من هو إمام المنشدين في مصر ؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
يُعتبر الشيخ إمام محمد بن عبد الله بن الحسين البصري، المعروف باسم "إمام المشدّين"، والذي عاش في القرن الثالث الهجري (809-888 م)، هو أول منشد ديني في مصر. الشيخ إمام، هو من أصل مصري، وُلد في البصرة وتوفي في القاهرة، ويعتبر من أوائل من قام بتأليف الأناشيد الدينية في الإسلام، وكانت أناشيده تعبر عن الحب والتقدير للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتحتوي على معاني دينية وعقائدية، ومن أشهر أناشيده: "تاج العروس"، "البردة"، و"الهمزية" .
ولعل أبرز تأثير للشيخ إمام، على الفن الديني في مصر، هو تأسيس مدرسة الفن الديني، وتأليف الأناشيد الدينية، وتعزيز الحب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كذلك نشر العقيدة الإسلامية. الجدير بالذكر ان هناك عدد لا يحصى من المنشدين الدينيين في مصر، جاءوا بعد الشيخ إمام، لعل أبرزهم الشيخ محمد متولي الشعراوي، الشيخ محمود علي البنا، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد رفعت.
وتؤكد كتب التراث الإسلامي أن بداية الإنشاد الديني كان على أيدي مجموعة من الصحابة في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ثم مجموعة من التابعين، وذكر أيضاً ان قصائد حسان بن ثابت، شاعر الرسول (عليه الصلاة والسلام)، كانت هي الأساس للمنشدين، ثم تغنَّوا بقصائد أخرى لغيره من الشعراء الذين كتبوا في موضوعات متنوعة منها: الدعوة إلى عبادة الله الواحد، التمسك بالقيم الإسلامية وأداء الفرائض من صلاة، وزكاة، وحج إلى غير ذلك.
وفي بدايات القرن العشرون أصبح للإنشاد الديني أهمية كبرى، حيث تصدى لهذا اللون من الغناء كبار المشايخ والمنشدين الذين كانوا يحيون الليالي الرمضانية، والمناسبات الدينية، محبي هذا الفن حوله. وتطورت قوالب هذا الفن فأصبحت له أشكال متعددة وأسماء كثيرة تمجِّد الدين الحنيف، وتدعو لوحدة المسلمين، وتشجب الرذيلة، وتدعو إلى الفضيلة، وتمدح رسول الله الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنشاد الديني فی مصر
إقرأ أيضاً:
محمد عبدالعال البنجاوي: تطوير التراث الشعبي بما يتناسب مع العصر الحالي
قال محمد عبدالعال البنجاوي، مُطرب الأغاني الشعبية باللهجة الصعيدية، إن الشهرة التي تمتعت بها العائلة، تمتد لأكثر من 100 عام في مجال الفن الشعبي، حيث قدمت ألوانًا متنوعة من الفن، مثل الناي، والأورجن، والموال الشعبي.
وأشار إلى أن القصة بدأت في صعيد مصر حيث ارتبط اسم والده بهذا النوع من الفن مما يعكس تاريخًا طويلًا في الفنون الشعبية.
الاستمرار في طريق والدناأشار البنجاوي، خلال استضافته ببرنامج «صاحبة السعادة»، وتقدمه الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، على قناة «dmc»، إلى أن عشق الفن الشعبي ورثه عن والده، منذ طفولته، كان يستمع إلى بروفات والده ويصاحبه في حفلاته في مختلف البلدان، متحدثًا عن مدى تأثير هذه التجربة في حياته، وكيف ساعدته على الاستمرار في مسيرة والده بعد وفاته، كاشفًا بأن موهبته هي السبب في استمرار العمل الفني للعائلة حتى الآن.
تطوير التراث وتحديثهوذكر محمد عبدالعال أنه طور التراث الفني لعائلته، بما يتناسب مع العصر الحالي، مُشيرًا إلى أنه أعاد توزيع بعض من أعمال والده بأسلوب عصري، إضافة إلى تقديم أغاني جديدة بكلمات وألحان باللهجة الصعيدية.
تفاعل الجمهور في مختلف المحافظاتوتابع: جمهور الفن الشعبي من مختلف المحافظات يعبر عن حبه للون الصعيدي الذي تقدمه عائلته، لافتًا إلى أن حفلاته تنتشر في أنحاء الجمهورية، بما في ذلك الإسكندرية والقاهرة، حيث يتفاعل الجمهور مع أعماله ويحفظونها، مؤكداً أن الناس في كل مكان يفهمون ويشعرون بتأثير هذا الفن الصعيدي.