بئر كولا أعمق نقطة وصل إليها الإنسان في باطن الأرض.. ماذا وجدوا داخلها؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
يسعى البشر دوما للبحث وراء المجهول بمحاولات اكتشاف أسرار الكون، وداخل بئر كولا العميق الذي يقع في روسيا، توجد أعمق حفرة من صنع الإنسان في العالم، حيث يصل عمقها إلى 40 ألفا و230 قدمًا ما يعادل 12 ألفا و262 مترًا أو 12.2 كيلومترًا تحت الأرض، وهو ما يتجاوز عمق خندق ماريانا وارتفاع جبل إيفرست.
ما تم اكتشافهبدأ السوفييت هذا المشروع في عام 1970، محاولة للوصول إلى مركز الأرض واكتشافه، وتم التوصل حينها لنتائج غير متوقعة جاء على رأسها وجود الماء السائل على أعماق غير متوقعة، إلى جانب حفريات مجهرية لكائنات بحرية وحيدة الخلية يعود تاريخها إلى ملياري عام، وفق موقع «science» العلمي.
وعلى الرغم من العمق الكبير الذي تم الوصول إليه بقدر ما تمكن البشر، إلا أنه تم وقف المشروع في عام 1992، وتم سد الحفرة الأعمق نهائيًا في عام 2005، بسبب التحديات الصعبة التي واجهت المستكشفين، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الصخور.
وتعود قصة المشروع عندما قام العلماء الروس بحفر الأرض في منطقة مورمانسك، روسيا، خارج الحدود النرويجية بالقرب من بحر بارنتس، وعُرفت هذه العملية فيما بعد باسم بئر كولا العميق للغاية، حيث تم خلاله التوغل إلى أعماق أكبر في الأرض وتم جمع عينات لا تزال تبهر العلماء حتى اليوم.
وبينما تبدو أعمق نقطة اصطناعية مثيرة للإعجاب، إلا أنها ضحلة بشكل لا يمكن تخيله مقارنة بعمق الأرض، وفي النهاية لا يخترق بئر كولا سوى نحو ثلث قشرة الأرض، و0.2 في المائة فقط من المسافة الإجمالية إلى مركز الأرض.
وبحلول عام 1989، وصل الحفر إلى عمق 40 ألفا و230 قدمًا عموديًا تحت سطح الأرض، وهي أعمق نقطة تم الوصول إليها على الإطلاق، وحينها ارتفعت درجات الحرارة في البئر من 100 إلى 180 درجة مئوية، وهنا انصهرت رؤوس معدات الحفر وباءت المحاولات بالفشل حتى تم وقف العملية الاستكشافية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مركز الأرض أعمق حفرة
إقرأ أيضاً:
شهيد بمسيّرة استهدفت جحر الديك وسط غزة
استشهد فلسطيني، اليوم الأحد، بعد استهدافه رفقة مجموعة عبر مسيّرة إسرائيلية في بلدة جحر الديك وسط قطاع غزة، بينما بلغت حصيلة الشهداء إجمالا 48 ألفا و572 شهيدا.
وقالت مصادر طبية "وصل إلى المستشفى شهيد جراء القصف الذي تعرض له مجموعة من المواطنين في جحر الديك شرق المنطقة الوسطى في القطاع"، ولم تبلغ المصادر الطبية عن وصول إصابات جراء الاستهداف.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان بإطلاق كثيف لنيران مصدرها الدبابات الإسرائيلية تجاه المناطق الشرقية لبلدتي عبسان الكبيرة والجديدة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظل مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل التي تواصل حرب الإبادة على غزة، وتتنصل من بدء المرحلة الثانية للاتفاق.
واستشهد 10 فلسطينيين، أمس السبت، 9 منهم يعملون في مؤسسة خيرية، إضافة إلى طفل، عندما استهدفتهم قوات الاحتلال في منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح".
إعلانكما أفادت مصادر طبية أن "الطفل يامن الحملاوي، استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيبت سيدة بطلق ناري في الظهر قرب موقع فلسطين، في بيت لاهيا".
وأعلن المكتب أن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينيا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
حصيلة العدوانفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي "إلى 48 ألفا و572 شهيدا" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الدوري "وصل مستشفيات قطاع غزة 29 شهيدا، بينهم 15 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، و14 آخرون سقطوا حديثا، و51 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت أن حصيلة "العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 48 ألفا و572 شهيدا، و112 ألفا و32 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023".
وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لنقص الآليات والمعدات.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.