البخارة التونسية تفوز بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
فاز عرض "البخارة" لمسرح أوبرا تونس بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 التي اختتمت أمس الأربعاء في سلطنة عُمان.
العرض الفني الحائز على "التانيت الذهبي" في مهرجان أيام قرطاج المسرحية، من إنتاج مسرح أوبرا تونس (قطب المسرح والفنون الركحية)، وإخراج الصادق الطرابلسي، الذي يتميز بأسلوبه الإبداعي في تناول القضايا الاجتماعية المعاصرة.
تألق العمل بمشاركة مجموعة من الفنانين، هم رمزي عزيز، ومريم بن حسن، وعلي بن سعيد، وبليغ مكي، وبلال سلاطنية.
ناقش العرض قضية التلوث في مدينة قابس التونسية، متناولا تداعياتها الصحية والنفسية والاجتماعية على المجتمع.
وشارك في المهرجان، الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع مؤسسات عُمانية، 15 عرضا، منها 11 عرضا ضمن المسار التنافسي و4 عروض ضمن المسار غير التنافسي.
وأعلنت لجنة التحكيم، في بيانها الختامي اختيارها 5 عروض متنافسة ضمن قائمة مختصرة قبل أن تختار العرض الفائز.
وفي إشارة إلى الملامح الجديدة في هذه الدورة، قال رئيس لجنة التحكيم، الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، إن: "10 عروض في المهرجان لمخرجين شباب، قدموا جميعا رؤى جديدة وجماليات تنحو نحو توظيف التكنولوجيا الجديدة والرقمنة".
إعلانكما لاحظت اللجنة وجود 6 عروض بتوقيع مبدعات عربيات من أجيال مختلفة، تناولت أعمالهن قضايا معاصرة تهم مجتمعاتنا، وتلمست مكامن الأمل والألم فيها، وأكدت اللجنة أنها تعتبر كل من تأهل للمشاركة في المهرجان فائزا، وثمّنت جهود المسرحيين العُمانيين الذين رسموا صورة بهية وكريمة لعُمان ومسرحييها.
وفي الختام، أعلن الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله إقامة الدورة القادمة عام 2026 في العاصمة المصرية القاهرة.
نبذة عن المهرجانجدير بالذكر أن مهرجان المسرح العربي يعد واحدا من أبرز المهرجانات المسرحية في المنطقة، إذ يجمع نخبة من الفنانين والمخرجين المسرحيين من مختلف الأقطار العربية.
وتنظم المهرجان الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المؤسسات والجهات الرسمية في الدولة المضيفة.
وفي ختام كل دورة من دورات المهرجان، فإن الجائزة تُمنح لتكريم الأعمال المسرحية المتميزة في العالم العربي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
شادن أبو العسل: مهرجان المسرح العربي يمثل فرصة حقيقية لممارسة الحرية الفنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد أمس المؤتمر الصحفي الخاص بمسرحية "ريش" من فلسطين ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، حيث سلط الضوء على فريق عمل العرض، بحضور المخرجة شادن أبو العسل، والراقصة هيا خوري وأدار الجلسة الكاتب أحمد طنيش.
استهلت المخرجة شادن أبو العسل حديثها بالإعراب عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، مشيرة إلى أن العرض هو نتاج عمل استمر لأكثر من عام منذ مايو 2023.
وأوضحت أن "ريش" تركز على كيفية تأثير السلطة بمختلف أشكالها السياسية الثقافية، والمجتمعية في تشكيل الهوية الذاتية للأفراد. حيث قالت: "نسعى من خلال العرض إلى تسليط الضوء على مفهوم الحرية الشخصية وسط منظومة قمعية، وكيف يمكن للإنسان أن يتحرر من هذه السلطة أو يجد ثغرات فيها.
وعن اختيار عنوان عرض المسرحية أوضحت شادن أن "ريش" يعكس الهشاشة والجمال، ولكنه أيضًا رمز للقوة والقدرة على التحليق، قائلة: "الطائر يعتمد على الريش للتحليق، وعندما يفقده ينهار وهو ما يشبه شخصيتنا الإنسانية، التي تتأرجح بين القوة والانهيار في كثير من الأحيان، ويسلط العمل في مجمله الضوء على قضايا الهوية والإنسان في إطار فني مبتكر ومؤثر.
وأشارت إلى أن المهرجان يمثل فرصة حقيقية لممارسة الحرية الفنية ومواجهة التحديات من خلال عمل إبداعي يعبر عن واقع الفلسطينيين وهويتهم.
كما يركز على كيفية تأثير السلطة بمختلف أشكالها السياسية الثقافية، والمجتمعية في تشكيل الهوية الذاتية للأفراد.
من جانبها عبرت الراقصة هيا خوري عن تجربتها في العمل مع شادن، قائلة "تعلمت معها لمدة 12 عاما، وكانت دائما تمنحنا الحرية للتعبير عن أنفسنا، مما جعلنا نشعر بأننا عائلة واحدة، فهذا العمل ليس مجرد عرض بل تجربة حقيقية عشناها بكامل تفاصيلها، خاصة في ظل التحديات التي واجهناها ونواجهها كل يوم على مختلف الجوانب الحياتية".
وجاء في المؤتمر إن "ريش" ليس مجرد عرض فني بل هو تجربة إنسانية وجماعية تعكس فلسفة العمل الجماعي والحرية الإبداعية، مؤكدين أن العرض يمثل رحلة بحث مستمرة عن الهوية والذات ويجمع بين الحركة والمشاعر لتقديم رؤية جديدة عن كيفية التعبير الفني، وأضافوا أن العمل لا يعتمد على هرمية تقليدية بل يشجع كل فرد على المساهمة بأفكاره وتجربته الشخصية مما يعزز الانتماء العميق للعمل. ومن خلال هذا العرض تعلمنا أن نكسر الحواجز بين الممثلين والراقصين، وأن نتحد في تقديم عمل يعبر عن قضايا إنسانية واجتماعية مهمة. خاصة أن "ريش" يمثل مساحة للتعبير عن الحرية والإبداع، وهو انعكاس لما نعيشه وتؤمن به فنانين.