تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مركز تدريب نقابة الصحفيين، محاضرة بعنوان "حقائق ومغالطات حول الذكاء الاصطناعي واستخداماته"، شرح خلالها الدكتور محمد زهران أستاذ علوم وهندسة الحاسبات بجامعة "نيويورك"، والمحاضر السابق في جامعتي "جورج واشنطن" و"ميريلاند" بالولايات المتحدة، مراحل تطور الذكاء الاصطناعي منذ بداياته في عام 1956م.

وقال زهران خلال كلمته، أمس، إن الذكاء الاصطناعي هو أحد تخصصات علوم الحاسب الآلي، وبداخله فروع كثيرة، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا سيكون لها تأثير على الصحافة شأن تأثيرها على أي شيء آخر.

وأضاف زهران أن الجيل الحالي من الذكاء الاصطناعي يساعد الصحفي في مراحل إعداد التقارير الإخبارية، التي تصل للقارئ، متابعًا "على سبيل المثال يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصحح معلومة، أو نسأله حول ما إذا كانت هناك كتابات مختلفة عن ذات الموضوع".

ولفت إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تلغي دور الكاتب الصحفي تمامًا؛ لأنه يعطي للقارئ الحدث والتحليل، وينقل له الشعور أيضًا، قائلًا إن "هذا الشعور وتلقائية الكتابة تعتمد على ثقافة كل دولة، في وقت لا تزال فيه الأمور المعتمدة على الثقافة غير موجودة بالذكاء الاصطناعي".
وقال زهران، إننا بحاجة إلى زيادة جرعة التعليم في التكنولوجيا عمومًا، وليس في الذكاء الاصطناعي فقط، لافتًا إلى أننا نستخدم برامج الذكاء الاصطناعي، التي تحتوي على بيانات تم وضعها في الخارج، ولكي نضيف نحن بيانات نحتاج إلى أجهزة فائقة السرعة، بالإضافة للتدريب على الذكاء الاصطناعي، والرقمنة،  والأمن السيبراني.

من جهته، قال وكيل نقابة الصحفيين، ورئيس لجنة التدريب محمد سعد عبد الحفيظ، إن هناك حالة من القلق لدى الكثيرين من الذكاء الاصطناعي بشأن مخاوف من سيطرته بعد فترة من الزمن على كثير من الوظائف، مضيفًا أن هناك تخوفات أيضًا من تحكم الذكاء الاصطناعي على الإنسان، وكأننا نشاهد أحد الأفلام السينمائية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»

في عالمنا متسارع التغير، يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذريًا في كيفية اتخاذ قرارات الاستثمار، وإدارة المحافظ، وتحسين العوائد. ورغم أن الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية لن تتحقق على المدى القريب، إلا أن الذكاء الاصطناعي يُظهر بالفعل قدرات واعدة في تعزيز اتخاذ قرارات أذكى ورفع كفاءة خلق القيمة. المستثمرون اليوم يستفيدون من الذكاء الاصطناعي للبحث عن «ألفا»، أي العوائد الاستثمارية الإضافية، وبناء قدرات مؤسسية تُمهّد لمرحلة أداء متطور في المستقبل.

لطالما اعتمد اتخاذ القرار الاستثماري على البيانات والحُكم البشري. وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي طرقًا جديدة كليًا للعمل، من خلال تبسيط الإجراءات وكشف فرص كان من الممكن أن تغيب عن التحليل التقليدي.

إن قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة وتوليف البيانات على نطاق واسع يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في مجال اكتشاف الصفقات، من خلال التعرف على الاتجاهات الخفية في السوق والفرص الواعدة. ويمكن للتحليلات المتقدمة أن ترصد الصناعات الناشئة أو الأصول التي لم تُقيَّم بعد بشكل مناسب، قبل أن ينتبه إليها المنافسون، مما يمنح المستثمرين ميزة تنافسية مهمة. وعند استخدام الذكاء الاصطناعي في مرحلة التحقق من الجدارة، يمكن أن يوفر رؤى أعمق عبر تحليل قواعد البيانات والمخاطر السوقية والجيوسياسية، بالإضافة إلى قياس المزاج العام في السوق، مما يتيح رؤية شاملة للاستثمارات المحتملة.

وبعد إتمام صفقة الاستحواذ، يمكن لإدارة المحافظ في الوقت الفعلي، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن تُسهم في تحقيق قيمة أكبر. وتُتيح هذه المرونة للمستثمرين تعديل استراتيجياتهم بشكل ديناميكي، والمحافظة على القيمة في الشركات ضمن محافظهم الاستثمارية. إن استخدام الذكاء الاصطناعي عبر دورة الاستثمار بأكملها لا يعزز الكفاءة فقط، بل يضمن أيضًا فعالية القرارات، من خلال الاعتماد على رؤى قوية واستشرافية للمستقبل.

من المكاسب التشغيلية

إلى إيجاد القيمة الاستراتيجية

من أجل صياغة استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي وإدارة محفظتها الاستثمارية، تواصل «مبادلة» دراسة التوجهات الكبرى والاضطرابات والمتغيرات الناشئة التي تشكل ملامح الاقتصاد العالمي. وقد تناولت ورقة بحثية حديثة، أُعدّت بالتعاون مع صندوق (إم. جي. إكس) المتخصص في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وشركة «باين آند كومباني»، تحت عنوان «الذكاء الاستثماري: صندوق الاستثمار المستقبلي»، كيف تتعامل كبرى شركات الاستثمار حول العالم مع الذكاء الاصطناعي. وقد كشفت الورقة أن الاستخدام الحالي للذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولية، إذ يُستخدم أساسًا لتعزيز كفاءة الأداء البشري، إلا أن الإمكانيات المتاحة لاستخدام هذه التقنية تبقى هائلة.

فمن بين 30 شركة استثمار مباشر استطلعت آراؤها، يبلغ إجمالي أصولها تحت الإدارة 3.2 تريليون دولار، لا يتوقع سوى 2% من الشركاء العموميين تحقيق قيمة كبيرة قائمة على الذكاء الاصطناعي خلال هذا العام، بينما توقّع 93% منهم تحقيق فوائد تتراوح بين متوسطة وكبيرة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. الشركات الرائدة في هذا المجال بدأت بالفعل في التقدم على منافسيها من خلال تكوين فرق متخصصة من علماء البيانات. وقد بدأت بعض هذه الفرق منذ أكثر من عقد من الزمن، مما أتاح لها إنشاء بيئة رقمية متكاملة وتفعيل مجموعة من العناصر الأساسية لبناء ميزة تنافسية في إدارة الاستثمار. وعندما طُرِح السؤال حول: أين تكمن أعظم فرص خلق القيمة عبر الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي؟ أشار المستثمرون إلى تحسين أداء الشركات الموجودة ضمن محافظهم الاستثمارية. ووفقًا للدراسة، فإن 18% من الصناديق بدأت فعليًا في تحقيق قيمة تشغيلية من خلال تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي داخل هذه الشركات. وتتخذ العديد من الصناديق نهجًا فاعلًا من خلال تقديم أدوات ومنصات تتيح لتلك الشركات متابعة تحركات المنافسين والتعرف على فرص الاستحواذ السريعة، وثمة أيضًا صناديق تعمل على إقناع شركات محفظتها بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستخدامات محددة، وتوفّر لها الفرق المختصة والأدوات اللازمة والتدريب المطلوب لتنفيذ ذلك.

بناء شركات استثمارية

مدعومة بالذكاء الاصطناعي

السؤال الأهم الذي يشغل كبار مسؤولي الاستثمار حول العالم هو: كيف يمكن الاستعداد للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي؟ والإجابة تبدأ بوضع استراتيجية بيانات مناسبة وبنية أساسية قوية، إلى جانب أنظمة حوكمة صارمة وآليات للتحقق من مصادر البيانات وضمان الالتزام بالمعايير. إن الشركات الاستثمارية تمتلك كميات ضخمة من البيانات، والقدرة على إدارتها بفعالية يمنحها ميزة تنافسية كبيرة.

من المتوقع أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تغييرات هيكلية في طبيعة عمل المؤسسات. حيث ستصبح الفرق أصغر حجمًا وأكثر تركيزًا على المناصب القيادية، كما ستتطور المهارات المطلوبة من الموظفين، إذ سيعمل خبراء في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع محترفي الاستثمار. ويُتوقّع أن يشهد دور خبراء الاستثمار أنفسهم تطورًا كبيرًا، وقد بدأت العديد من الصناديق بالفعل في تدريب فرقها لاكتساب الكفاءة في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، فإن الإمكانيات التحويلية للذكاء الاصطناعي يجب أن تقترن بتبنٍّ مسؤول وأخلاقي للتقنية، فالحوكمة المتينة والأطر الأخلاقية هي عناصر أساسية لتعظيم فرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتقليل المخاطر المترتبة على الآثار الجانبية غير المتوقعة.

الذكاء الاصطناعي

باعتباره محركًا استراتيجيًا

ومع إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي التوليدي لمشهد الاستثمار، سيتّسع الفارق بين الرواد والمتأخرين. أولئك الذين يحتضنون الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية، إلى جانب التزامهم بالحوكمة المسؤولة، سيحققون فرصًا غير مسبوقة في إيجاد القيمة. وفي «مبادلة»، لا نرى الذكاء الاصطناعي باعتباره تطورًا تقنيًّا فحسب، بل فرصة لتعزيز التكامل بين الغاية والربحية، وتسريع بناء مستقبل أفضل وأكثر مرونة للأجيال القادمة.

إن الطريق إلى الأمام يتطلب قيادة جريئة، وتعاونًا فعّالًا، وتركيزًا لا يتزعزع على التأثير بعيد المدى. وسيساعد ذلك القطاع المالي في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحويله إلى ميزة تنافسية حقيقية وفارقة. ومع اعتبار الذكاء الاصطناعي محركًا استراتيجيًا، تصبح آفاق الابتكار والمرونة بلا حدود.

هذه المقالة جزء من الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.

مقالات مشابهة

  • صلاح الجمسي: أتعجب من سلوكيات بعض الفنانين التي لا تنتمى للرجولة بصلة
  • صلاح الجمسي: يجب أن تكون علاقة مصر متوازنة بين الصين وأمريكا
  • صلاح الجمسي: ما يتم الآن في غزة هو مخالف لكل الأعراف
  • دور المحفزات الحيوية في تحسين جودة وإنتاجية الفلفل.. رسالة ماجستير بجامعة جنوب الوادي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء؟
  • بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
  • الذكاء الاصطناعي في اكتشاف سرطان الجلد.. ما له وما عليه
  • إعلام الأزهر يناقش رسالة دكتوراه للباحث محمد حجاج
  • الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»
  • 5 محاضرات رئيسية ومناقشة 44 ورقة بحثية بالمؤتمر الدولي للهندسة الإنشائية والجيوتقنية بجامعة طنطا