمت دعوة ويتكوف، الذي لا يشغل أي منصب رسمي في الحكومة، للسفر إلى الدوحة برفقة مسؤولي إدارة بايدن المشاركين في المفاوضات. وفي لحظة استثنائية، قال المسؤول، تم إرسال ويتكوف بمفرده إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مناورة عالية المخاطر لإقناعه بقبول اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب التقرير، فقد كان اللقاء متوترا حيث قام ويتكوف بممارسة الضغوط على نتنياهو، وهو ما حدا بمسؤول بايدن للقول: "أعتقدت أنه كان فعالا". وكعادته في المناورة، فقد تجاهل نتنياهو بايدن في أول رد فعل له على تمرير الصفقة واتصل بترامب أولا وشكره على جهوده في دفع الجهود للإفراج عن الأسرى ومساعدة إسرائيل لوقف معاناة مئات من عائلات الأسرى.
وبعد أن تحدث عن خططه للقاء الرئيس الأمريكي ترامب في واشنطن لمناقشة غزة، أضاف بضع كلمات جاء فيها: " ثم تحدث رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وشكره أيضا على مساعدته في دفع صفقة الرهائن".
ونقلت الصحيفة عن مات دوس، نائب الرئيس التنفيذي في مركز السياسة الدولية ومستشار السياسة الخارجية السابق للسناتور المستقل بيرني ساندرز، إن التفاصيل المسربة عن الاجتماع بين نتنياهو وويتكوف قد تحتوي على عناصر من "المسرح لإعطاء نتنياهو غطاء لقبول الصفقة أخيرا"، "لكنني أعتقد أيضا أن الحقيقة هي أن نتنياهو يفهم أن ترامب سيتولى منصبه. لقد أوضح أنه يريد إنهاء هذه الحرب، وترامب يعمل وفقا لحسابات مختلفة تماما عن بايدن".
وأضاف قائلا:"أوضح بايدن دائما أنه مهما فعل نتنياهو فسيستمر في الحصول على الدعم الأمريكي غير المشروط وغير المحدود. ولا يمكن لنتنياهو أن يكون متأكدًا من ذلك مع ترامب". ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون قال في تصريحات سابقة إن وقف إطلاق النار "كان مدفوعا من قبل فريق ترامب وبايدن وبلينكن والإدارة بأكملها ضمنوا إرثهم كمساعدين".
وكان الجمهوريون المؤيدون لترامب لاذعين بنفس القدر بشأن جهود بايدن لإنهاء الحرب، على الرغم من أنهم استهدفوه باعتباره متساهلا للغاية مع حماس، وفقا للتقرير.
وقال السناتور الأمريكي جون كورنين، يوم الخميس إن الصفقة كانت "مشجعة ولكن من الواضح أننا نعلم أن الرئيس بايدن لم يكن أفضل مفاوض عندما يتعلق الأمر بهذه الصفقات". وكان ترامب قد حذر سابقا من أن "الجحيم سوف تندلع في الشرق الأوسط" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل تنصيبه.
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه التهديدات قد أدت إلى وقف إطلاق النار، أجاب كورنين: "أنا لا أؤمن بالمصادفات. لذلك أعتقد أن الرئيس ترامب كان له تأثير على هذه الصفقة.
وبحسب التقرير، فإنه من الواضح أن إدارة بايدن حريصة على إنهاء هذا الأمر". لكن النقد الأكثر حدة ضد بايدن لم يأت من المسؤولين السابقين الذين استقالوا احتجاجا على سياسته المؤيدة للحرب ولكن من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، الذين قالوا إن الدعم الساحق الذي قدمته الإدارة لإسرائيل ربما أدى إلى إطالة أمد الحرب وكلف حملة هاريس أصواتا حاسمة في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.
وأشار البعض إلى أن وقف إطلاق النار جاء متأخرا للغاية، ولن يفعل الكثير لتلميع إرث بايدن في السياسة الخارجية. وقال داس: "لن يصدق أحد أن بايدن حقق هذه الهدنة، لا أحد" وقد "استمر في منح نتنياهو غطاء سياسيا، حتى مع تقويض نتنياهو مرارا وتكرارا احتمالية وقف إطلاق النار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة بايدن ترامب غزة الاحتلال بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
هجمات متبادلة بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. ووقوع ضحايا
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، بعد هجمات متبادلة باستخدام طائرات مسيّرة أسفرت عن قتلى وجرحى، وسط اتهامات متبادلة بخرق قواعد الاشتباك واستهداف مناطق مأهولة بالسكان.
في جنوب شرقي أوكرانيا، أعلن حاكم منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، أن هجومًا شنته طائرات روسية مسيّرة على المدينة مساء أمس الخميس أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل، بينما اندلعت حرائق في عدة مواقع نتيجة الغارات، التي قال إنها بلغت عشرة على الأقل.
وفي بيان نشره عبر تطبيق "تيليجرام"، أكد فيدوروف أن هناك ضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، مضيفًا أن فرق الإنقاذ تبذل جهودًا كبيرة لانتشالهم. كما أفاد مدير الإدارة العسكرية المحلية بأن الهجوم أسفر في المجمل عن مقتل شخص واحد وإصابة ثمانية، وسط دمار كبير طال مباني سكنية. وتُظهر صور تم تداولها عبر الإنترنت مبنى يشتعل بالنيران، بينما تحاول فرق الإغاثة فتح ممرات وسط أنقاض بنايات تضررت واجهاتها بشكل بالغ.
وفي المقابل، اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بشن هجوم بطائرات مسيّرة على سوق مكتظة في مدينة أوليشكي الواقعة جنوبي أوكرانيا والخاضعة للسيطرة الروسية. وقال فلاديمير سالدو، الحاكم المعين من قبل موسكو في منطقة خيرسون، إن الهجوم وقع قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، وأسفر عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
ونشر سالدو ومستخدمون آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قالوا إنها توثق لحظة الانفجار وتبعاته. وتُظهر إحدى اللقطات انفجارًا بجوار أحد المباني، فيما تُظهر أخرى جثتين ممددتين على الأرض، دون إمكانية التحقق من هويتهما أو صحة الادعاءات المرافقة للفيديوهات.
وبينما نفت كييف أن يكون الهجوم قد استهدف مدنيين، مؤكدة أن القتلى كانوا من العسكريين الروس، تتكرر هذه الاتهامات بين الجانبين منذ بدء الحرب. وتتهم كل من روسيا وأوكرانيا الطرف الآخر بتعمد استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهي مزاعم ينفيها كل طرف باستمرار، دون وجود جهة مستقلة قادرة على التحقق من جميع التفاصيل بشكل محايد.
يُذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير 2022، دخلت الآن عامها الرابع دون أي مؤشرات حقيقية على قرب انتهائها، وسط تصاعد لافت في استخدام المسيّرات كسلاح استراتيجي للطرفين، في ظل جمود الجبهات الميدانية وخسائر بشرية واقتصادية متزايدة.