مسؤول أمريكي يكشف عن تعاون لافت بين إدارتي بايدن وترامب خلال مفاوضات الدوحة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
كشف مسؤول أميركي رفيع المستوى النقاب عن جزء مما دار في كواليس المفاوضات في الأيّام الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، بعد "تعاون لافت" بين فريقي الرئيس الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويّته أن ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الجديد الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط سافر قبل أربعة أيام إلى الدوحة حيث عقدت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل وساهم في "الجهد النهائي" إلى جانب بريت ماكغورك الذي يتولى هذا المنصب في الإدارة الديموقراطية التي تشارف نهايتها.
وأكّد المسؤول أن هذا التعاون "لا مثيل له على مستوى التاريخ"، مشيدا بشراكة "بنّاءة جدّا ومثمرة جدّا" بين المسؤولين لدرجة تقاسم المهام، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأضاف "أردنا تبادل وجهات النظر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فذهب (ستيف ويتكوف) إلى إسرائيل لتولّي المهمّة ثمّ عاد".
ولا شكّ في أن هذا التعاون المثمر الذي كُشف عنه النقاب يتعارض مع ما يظهر للعلن من عداء سياسي بين جو بايدن ودونالد ترامب، وبغية انتزاع الاتفاق الذي أُعلن الأربعاء، تطلّب الأمر مناقشات امتدّت "18 ساعة في اليوم" أو أكثر منذ الخامس من كانون الثاني/ يناير، وفق المسؤول الأميركي الرفيع المستوى.
وكشف المسؤول عن مسار يتقدّم تارة ويتراجع تارة أخرى منذ عدّة أشهر مع استئناف المفاوضات في منتصف كانون الأول/ ديسمبر بمبادرة من الولايات المتحدة وإنجاز اختراق بعد عيد الميلاد عندما أعلنت حماس موافقتها على تقديم قائمة بأسماء الرهائن المنوي الإفراج عنهم.
وذكر أنه كما الحال في كلّ المفاوضات الدبلوماسية "تفرض بعض المهل الزمنية نفسها ومن بينها انتقال السلطة من رئيس إلى آخر"، مضيفا أن "الظروف العامة التي حفّزت هذا المجهود الدبلوماسي تمحورت على هزيمة حزب الله ووقف إطلاق النار في لبنان وانعزال حماس بشدّة".
وكشف أن "عدم اليقين ظلّ يخيّم على الجولة الأخيرة من المفاوضات حتّى آخر لحظة، في مبنى كان فيه وفد حماس في الطابق الأول ووفد إسرائيل في الطابق الثاني وحيث بقي الوسطاء القطريون والمصريون يصعدون وينزلون من طابق إلى آخر حتّى ساعات متأخّرة في الليل".
وأقرّ المسؤول الأميركي الرفيع بأنه لم يتأكّد من أن الاتفاق سيبرم فعلا هذه المرّة إلا "في نهاية فترة بعد الظهر" بتوقيت الدوحة.
وكشف "تعمد حماس عادة إلى إقحام مسائل جديدة أو أخرى قديمة. وهم حاولوا القيام بذلك صباحا مع ثلاث نقاط. لكننا ثابرنا وأكّدوا موافقتهم في نهاية المطاف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة بايدن ترامب ويتكوف الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة بايدن ترامب ويتكوف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السعودية.. مسؤول سابق بالعائلة الحاكمة يهاجم «نتنياهو وترامب» بـ«عنف» ويوجه رسالة لـ«العرب»!
قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق “تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود”، إن “السعودية ردت بشكل واف وشاف على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.
ووصف تركي الفيصل، خلال مقابلة مع قناة “العربية”، تصريحات نتنياهو، وأسلوبه بأنها “عنجهية مقززة تتنافى مع كل مبادئ اللياقة والدبلوماسية”، وأضاف: “لا أستطيع تفسير تصرفات نتنياهو، سوى أنه إنسان مغرور بنفسه، ويستطيع أن يقول، ويفعل أي شيء وتصرفاته مشينة”.
وحول موعد التطبيع بين السعودية إسرائيل، أكد “أن المملكة أعلنت موقفها بوضوح من خلال تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان ووزير الخارجية، قائلا: “لن يكون هناك تطبيع قبل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، بما في ذلك حق تقرير المصير وأمور حياتهم ومصالحهم”.
وتابع: “ما يقوله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس بالضرورة ما سيفعله العالم، لأن الكلام سهل، أما الفعل فله شروطه، واستبعد أن يبحث إرسال جيش لطرد الفلسطينيين، لذلك، لا داعي للاضطراب أو الدخول في بلبلة فكرية من تصريحاته، ولكن هذه التصريحات بلا شك تدل على نوع من الغطرسة التي يمارسها ترامب”.
وشدد على أن “الجانب العربي إذا وقف كمجموعة فلن يستطيع أحد أن يؤثر عليه”، مؤكدا أن “من باب أولى أن يترك إخواننا الفلسطينيون الخلاف ليكونوا وحدة واحدة، ولا أن تكون الأمور مشتتة كما هي الآن، فإذا كان هناك خلاف بين القيادات فعليهم أن يصلحوا ما بينهم؛ ولكن الموقف العربي لابد منه حتى وإن اختلف الفلسطينيون، وهذا لا يمنع العالم العربي من اتخاذ مواقف صريحة وثابتة وقوية، والعالم العربي مطلوب منه أن يقف وحدة واحدة”.