محمد هاشمي رفسنجاني: الإمام الخميني قال لي .. “العلم ملك للشعب الأمريكي، لماذا تهينون الناس؟”
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
16 يناير، 2025
بغداد/المسلة:تحدث محمد هاشمي رفسنجاني، في حوار نشره موقع “جماران” الإيراني، عن عدة مواقف تاريخية شهدتها إيران خلال مرحلة الثورة الإسلامية وأهم ما قاله الإمام الخميني (رحمه الله) بخصوص سياسة البلاد تجاه القوى الكبرى.
قال محمد هاشمي: “قال لي الإمام الخميني: العلم الأمريكي ملك لشعب ذلك البلد؛ لماذا تهينون الناس؟ مشكلتنا مع الحكومة الأمريكية، وليس مع شعبها”.
كما تطرق إلى حادثة إزالة شعار “الموت للاتحاد السوفييتي” من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حيث أشار إلى أن الإمام الخميني كان له رأي حاسم في هذا الموضوع. وقال: “في زمن انتصار الثورة، تم طرح سياسة “لا شرقية ولا غربية” كمبدأ”.
وأكد على أن الإمام الخميني (رض) كان حريصًا على تطبيق هذه السياسة في شتى جوانب الحياة الإيرانية، بما في ذلك الإعلام.
وأضاف: “قرر زعماء البلاد أن تقوم هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بإزالة شعار ‘الموت للاتحاد السوفييتي’، لكن الإمام كان قد أدرك الأمر، فدعاني وسألني عن الموقف”.
وذكر أن الإمام أبلغه قائلاً: “إما أن يكون كلا الشعارين أو لا يكون أي منهما”.
وفي هذا الصدد، أشار هاشمي إلى أن الإمام كان متمسكًا بتطبيق مبادئ الثورة بشكل متوازن ودقيق.
وفي سياق آخر، تحدث هاشمي عن رمزيات أخرى مثل رسم الفيلق للعلم الأمريكي على الأرض خلال المسيرات الشعبية، حيث قال الإمام: “العلم ملك للشعب الأمريكي، لماذا تهينون الناس؟”.
وتابع أن الإمام كان يوضح دائمًا أن إيران ليست ضد الشعب الأمريكي وإنما ضد حكومة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الفروق الكبيرة بين العداء تجاه الحكومات والشعوب.
هذه المواقف التي ذكرها محمد هاشمي رفسنجاني تعكس التوجهات السياسية للإمام الخميني في التعامل مع الشعوب والحكومات الأجنبية، مع التأكيد على أن الصراع يجب أن يظل مع الأنظمة الحاكمة وليس مع الشعوب البريئة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الإمام الخمینی الإمام کان أن الإمام
إقرأ أيضاً:
“انتصار وطن”… احتفال بدار الأوبرا بدمشق يعيد سرد حكايات من الثورة السورية
دمشق-سانا
على أنغام الموسيقا امتزجت السينما مع التمثيل الإيمائي والمسرحي لتنسج جميعها حكاية عرض “انتصار وطن” الذي قدم مساء أمس على مسرح دار الأوبرا بدمشق، وضم نخبة من المسرحيين والموسيقيين السوريين.
العرض الذي نظمته مؤسسة “مبدعون” من أجل وطن وشركة أجنحة الشام، افتتح بـ “اسكتش” مسرحي صغير استمر نحو 10 دقائق، تناول ظاهرة الفساد والمحسوبيات، وتسلط أجهزة أمن النظام البائد على رقاب السوريين، بما فيها سرقة المساعدات والمعونات الإنسانية خلال الأحداث التي مرت على سوريا، وخاصةً في كارثة الزلزال وانتشار وباء “كورونا”.
بعدها سافر الجمهور في فيلم وثائقي مؤثر سلط الضوء على مشاهد من الثورة السورية منذ انطلاقتها 2011، ابتداءً بالمظاهرات السلمية، والرد الوحشي بقصف النظام الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة، واستخدامه الطيران الحربي، وقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة وتدمير البنى التحتية، وارتكاب المجازر بمختلف أنواع الأسلحة، مستهدفاً المدن والبلدات الآمنة، وعرض الحكايات المأساوية لتهجير السوريين القسري، لينتهي بالانتصار التاريخي للثورة، وأن البقاء للوطن رغم الجراح.
ما ميز الفيلم عرض تمثيلي مواز له جسد رحلة اللجوء الإنساني الخطرة في البحر، حيث عرض معاناة السوريين، وابتزاز المهربين، وغرق القوارب وفقدان الأحبة والأطفال أمام أعين ذويهم، والمحاولات اليائسة للوصول نحو شاطئ الأمان، ولوعة قلوب الأمهات على أولادهم في بلاد الاغتراب.
ثم أحيت جوقة أوركسترا وطنية جمعت “كورال مبدعون وكورال سيدات جوى وأوركسترا قصيد” بقيادة المايسترو كمال سكيكر، معزوفات مستوحاة من رحم الثورة تناغمت ما بين أغنية “يا حرية” للسيدة فيروز، وأهزوجة “جنة جنة يا وطنا” للشهيد عبد الباسط الساروت، ومقاطع “جولاننا”، و”خضرا يا بلادي خضرا”، “بالحب بدنا نعمرها”، و”ارفع راسك فوق”، و”آه يا بني بلادك”، إضافةً لأغان تراثية، ومشاهد ورقصات شعبية من كل المحافظات، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
الفعالية كتبت نصها الشعري بتول ورد، وأخرجها موسيقياً المايسترو سكيكر، فيما نفذ الفيديو والمونتاج السينمائي سليم شامية، والسيناريو والإخراج للدكتور عجاج سليم، وشهدت مشاركة طلاب قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وطلاب الإخراج في الجامعة العربية الدولية.
وفي تصريحات لـ سانا قال المخرج سليم: “إن هذا الحفل هو انتصار للوطن ولكل مواطن سوري داخل سوريا وخارجها، وهو احتفال بالفرح والتفاؤل والأمل، ورسالة للعالم بأن سوريا كانت وستظل بلد الإنسانية، ونحن اليوم نحتفل بتحررنا”.
وحول التقنيات المستخدمة في العرض، أوضح سليم أنه تم الاعتماد بشكل أساسي على العنصر البشري، إلى جانب الفيلم السينمائي الذي أعد له السيناريو وأخرجه، وجمع مواد أرشيفية من مسؤولي تنسيقيات الثورة والقنوات التلفزيونية، صنع منها 15دقيقة لأكثر من 70 فيديو، تحكي حكاية الثورة من بدايتها وحتى لحظة النصر، كما أضيفت مشاهد مصوّرة كخلفية لأغنيات الحفل الموسيقي بصورة تعكس حبنا لبلادنا وطبيعتها.
وقال المايسترو سكيكر: “العرض هو تعبير عن سعادتنا بالانتصار عبر تقديم شيء مميز يجمع الأوركسترا مع الكورال للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية وتحقيق الحلم بكل حب”، بينما أشارت الكاتبة بتول إلى أن العمل عبر عن مآسي الشعب السوري برسائل تحمل إشارات النصر، مشيرةً إلى أن صوت أمهات سوريا صرخ كثيراً خلال الفعالية ليجسد الألم والأمل معاً.
الأمل بغدٍ أفضل هو ما تؤمن به مؤسسة “مبدعون” من أجل وطن، حسب مديرها بهجت عكروش الذي لفت إلى أهمية دعم الفن والثقافة باعتبارهما عنوان حضارة الشعوب لنشر المحبة والسلام، وهي وجه سوريا الحقيقي، فيما أشار مدير تطوير العلاقات العامة في شركة أجنحة الشام للطيران أسامة ساطع إلى أن الوطن لا يبنى إلا بالمحبة بين جميع أفراده.
يُشار إلى أن الفعالية شهدت حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بدمشق، ومنهم سفير البحرين، والقنصل الباكستاني بدمشق، وممثل عن السفير الفلسطيني، والقائم بأعمال السفارة السعودية بدمشق.