الأردن ليس رغيف شعير على موائدكم!
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
#الأردن ليس #رغيف_شعير على موائدكم!
د. #مفضي_المومني
تعرفون رغيف الشعير…( آكله ذامه وتاركه ذامه… وهو نعمة)، واجتاز بلدنا( وعندما اقول بلدنا فأعني الأردن شعباً وقيادة ومقدرات) عبر مسيرته وهو يدخل المئوية الثانية، صامدا شامخاً ، رغم الجراح، والجحود والصدمات وسيل المؤامرات الداخلية والخارجية، كل المراحل دون أن يبيع مواقفه، أو يصبح جزئا من منظومة العمالة، صحيح أننا كشعب وحكومة نتجاذب النقد وعدم الرضى، ولنا الكثير من التحفظات على السياسات داخلية أم خارجية، ولكن يبقى العنوان الوطن، وهو أمر داخلي صحي، وليس لأحد ( أن يدخل بينا)، نرى كل يوم مقالات وتغريدات ومحاضرات تجتاز كل الخطوط الحمر، ومع ذلك هنالك هامش من التحمل والحرية، قُدر لها أن تبقى، ويبقى الموضوع حوار الذات مع الذات والأم مع ابنها… !.
في الآونة الأخيرة يطرَح ويلمح بعض المأجورين ووكلاء السفارات، وبعض بقايا الدولة العتيقة المحالين على المعاش، وبعض تجار الأوطان، والمنظرين وغيرهم… ، يطرحون طروحات تصب كلها بأتجاه إضعاف وتهميش دور الأردن، لا بل إفشاله، أو إنتظار نهايته لا سمح الله، توطئة لمؤامرات لا تريد الخير لبلدنا، مع أن غالبيتهم كانوا رجال دولة أو جزء من السلطة والإدارة الأردنية كرؤساء وزارات أو وزراء او نواب أو أعيان أو سياسيين أو غيره..! ولم تكن الحال في أيامهم بأفضل من الحاضر الذي نعيشه، وتصريحاتهم تدينهم بداية؛ لماذا لم تسمعونا صوتكم أيام ( العز والرز..!)، أيام وجودكم في السلطة وإدارة الدولة..! لماذا أشبعتمونا موالاة ايام زمان..! وعند شعوركم بالتهميش وإنقشاع دوركم تظهرون بلبوس المعارضة الفجة، التي تنقد وتلعن كل شيء ( ومش عاجبكوا العجب أو الصيام برجب..!) تصريحاتكم ليست بريئة ولو صدق بعضها، ثم أن وضعكم كرجال دولة يحتم عليكم النصيحة لا الفضيحة… وتسجيل النقاط… ! إذ لا تأتون بجديد، بدأتم بالإصلاح ولم تنفذوه أو تنجزوه، ومارستم تجرؤ المواقف وأنكم الأكثر مولاة وإخلاص، وكفرتم أي معارضة أو نقد، وكنتم تظهرون بثوب الناسك الورع، وما( بلبقلكم دور المعارضه عكبر… !).
يقيني ويقين كل الأردنيين، أن الأردن باقٍ وراسخ ومستمر إلى أن يشاء الله، ليس بجهودكم (الجهبذية)، بل بجهود أبناء الشعب المخلصين المؤمنين ببلدهم وإرثهم التاريخي، القابضين على جمر الجوع والعوز والطفر والمعاناة، لأنهم يجوعون كالحرة ولا يأكلون أثدائهم، وأنتم (تزأرون)… وتنظرون وتوشحون محاضراتكم بسوداوية ووخز بخاصرة الوطن، ولو قدر لكم أنكم ما زلتم بالسلطة لن تجرؤوا على ذات الحديث، وأشبعتمونا مولاة بطريقتكم المأفوفة..!، نطمح بالإصلاح وكسر ظهر الفساد (وتعرفون رواده وهم ليسوا العسكر او الفلاحين او العامه)، ويعترف الجميع من الملك إلى ألى الحكومات والسياسيين والعامة بأن الأوضاع ليست على ما يرام… وأن لا سبيل لرفعة الأردن إلا الإصلاح، وهو مطروح من الحكومة ومجلس الأمة، وسواء اتفقنا عليه أم لم نتفق، إلا أننا لا نختلف على ضرورة تفعيله، وقد تكونوا آخر من يحق له الكلام به، فكل من ساهم بكسر مجاذيف الوطن ذات خذلان أو فساد أو سكوت عن الحق وهو في السلطة، وخرج من الباب لا يصح أن يعود من الشباك…!.
وكتبت بذات الموصوع سابقا؛
فالأردن والأردنيون ومن هو منهم ومعهم وبينهم على ترابه الغالي، يدركون ما هو الأردن، لم يعلمنا الأردن إلا أن نكون عروبيون حد النخاع، وكما قالها صاحب دولة؛ لا يمكن للأردني أن يكون إقليميا، فقد تربينا على البوح العروبي كبوح وطني، وتغنينا بالعروبة من خلال القضايا العربية جميعها بمواقفنا، الوجع العربي وجعنا، قَدر الأردن الوفاء للجميع رغم تضاعف عدد سكانه عدة مرات نتيجة إستقبال الهجرات من بدايتها بنكبة فلسطين إلى العراق إلى الكويت إلى سوريا أخيراً، الأردنيون شعبا وحكومة فعلاً لا قولاً احتضنوا الجميع، وقاسموهم رغيف خبزهم ومياههم الشحيحة ووظائفهم وبقي الأردني صامتا قابضا على جمر العوز والفقر والحاجة ومزاحمة المقيمين والاجئين، وترفعوا بعروبيتهم وأنفتهم، ولكم ان تسألوهم، الأردني ليس عنصري بطبعه ويتقبل الآخر وهو معزب شهم دائماً، وهذه أهم صفاته التي تسمعها من أي عربي أو أجنبي تعامل معنا وعرفنا.
أما قدرنا، من حين إلى حين، أن يخرج علينا بعض الناعقين المتنعمين القبيضه من هنا وهناك، لبجحدوا وينكروا الجميل، وتفوح منهم روائح الحقد الكامنة، النتنه والعصبية البغيضة ولو تلونوا بألف لون ولون، بتنا نعرفهم، في المغانم هم أردنيون وفي الخارج وعندما يطعن الأردن بظهره فهم أصحاب جنسيات أخرى..!، ورغم (بعض الشوائب والنوائب، يبقى الأردني والفلسطيني والعراقي والسوري والعربي أخوة دم ومحبة ومصير، ولا يقول غير ذلك (إلا جاحد وحاقد…)، ولم ولن تنجح مخططات الوطن البديل أو إفشال الدولة الأردنية للتسويغ لمخططات ظلامية صنعت بليل غربي (وارقوزات ومرتزقة السفارات)، فمهما تكالبت قوى الإستعمار والظلام من الخارج والداخل وأخوة الدم… على الأردن، كما يحدث في الآونة الأخيرة، إيماننا راسخ بأن الأردن محمي بزنود المخلصين من أبناء شعبه، وإرادة الله وحمايته التي هي المرجع دائماً، ولو (اتوك بألف لبوس ولبوس)..!.
الأردن لن يصبح لدى بعض العابثين المأجورين كرغيف الشعير(وهو رزق وبركة، اكله آبائنا أيام زمان من زرع ايديهم مع جاروعة لبن أيام الحصاد اللاهبة)،، هذا البلد تعود على جحود بعض (النضوات) المتحاذقين غلمان الثورية البرجوازية والسلطة المصلحية وبعض من يسمونهم؛ رجال الدولة زوراً… ، تعيش بداخلهم أحقاد سوداء مصلحية، تهمهم ذواتهم وأما الوطن فهو حقيبة… وجنسية أخرى، وفيلا في إحدا دول (الهاي كلاس)، يتجملون ويستخدمون التقيا، مرة لدعم مخططات، ومره ليقولوا ما زلنا موجودين، ومره للمشاغبة، ، وفي لحظات الجحود تفضحهم السنتهم ويبثون سمومهم… ! ويبقى السؤال: من يحتضنهم؟ من يدعمهم؟ من يغطي عليهم؟ من أين لهم هذه القصور والأرصدة والحياة المترفة؟ من وضعهم في الصفوف الأولى هم وسلالاتهم؟ أسئلة مشروعة من كل الأردنيين نواجه بها حكوماتنا..!، فالحلم والعلم يجب أن لا يسوغا غض النظر عن هؤلاء المارقين، يجب إعطائهم أحجامهم الطبيعية، وهم خانعين يتوهمون أنهم ثوار دون ثوره، ووطنيون دونما وطن، هم إنتهازيون صغار لا أكثر، يعيشون بثوب كاتب متلون أو مُنظر مخادع.
الأردن رغم كل شيء سيبقى وطن المحبين المخلصين، وأستذكر قصيدة شاعرنا الكبير حيدر محمود ( حلو أو مر هذا وطني)، أرفعها بوجه كل من يريد بوطننا شراً:
حلو.. أو مر.. هذا وطني.. وانا اهواه! يسعدني.. او يشقيني.. لا أرضى بسواه! واذا ما شاء العشق له، أن أغدو حجرا.. او زهرة دفلى.. او قطرة ماء.. فله ما شاء، له.. ما شاء.. وليحفظه المولى.. موالا للفرح الاخضر، فوق شفاه الزعتر، والحناء… وصلاة للعطر، بقلب الزهر، تفجر منه مواسم عشق، ومراسيل.. وبيادر صحو، ومناديل.. وصبايا، مثل مروج القمح، تميل! وليحفظه المولى.. شمسا دافئة الوهج، ووعد غرام..! وجديلة زهو في الحدقات السود، تنام! هذا وطني.. هل في الدنيا وجه احلى من وجه حبيبي!؟
حمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الأردن مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
صراع الوصافة بين العراق والأردن
يسعى العراق لاستعادة وصافة مجموعته الثلاثاء في الجولة الثامنة من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، والأردن لتحقيق مفاجأة جديدة أمام كوريا الجنوبية، فيما ترغب الإمارات بوقف نزيف النقاط والسعودية لتحقيق نتيجة إيجابية في اليابان.
ويحل العراق ضيفاً على فلسطين بملعبها الافتراضي في العاصمة الأردنية عمان، ضمن مجموعة ثانية تتصدرها كوريا الجنوبية بفارق ثلاث نقاط عن كل من الأردن والعراق، فيما تتذيل فلسطين الترتيب بثلاث نقاط.
ويضمن بطل ووصيف كل من المجموعات الثلاث تأهله الى مونديال 2026، فيما يتأهل الثالث والرابع لدور رابع يتأهل عنه منتخبان إضافيان.
وفقد العراق وصافته الخميس عندما أنقذ نقطة أمام ضيفته الكويت في البصرة، مسجلاً هدفين في الوقت البدل عن ضائع عبر أكام هاشم وإبراهيم بايش (2-2)، فاستغل الأردن الوضع وقفز إلى المركز الثاني بفوزه على فلسطين 3-1.
ويغيب عن العراق المدافع ميرخاس دوسكي بسبب تراكم البطاقات ومهاجم ستوك سيتي الإنجليزي علي الحمادي للإصابة، فيما سيعود لاعب زاخو أمجد عطوان بعد انتهاء مدة إيقافه.
وكانت مباراة الذهاب بين المنتخبين التي جرت في مدينة البصرة، شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أسفرت عن فوز العراق 1-0.
- الأردن لتحقيق مفاجأة في كوريا -
وسيخوض اللاعبون المباراة بعد انتهاء مباراة كوريا الجنوبية وضيفتها الأردن الحالمة بتأهل أول في تاريخها إلى كأس العالم.
ويسعى "النشامى" لضرب عصفورين بحجر واحد، رد الاعتبار من خسارة الذهاب في عمان 0-2 وخطف الصدارة من "محاربي التايغوك".
ويخوض الأردن المباراة بصفوف مكتملة إذ يعول المدرب المغربي جمال سلامي على ثنائي الهجوم موسى التعمري (رين الفرنسي) ويزن النعيمات (العربي الكويتي)، لكنه سيفتقد الجناح الأيسر المصاب علي علوان.
يسعى لاستثمار الغيابات الكورية أبرزها مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي لي كانغ-إن الذي أصيب في المباراة الماضية أمام عُمان (1-1) ومدافع بايرن ميونخ الألماني كيم مين-جاي.
- الإمارات لوقف نزيف النقاط -
وبعد خسارتها 0-3 في إيران، لا تملك الإمارات ترف نزف المزيد من النقاط عندما تحل ضيفة على كوريا الشمالية متذيلة ترتيب المجموعة الأولى في ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية في الرياض الذي اختارته الأخيرة ملعباً بيتيا، بعد خوضها مبارياتها السابقة في لاوس.
وقال البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات التي تحتل المركز الثالث، بفارق تسع نقاط عن إيران الواقفة على أبواب التأهل وست عن أوزبكستان "مباراة إيران انتهت وكنا نعرف قوتها لأننا نلعب أمام المتصدر، وعلينا الآن التفكير بمباراتنا أمام كوريا الشمالية، وهناك احتمالات عديدة للتأهل".
وبعد سحقها كوريا الشمالية 5-1، تتطلع قطر الثالثة بفارق الأهداف عن الإمارات، إلى فوز جديد عندما تحل على قيرغيزستان وصيفة القاع في بيشكيك.
وسيبقي فوز قطر على بصيص أمل لرفاق أكرم عفيف باللحاق بالمركز الثاني المؤهل إلى المونديال مباشرة، أما الخسارة فقد تنهي كل الأمور في حال عودة أوزبكستان الوصيفة من مواجهة إيران بنتيجة إيجابية.
وتستعيد قطر خدمات هداف التصفيات المعز علي (12) بعد انتهاء إيقافه، لكنها تفتقد خدمات كل من المهاجم محمد مونتاري والمدافع عبد الكريم حسن للإصابة.
- غيابات سعودية -
وفي المجموعة الثالثة، تستقبل اليابان التي كانت أول المتأهلين رسميا إلى النهائيات، السعودية التي حققت فوزين فقط في سبع مباريات وتتخلف بفارق نقطة عن أستراليا الثانية (10-9) التي تحل على الصين الأخيرة بست نقاط.
ويعاني مدرب السعودية الفرنسي رونار من كثرة الغيابات على غرار علي البليهي وسلطان الغنام وعبدالله الخيبري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وعبدالإله العمري بداعي الإصابة، كذلك صالح الشهري لأسباب فنية.
وتعرض أخيراً للإصابة الثلاثي محمد كنو وحسن كادش وسعود عبدالحميد لاعب روما الإيطالي.
وتحل البحرين على إندونيسيا، بعد خسارتها بهدفين في الشوط الثاني أمام اليابان، في مباراة بين فريقين يمتلكان ست نقاط.
وسيضطر المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش لإجراء تغييرات على تشكيلة البحرين بعد تأكد غياب المدافع أمين بنعدي لتراكم الإنذارات، وإصابة زميله حمد الشمسان في لقاء اليابان.
وفي الطرف المقابل، المنتخب الإندونيسي يدخل مواجهة البحرين بقيادة مدربه الجديد الهولندي باتريك كلويفرت الذي تسلم دفة الفريق في اللقاء السابق أمام أستراليا خلفا للمدرب الكوري المقال شين تاي يونغ. ويأمل النجم الهولندي السابق الذي تعهد بالرد في تعويض الخسارة الثقيلة التي تعرض لها خارج الديار 1-5.