قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار إن وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين التي مزقتها الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.

جاء ذلك -في بيان على منصة إكس أمس الأربعاء- بعد إعلان الاتفاق بين إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.

وأفاد كالامار بأن أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنها أن توفر بعض الراحة لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، لكن هذه الخطوة جاءت "متأخرة".

وأوضحت أن "الكابوس لن ينتهي مع توقف القصف بالنسبة للفلسطينيين الذين تعرضوا لأكثر من 15 شهرا من القصف المدمر والمتواصل، والذين نزحوا مرارا من منازلهم، ويكافحون من أجل البقاء في خيام مؤقتة دون طعام أو ماء".

وأكدت أن "وقف إطلاق النار المتأخر لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين الممزقة بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة".

وأضافت أن "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين من شأنه أن يوفر الراحة للأهالي في إسرائيل وفي مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنه لن يمحو المعاناة التي تحملوها في الأسر".

إعلان

وشددت على أن استمرار إسرائيل في عرقلة عملية السلام أمر"لا يمكن السكوت عنه"، مضيفة أن هذه المعاناة ستستمر ما لم ترفع إسرائيل الحصار غير القانوني الذي تفرضه على غزة بسرعة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاما، وأجبرت حرب الإبادة في القطاع نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية.

وأكدت أنه ينبغي السماح لمراقبي حقوق الإنسان المستقلين بدخول غزة واتخاذ خطوات للكشف عن حجم الانتهاكات.

وأفادت بأن "نظام الفصل العنصري الوحشي الذي تستخدمه إسرائيل لقمع الفلسطينيين والسيطرة عليهم يجب إزالته"، مؤكدة أنه على إسرائيل أن تنهي احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة فورا.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء، نجاح الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.

وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت، بدعم أميركي، أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الملك عبدالله الثاني يدعو لتحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة على غزة

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، السبت، إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ"حرب الإبادة" التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنها على قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرًا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وفق ما أعلنه الديوان الملكي الأردني في بيان رسمي.

وأكد الملك عبدالله خلال الاتصال ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار الذي تواصل إسرائيل انتهاكه.

وفي السياق ذاته، شدد العاهل الأردني على أهمية ضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل عاجل، لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي تعصف بسكان القطاع المحاصر.

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في 19كانون الثاني/ يناير الماضي برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، لكنه لم يصمد طويلًا، إذ خرقته إسرائيل مرارًا عبر الغارات والإغلاق المتكرر للمعابر، في وقت تنصل فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من الالتزام ببنود الاتفاق ومراحله.

مقالات مشابهة

  • مقترح مصري جديد لاستعادة التهدئة وإيقاف حرب الإبادة.. «حماس» وإسرائيل على مفترق طرق «وقف النار»
  • البديوي: انشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك للمواثيق الدولية
  • أعداد الشهداء الفلسطينيين تجاوز 50 ألفًا في حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • ويتكوف: حماس هي المعتدية ونقف إلى جانب إسرائيل
  • تظاهرة في امستردام تنديدا باستئناف العدوان الصهيوني على غزة
  • مظاهرة في المغرب تنديدا بالإبادة الجماعية في غزة
  • المكتب الإعلامي في غزة ينشر بالأرقام إحصائية لجرائم الإبادة الجماعية في القطاع
  • الملك عبدالله الثاني يدعو لتحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة على غزة
  • موقف المحاكم الدولية من الإبادة الجماعية في غزة
  • مظاهرات حول العالم تندد باستئناف إسرائيل حرب الإبادة على غزة