سلَّط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على الأشهر الحرم، التي تُعد من أعظم الشهور في الإسلام، موضحًا خصائصها التي تميِّزها عن باقي شهور السنة، وسبب تسميتها بهذا الاسم.

وأشار المركز عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إلى أن الأشهر الحرم هي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، وقد اختصها الله بفضائل عديدة، أبرزها:

 مضاعفة الأجر والثواب:
في هذه الأشهر، يمنح الله سبحانه وتعالى لعباده أجرًا مضاعفًا على أعمالهم الصالحة، كما أن الذنوب والمعاصي تكون أشد وقعًا وإثمًا، نظرًا لعظمة حرمة هذه الشهور.

تحريم القتال:
أكد المركز أن القتال كان محرمًا في هذه الأشهر، إلا في حالات الضرورة أو الدفاع عن النفس. واستدل بقول الله تعالى:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...} [البقرة: 217].

 تشديد حرمة الظلم:
أوضحت الفتوى أن الظلم في هذه الأشهر يُعتبر أعظم ذنبًا من غيرها، لقوله تعالى:
{...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...} [التوبة: 36].

4️⃣ اشتمالها على عبادات خاصة:
تميَّزت هذه الأشهر بعبادات موسمية عظيمة، مثل الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور-.

وختم الأزهر بيانه بالتأكيد على أهمية تعظيم هذه الأشهر بالابتعاد عن المعاصي، والإكثار من الطاعات، والعمل على استثمار فضلها بما يقرِّب المسلم إلى الله عز وجل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأشهر الحرم فضل الأشهر الحرم مركز الأزهر العالمي للفتوى المزيد هذه الأشهر

إقرأ أيضاً:

"نصر عزيز".. بيان من سماحة المفتي حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

أصدر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة بيانًا حول إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال سماحته في البيان: "من أعماق قلوبنا، وبخالص ودنا؛ نهنئ المقاومة الإسلامية الفلسطينية الباسلة، ونهنئ الشعب الفلسطيني الصنديد البطل وجميع الأبطال المغاوير الذين وقفوا وراء ذلك الشعب المظلوم بإرادة صلبة تدكدك الأطواد وتذيب الصخور الصلاد؛ ونهنئ أنفسنا وجميع الأمة الإسلامية بالنصر العزيز والفتح المبين، الذي منحه الله تعالى ذلك الشعب البطل المقدام الذي لم تلن عريكته ولم تنثنِ إرادته حتى آتاه الله تعالى ما كان يصبو إليه ويسعى إلى تحقيقه من خير عظيم ومجد أصيل".

وأضاف البيان: "فقد ذابت إرادة عصابة الظلم والعدوان بصلابة إرادة عِصبة الحق، وانثنت جميع القوى الكبرى- والحمد لله- مدحورة، وأدرك أحرار العالم بأسره من هم أهل الحق المظلومون، وعرفوا ما هي قوى الظلم التي تواصل عدوانها؛ وقد كذَّب الله تعالى المتصهينين الذين يتاجرون بالدين، وقد حملتهم العصبية العمياء للكيان الصهيوني على أن يتألوا على الله ويقسموا أن المقاومة لن تنتهي إلى نصر، فقد انتهت إلى النصر والحمد لله، وأولئك مع محورهم الكيان الصهيوني أذلاء خاسئون، وهذا الذي وعد به الله تعالى وهو لا يخلف الميعاد في العديد من آيات كتابه الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، كما في قوله: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 249) وقوله: "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" (الحج: 40- 41)، وقوله: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ" (الصافات: 171- 172)، وقوله: "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزُ" (المجادلة: 12)".

واختتم سماحته البيان بالقول: "ونسأل الله تعالى أن يتوالى نصره لعباده المؤمنين حتى يعود المسجد الأقصى إلى حماية الإسلام ورعاية المتقين، ويتحرر كل شبر من بلاد الإسلام المغتصبة، "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " (الروم: 4-5)، كما نسأله أن يتقبل الشهداء الأبرار ويبوئهم المراتب العلى، إنه لا يضيع أجر من أحسن عملًا".


 

مقالات مشابهة

  • "نصر عزيز".. بيان من سماحة المفتي حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • لماذا رجب من الأشهر الحرم.. وما الحكمة من إفراده عن الثلاثة الأخرى؟
  • دعوة الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لإغاثة المحتاجين
  • جمعة: التغيير بين اختيار البشر وإرادة الله
  • الوقت
  • سبب تسمية شهر رجب بالأصم
  • عضو «الأزهر للفتوى»: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية
  • الأيام البيض.. فضلها وموعدها في التقويم الهجري والميلادي
  • هل يجوز الإفطار في رمضان للمرأة الحامل؟ الأزهر العالمي للفتوى يجيب