الأشهر الحرم.. الأزهر للفتوى يوضح فضلها وسبب تسميتها
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
سلَّط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على الأشهر الحرم، التي تُعد من أعظم الشهور في الإسلام، موضحًا خصائصها التي تميِّزها عن باقي شهور السنة، وسبب تسميتها بهذا الاسم.
وأشار المركز عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إلى أن الأشهر الحرم هي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، وقد اختصها الله بفضائل عديدة، أبرزها:
مضاعفة الأجر والثواب:
في هذه الأشهر، يمنح الله سبحانه وتعالى لعباده أجرًا مضاعفًا على أعمالهم الصالحة، كما أن الذنوب والمعاصي تكون أشد وقعًا وإثمًا، نظرًا لعظمة حرمة هذه الشهور.
تحريم القتال:
أكد المركز أن القتال كان محرمًا في هذه الأشهر، إلا في حالات الضرورة أو الدفاع عن النفس. واستدل بقول الله تعالى:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...} [البقرة: 217].
تشديد حرمة الظلم:
أوضحت الفتوى أن الظلم في هذه الأشهر يُعتبر أعظم ذنبًا من غيرها، لقوله تعالى:
{...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...} [التوبة: 36].
4️⃣ اشتمالها على عبادات خاصة:
تميَّزت هذه الأشهر بعبادات موسمية عظيمة، مثل الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور-.
وختم الأزهر بيانه بالتأكيد على أهمية تعظيم هذه الأشهر بالابتعاد عن المعاصي، والإكثار من الطاعات، والعمل على استثمار فضلها بما يقرِّب المسلم إلى الله عز وجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأشهر الحرم فضل الأشهر الحرم مركز الأزهر العالمي للفتوى المزيد هذه الأشهر
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب: «المجيب» اسم من أسماء الله الحسنى.. والقرب الإلهي ليس مكانيًا ولا حسيًا
أكَّد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم «المجيب» من أسماء الله الحسنى التي تُستخلص من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، موضحًا أن القُرب الإلهيّ المُشار إليه في الآيات المرتبطة بهذا الاسم لا يُفهم بالمعنى الماديّ أو المكاني، بل هو قُربٌ بالعلم والإدراك والسُّلطان.
جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر القنوات الرسمية للأزهر، حيث استند فضيلته إلى آيات قرآنية منها قول الله تعالى في سورة هود على لسان النبي صالح عليه السلام: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾، وقوله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾، مؤكدًا أن صيغة "أُجِيب" و"يُجِيب" تُفيد بالضرورة اشتقاق اسم "المجيب"، كما أن إجماع الأمة على ذكره في الأدعية يؤكد ثبوت الاسم.
وحول سؤال المذيع عن معنى "القُرب" في الآية الكريمة، أوضح شيخ الأزهر أن الله تعالى منزَّه عن القُرب الماديّ أو المكاني، قائلًا: "القُرب لا يمكن أن يكون مكانيًّا، فالله خالق الزمان والمكان، ولا يحتاج إليهما"، مشيرًا إلى أن وصف الله بالقُرب يُقصد به إحاطة علمه بخلقه، وقدرته على استجابة الدعاء، وسمعه لنداء المضطرين، ورؤيته لخضوع العباد.
واستدل فضيلته بقوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾، مؤكدًا أن هذا القُرب "ليس حسِّيًا، بل هو قُرب علمٍ وإدراكٍ وسلطان"، مضيفًا أن الآية الكريمة ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ تمنع أي تشبيه لذات الله أو صفاته بخلقه، وأن المعية الإلهية التي وردت في القرآن تُفهم بمعنى العلم والحفظ، لا بالذات أو المكان.
وحذَّر الإمام الأكبر من الخوض في المتشابهات دون الرجوع إلى القواعد العقدية، مؤكدًا أن صفات الله تُؤخذ كما وردت مع التنزيه عن التمثيل، وقال: "القُرب الإلهيّ معنويٌّ لا يحتاج إلى وسائط مادية، فالله تعالى يسمع دعاء الداعي ويعلم حاله قبل أن يطلب، وهذا غاية القرب".
اقرأ أيضاًالإفتاء تهنئ شيخ الأزهر بمناسبة مرور 15 عامًا على توليه منصبه
شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
شيخ الأزهر يصل العاصمة البحرينية للمشاركة في فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي