اتفاق غزة.. كواليس مثيرة وجولات مكوكية في الساعات الأخيرة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
كان الاتفاق على هدنة ثانية في غزة ثمرة تعاون لافت بين فريقي جو بايدن ودونالد ترامب، بحسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى، كشف النقاب عن جزء مما دار في كواليس المفاوضات في الأيّام الأخيرة.
وأخبر المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويّته، أن ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الجديد الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، سافر قبل 4 أيام إلى الدوحة، حيث عُقدت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، وساهم في "الجهد النهائي" إلى جانب بريت ماكغورك، الذي يتولى هذا المنصب في الإدارة الديمقراطية التي تشارف نهايتها.
وأكّد أن هذا التعاون "لا مثيل له على مستوى التاريخ"، مشيداً بشراكة "بنّاءة جدّا ومثمرة جدّا" بين المسؤولين، لدرجة تقاسم المهام.
ماذا يعني اتفاق غزة لإسرائيل وحماس والشرق الأوسط؟ - موقع 24بعد نحو 15 شهراً من المعارك والمفاوضات والضغوط، تُوّجت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وسط مماطلات إسرائيلية مستمرة وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لم تتوقف منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.وفي حين كان مبعوث الرئيس بايدن يشرف على المفاوضات في قطر، "أردنا تبادل وجهات النظر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فذهب ويتكوف إلى إسرائيل لتولّي المهمّة، ثمّ عاد"، وفق ما أفاد المسؤول الأمريكي.
ولا شكّ في أن هذا التعاون المثمر، الذي كُشف عنه النقاب، يتعارض مع ما يظهر للعلن من عداء سياسي بين بايدن وترامب.
وبغية انتزاع الاتفاق، الذي أُعلن الأربعاء، تطلّب الأمر مناقشات امتدّت "18 ساعة في اليوم" أو أكثر منذ الخامس من يناير (كانون الثاني)، وفق المسؤول الأمريكي الرفيع المستوى.
وكشف عن مسار يتقدّم تارة ويتراجع تارة أخرى منذ عدّة أشهر مع استئناف المفاوضات في منتصف ديسمبر (كانون الأول) بمبادرة من الولايات المتحدة، وإنجاز اختراق بعد عيد الميلاد، عندما أعلنت حماس موافقتها على تقديم قائمة بأسماء الرهائن المنوي الإفراج عنهم.
بايدن: الفلسطينيون سيتمكنون من العودة إلى جميع مناطق غزة - موقع 24قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدارته وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب كانا "يتحدثان كفريق واحد" في المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ظروف مؤاتيةوكما الحال في كلّ المفاوضات الديبلوماسية، "تفرض بعض المهل الزمنية نفسها ومن بينها انتقال السلطة من رئيس إلى آخر"، بحسب ما أشار المسؤول الأمريكي قبل 5 أيّام من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وصرّح أن الظروف العامة التي "حفّزت هذا المجهود الدبلوماسي تمحورت على هزيمة حزب الله ووقف إطلاق النار في لبنان وانعزال حماس"، على حد قوله.
مقتل العشرات في غزة رغم اتفاق وقف الحرب - موقع 24قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 71 فلسطينياً من سكان قطاع غزة، منذ ليل الأربعاء وحتى اليوم الخميس، وفقاً لمصادر محلية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب الإعلان من قطر عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي سيدخل حيز التنفيذ، الأحد المقبل.وكشف أن عدم اليقين ظلّ يخيّم على الجولة الأخيرة من المفاوضات حتّى آخر لحظة، في مبنى كان فيه وفد حماس في الطابق الأول ووفد إسرائيل في الطابق الثاني وحيث بقي الوسطاء القطريون والمصريون يصعدون وينزلون من طابق إلى آخر، حتّى ساعات متأخّرة في الليل.
وعكف المفاوضون على تسوية "أدقّ التفاصيل"، سواء في قائمة المعتقلين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، أو فيما يخصّ مواقع تمركز القوّات الإسرائيلية بعد سريان وقف إطلاق النار أو الجهود المبذولة في المجال الإنساني.
وأقرّ المسؤول الأمريكي الرفيع بأنه لم يتأكّد من أن الاتفاق سيبرم فعلا هذه المرّة إلا "في نهاية فترة بعد الظهر" بتوقيت الدوحة، مضيفاً أن " حماس تعمدت إقحام مسائل جديدة أو أخرى قديمة. وهم حاولوا القيام بذلك صباحا مع 3 نقاط. لكننا ثابرنا، وأكّدوا موافقتهم في نهاية المطاف".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الدوحة حماس إسرائيل بايدن الاتفاق اتفاق غزة الدوحة إسرائيل حماس بايدن ترامب المسؤول الأمریکی وقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مناورات وأزمة خرائط .. تفاصيل مثيرة عن مفاوضات اتفاق التبادل بغزة
سرايا - كشف مصدر مطلع على مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة للجزيرة نت تفاصيل جديدة ومثيرة عن مجريات مسار التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي أفضى لإعلان اتفاق تبادل في غزة سيبدأ تنفيذه رسميا ظهر الأحد المقبل.
وقال المصدر إن الوفد الإسرائيلي طلب خلال المرحلة الأخيرة من المفاوضات لقاء مباشرا مع وفد حركة حماس لكنها رفضت.
وأضاف أنه على مدى أسابيع في الجولة الأخيرة ظل الاحتلال يتهرب من تسليم خرائط توضح أماكن الانسحاب والتموضع مع الجداول الزمنية خلال المرحلة الأولى.
كما حاول استنساخ تجربة اتفاق لبنان من زاوية حرية حركة الجيش خلال الاتفاق، ومحاولة التهرب من استحقاقاته.
لكن حماس ظلت -وفق المصدر ذاته- متمسكة باستلام خرائط وأن تكون من ملحقات الاتفاق، والاطلاع عليها وإقرارها قبل التوقيع.
وكادت هذه النقطة تفشل الاتفاق في ظل تعنت إسرائيلي وإصرار وفد حماس.
وفي ظل هذا الموقف من الحركة، أبدى الاحتلال نيته المبيتة للبقاء بعمق 1500 متر داخل القطاع، بما يتداخل مع التجمعات السكانية واعتمادا على الخرائط الجديدة للقطاع التي تظهر نسف الاحتلال للعديد من التجمعات القريبة من الحدود والتي تقع في هذا العمق المطلوب.
في المقابل، أصر وفد حماس على عمق لا يزيد عن 500 متر (في المرحلة الأولى فقط، والانسحاب الكامل في المرحلة الثانية)، ومع تشبثه بتراجع الاحتلال في الأيام الأخيرة إلى ألف متر، ثم 800 متر، واستقر الاتفاق أخيرا على 700 متر.
كما تم الاتفاق على الخرائط وفق الوضع الجغرافي والعمراني لقطاع غزة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتم تسليمها فجر أمس الأربعاء.
ورقة الأسرى
وذكر المصدر المطلع على سير المفاوضات أنه منذ استئناف العملية التفاوضية خلال الأيام الأخيرة، حاولت إسرائيل تمرير أسماء 9 من الجنود تحت مسمى "مرضى" لمبادلتهم في المرحلة الأولى من الاتفاق كحالات إنسانية، لكن وفد حماس كان متيقظا ورفض تسليمهم في هذه المرحلة (الجنود سيتم تسليمهم في المرحلة الثانية وفق تفاهمات).
لاحقا، أبدت الحركة مرونة لإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى لكن شريطة أن تكون مفاتيح التبادل مختلفة وتناسب وضعهم كجنود. لكن وفد التفاوض الإسرائيلي تعنت وحاول الضغط لتمرير تبادلهم مقابل عدد محدود من الأسرى.
وطرحت الحركة مقابلهم 120 فلسطينيا محكومين بالمؤبد وألفا من أسرى غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما لاقى رفضا إسرائيليا قاطعا.
وتحت ضغط الوقت وواشنطن للتوصل لاتفاق قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، حاول الوفد الإسرائيلي خفض العدد المطلوب إلى النصف (60 مؤبدا)، وهو ما رفضته حماس، واستقر الأمر في نهاية المطاف على 110 مؤبدات وألف أسير من غزة، شريطة عدم مشاركتهم في هجوم "طوفان الأقصى".
اجتماع متوتر
على صعيد آخر، كشفت وكالة رويترز ووسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل إضافية عن المفاوضات، حيث قالت الوكالة إن اتفاق التبادل ووقف الأعمال القتالية تم التوصل إليه بعد 96 ساعة مكثفة من المفاوضات بالدوحة.
كما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أن اجتماعا متوترا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وستيف ويتكوف مبعوث ترامب أدى إلى تحقيق تقدم في المفاوضات.
وقال المسؤولون إن "ويتكوف بذل جهودا للتأثير على نتنياهو في جلسة واحدة أكثر مما فعله (الرئيس الأميركي) جو بايدن في عام".
كما كشف مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أن وفدي إسرائيل وحماس كانا في المبنى نفسه بالعاصمة القطرية، حيث شغل وفد حماس الطابق الأول، في حين كان الوفد الإسرائيلي في الطابق الثاني.
وقام الوسطاء القطريون والمصريون بدور محوري في نقل المقترحات والردود بين طرفي المفاوضات.
يشار إلى أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كان قد أعلن مساء أمس الأربعاء -خلال مؤتمر صحفي بالدوحة- عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعرض بنوده الرئيسية.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل، مضيفا أنه بعد موافقة جانبي التفاوض يتواصل العمل على استكمال الجوانب التنفيذية.
وأضاف أن قطر ومصر والولايات المتحدة سيعملون على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد 15 شهرا من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 46 ألف شهيد و110 آلاف مصاب.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#الوضع#قطر#لبنان#العمل#بايدن#غزة#الاحتلال#الثاني#محمد#رئيس#الوزراء#الرئيس#تيك#توك#القطاع
طباعة المشاهدات: 1439
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-01-2025 02:23 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...