العفو الدولية: الاتفاق خطوة متأخرة لا تكفي لإصلاح حياة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار إن وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين التي مزقتها الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء ذلك -في بيان على منصة إكس أمس الأربعاء- بعد إعلان الاتفاق بين إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وأفاد كالامار بأن أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنها أن توفر بعض الراحة لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، لكن هذه الخطوة جاءت "متأخرة".
وأوضحت أن "الكابوس لن ينتهي مع توقف القصف بالنسبة للفلسطينيين الذين تعرضوا لأكثر من 15 شهرا من القصف المدمر والمتواصل، والذين نزحوا مرارا من منازلهم، ويكافحون من أجل البقاء في خيام مؤقتة دون طعام أو ماء".
وأكدت أن "وقف إطلاق النار المتأخر لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين الممزقة بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة".
وأضافت أن "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين من شأنه أن يوفر الراحة للأهالي في إسرائيل وفي مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنه لن يمحو المعاناة التي تحملوها في الأسر".
إعلانوشددت على أن استمرار إسرائيل في عرقلة عملية السلام أمر"لا يمكن السكوت عنه"، مضيفة أن هذه المعاناة ستستمر ما لم ترفع إسرائيل الحصار غير القانوني الذي تفرضه على غزة بسرعة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاما، وأجبرت حرب الإبادة في القطاع نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية.
وأكدت أنه ينبغي السماح لمراقبي حقوق الإنسان المستقلين بدخول غزة واتخاذ خطوات للكشف عن حجم الانتهاكات.
وأفادت بأن "نظام الفصل العنصري الوحشي الذي تستخدمه إسرائيل لقمع الفلسطينيين والسيطرة عليهم يجب إزالته"، مؤكدة أنه على إسرائيل أن تنهي احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة فورا.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء، نجاح الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت، بدعم أميركي، أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
في خطوة تمهد لإعلان الهدنة.. إسرائيل تفكك قطعا عسكرية في غزة
أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ تفكيك قطع عسكرية في محور "نتساريم" وسط قطاع غزة، في خطوة وصفها البعض بأنها تمهيد لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس
وقالت مصادر محلية وشهود عيان في غزة لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب ا)، إن ليات نقل عسكرية دخلت محور "نتساريم"، الذي يعد من النقاط الاستراتيجية الهامة في القطاع، حيث يتم تقسيم غزة إلى نصفين ( شمال وجنوب ) ،وبدات بعملية تفكيك الأبراج العسكرية في غرب المحور .
وقال الشهود إنهم شاهدوا عمالاً إسرائيليين يعملون أيضا على تفكيك قطع عسكرية داخل المحور.وإشار الشهود ان الجيش الإسرائيلي قام فعليا بازالة أبراجا للمراقبة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يعلق رسميا على عمليات التفكيك في المنطقة.
وأعلنت قطر إن إسرائيل وحماس وصلتا إلى "أقرب نقطة"، حتى ال ن، للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة .
واعلنت حماس في بيان اليوم إن قياداتها أجرت مشاورات مكثفة مع قادة الفصائل الفلسطينية، الذين أبدوا ارتياحهم من نتائج المفاوضات.
وأكد البيان أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وصلت إلى مراحلها النهائية، مع استمرار التنسيق بين الوسطاء حتى التوصل إلى اتفاق رسمي.