نابلس - خاص صفا

مجددًا، عاد اسم بلدة حوارة ليتصدر نشرات الأخبار بعد مقتل مستوطنين برصاص مقاوم فلسطيني وسط البلدة السبت، لتحتل البلدة مركز الصدارة بين مدن وبلدات الضفة الغربية التي وقعت فيها عمليات للمقاومة منذ بداية العام الجاري.

وتمكن مقاوم من قتل مستوطنين ظهيرة السبت بينما كانا يتواجدان داخل مغسلة للمركبات في حوارة، وتمكن من الانسحاب بسلام والاختفاء عن الأنظار.

ووفقا لمركز معلومات فلسطين "معطى"، فإن حوارة شهدت 225 عملاً مقاوماً منذ مطلع العام 2023، أوقعت 4 قتلى و16 جريحا في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين.

وتوزعت هذه العمليات بين 38 إطلاق نار، و4 عمليات دهس، وعمليتي طعن، وحرق 9 منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و24 عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية، و 12 عملية إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، و46 عملية إلقاء حجارة.

كما شهدت البلدة صد 27 اعتداء للمستوطنين و58 مواجهة مع الاحتلال.

وكان أبرز العمليات التي شهدتها حوارة عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة في السادس والعشرين من فبراير وأدت لمقتل جنديين يقطنان مستوطنة "براخا".

وأعقب تلك العملية هجوم واسع ومنظم شنه مئات المستوطنين بحماية الجيش على حوارة، أحرقوا خلاله عشرات المنازل والمنشآت التجارية والصناعية وتسبب بوقوع نحو 350 إصابة مختلفة بصفوف المواطنين فضلا عن الخسائر المادية الفادحة.

وباتت حوارة في الأعوام الأخيرة تمثل خاصرة رخوة للاحتلال بعد تصاعد عمليات المقاومة فيها، واستهداف مركبات المستوطنين الذين يعبرون شارعها الرئيس في تنقلاتهم اليومية بين مستوطنات شمال الضفة.

وتحول شارع حوارة الرئيس إلى مركز تجاري هام بسبب موقعه الجغرافي الذي يربط بين شمال الضفة ووسطها، وخلال العشرين سنة الأخيرة استقطب هذا الشارع العديد من التجار والمستثمرين من البلدة وخارجها.

وتتوزع على جانبي الشارع الذي يزيد طوله عن خمسة كيلومترات نحو 550 منشأة تجارية ما بين ورش صيانة المركبات، ومشاطب المركبات، والمطاعم، ومحلات الجزارة والحلويات، والمتاجر بمختلف أنواعها.

وجعل ذلك من حوارة مقصدا للتسوق وصيانة المركبات ليس للفلسطينيين في نابلس وشمال الضفة فحسب، بل يقصدها المستوطنون مستفيدين من الفروق في مستوى الأسعار، حتى بات الشارع الرئيس لا يخلو من حركة المستوطنين.

وجعل ذلك من المستوطنين هدفا سهلا لعمليات المقاومة بمختلف أساليبها، ابتداء برشق الحجارة وحتى عمليات إطلاق النار.

وكثفت قوات الاحتلال تواجدها على طول الشارع الرئيس، ووضعت نقاطا ثابتة على بعض البنايات وفي المحاور الرئيسة، لتوفير الحماية للمستوطنين.

لكن ذلك انعكس بزيادة حدة التوتر في هذا الشارع الملتهب، ودخل الجنود أنفسهم دائرة الاستهداف بعمليات المقاومة، وأبرزها عملية إطلاق النار التي استهدفت نقطة عسكرية مع موعد الإفطار في الأيام الأول من شهر رمضان.

ويعمد الاحتلال لإغلاق المحلات التجارية بعد كل استهداف لمركبات المستوطنين، كما تتعرض البلدة لهجمات المستوطنين المتكررة، خاصة من مستوطني مستوطنة "يتسهار" الجاثمة على أراضي البلدة والبلدات المجاورة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حوارة عملية حوارة المستوطنين

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة

نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، 10 مارس 2025، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسرى المحررين: أمجد الحموري، وسعيد وعثمان ونضال ومعتز القواسمي، ومنذر الجعبة، ويوسف ابو حسين، ومحمد ابو حديد، وأشرف بدر، عقب دهم وتفتيش منازلهم في مدينة الخليل.

كما داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في البلدة، وفتشتها، وعاثت بمحتوياتها خرابا، واعتقلت كلا من: عامر نضال عامر ابو مارية، ومجد زهير مقبل.

فيما اقتحمت تلك القوات منزل كفاح مقبل، واستولت على مركبة زوجته.

وفي السياق، ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع في منطقة الظهر، في ساعة السحور، باتجاه منازل المواطنين، ما تسبب في اصابات بالاختناق، وجرى معالجتهم ميدانيا.

وفي نابلس ، اقتحمت جيبات احتلالية المنطقة الشرقية والوسطى من المدينة، وداهمت منزلا في محيط المجمع الشرقي، وقامت بتفتيشه، والعبث بمحتوياته، وأطلقت الرصاص الحي داخله، ما تسبب بأضرار داخله.

كما فتشت قوات الاحتلال عددا من المنازل في البلدة القديمة ومحيطها، وعلى دوار زواتا غربا، وعبثت بمحتوياتها، ولم يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

وفي بيت لحم ، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر خالد عزيز الفحار (42 عاما) من قرية دار صلاح شرقا، وعدي أبو مفرح (32 عاما) من بلدة جناته شرقا، بعد دهم منزليهما، وتفتيشهما.

وفي رام الله ، اعتقل الاحتلال الفتيين عمر أكرم شراكة، وسليمان عمر نخلة، وذلك خلال حملة دهم واسعة نفذها في المخيم.

وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل خلال اقتحامها بلدة سلواد شرقا، وقريتي جفنا شمالا، وخربثا غربا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الجنوبي وانتشرت في عدة أحياء، منها "غياظة وكفر سابا وخلة نوفل"، واعتقلت المواطن عماد جبر في الثلاثينيات من العمر، كما اعتقلت زوجة الأسير أحمد سلمي، "أم يامن"، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما وعاثت فيهما خرابا.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية آخر تطورات عدوان الاحتلال على طولكرم مع دخوله اليوم الـ 41 مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية محدث: إصابة مواطنين برصاص واعتداء الاحتلال عليهما في القدس ورام الله الأكثر قراءة فصائل فلسطينية تعقب على عملية الطعن في حيفا استشهاد الأسير خالد عبد الله من مخيم جنين في سجون الاحتلال رام الله: الاقتصاد تحيل 5 مخالفين إلى النيابة العامة لمكافحة الجرائم الاقتصادية "أوكسفام" و"أطباء بلا حدود" تدينان قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أبرز عقوبات إسرائيل الجماعية بحق فلسطينيي الضفة والقدس
  • قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • اختراق يضع بيانات آلاف المستوطنين من حاملي السلاح في مهب الريح
  • إصابات بالاختناق في قصرة والعدو الصهيوني يشدد إجراءاته على حاجزي بيت فوريك والمربعة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • الاحتلال يصيب شابا بقنبلة غاز في رأسه ببلدة الرام شمال القدس
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
  • الاحتلال يقحم الضفة في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
  • 70 عملًا مقاوماً في الضفة والقدس خلال أسبوع