أكد الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة الفائتة تمثل دينًا في رقبة صاحبها ولا يمكن إسقاطه بالتوبة فقط كما يعتقد البعض. 

وأشار عثمان خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء المصرية للرد على أسئلة المتابعين، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقضوا فدين الله أحق أن يقضى"، موضحًا أن التوبة وحدها تسقط الإثم لكنها لا تسقط المطالبة بأداء ما فات من الصلاة.

وأوضح أن من ترك الصلاة لفترة طويلة عليه أن يقضيها تدريجيًا، وذلك بعد أداء الصلاة الحاضرة. فمثلًا، إذا صلى صلاة المغرب الحاضرة، يتبعها بصلاة مغرب فائتة، أو يصلي فرضين فائتين مع كل صلاة حاضرة، ويستمر على هذا النحو حتى يطمئن قلبه أنه قد قضى ما عليه من صلوات. 

كما أشار إلى إمكانية استبدال سنة الفرض بصلاة فائتة، كأن يؤدي ركعة إضافية بعد المغرب بنية قضاء الصلاة الفائتة.

أفضل طريقة لأداء الصلاة الفائتة
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن باب التوبة مفتوح دائمًا أمام الجميع مهما بلغت معاصيهم أو تقصيرهم في أداء الصلاة.

 لكنه شدد على أن هناك فرقًا بين إسقاط الذنب بالتوبة وبين إسقاط المطالبة، مؤكدًا أن الصلاة الفائتة لا تسقط إلا بالقضاء. 

واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "دين الله أحق أن يقضى"، مما يعني ضرورة إعطاء الأولوية لقضاء الفوائت بدلًا من الاكتفاء بالنوافل.

حكم الجمع بين ثلاث صلوات في وقت واحد .. الإفتاء تجيبحكم الشرط الجزائي في العقود .. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعيةهل أحصل على ثواب الجماعة حال إدراك الإمام قبل التسليم؟.. دار الإفتاء توضححكم المسح على الأكمام والطاقية والحجاب بسبب البرد الشديد .. الإفتاء ترد

وأضاف الشيخ ممدوح أن أفضل طريقة لقضاء الصلاة الفائتة هي أن يصلي المسلم بعد كل فرض حاضر فرضًا من الفوائت.

 فمثلًا، إذا صلى الظهر الحاضر، يصلي بعده ظهرًا فائتًا، وهكذا.

 وأشار إلى أن قضاء الفوائت يمكن أن يكون بين الأذان والإقامة بدلًا من أداء سنة الفرض أو تحية المسجد، لأن الصلاة الفائتة أولى من النوافل.

كما أوضح أنه إذا دخل المسلم المسجد لأداء الصلاة ووجد وقتًا قبل الإقامة، يمكنه أن يصلي ركعتين بنية السنة، وهي تجزئه عن أداء ركعتي تحية المسجد.

وختمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن التوبة عن ترك الصلاة أمر واجب، لكنها لا تغني عن القضاء. لذا، على المسلم أن يبادر بأداء ما فاته من صلوات بجانب التوبة النصوح، لضمان إبراء ذمته أمام الله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة الفائتة المزيد الصلاة الفائتة دار الإفتاء أداء الصلاة

إقرأ أيضاً:

هل صلاة الفجر بدون سنة صحيحة؟.. الإفتاء توضح الفضل العظيم للسنن المؤكدة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا مهمًا عبر موقعها الرسمي يقول صاحبه: "هل تصح صلاة الفجر ركعتين فقط بدون سنة؟" وجاءت الإجابة من الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لتوضح الأمر بشكل تفصيلي ودقيق.

أكد الشيخ عبد السميع أن صلاة الفجر بركعتي الفرض فقط صحيحة شرعًا ولا حرج فيها ، فالشريعة الإسلامية توضح أن من داوم على أداء الفرائض فهو ناجٍ يوم القيامة، ومع ذلك، شدد على أن ترك السنن يفوّت على المسلم خيرًا كثيرًا، مشيرًا إلى أن المحافظة على السنن، ومنها سنة الفجر، تجلب البركة والخير.

وأضاف خلال فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها على يوتيوب، أن الأصل في صلاة الفجر هو ركعتا الفرض فقط، لكن الزهد في السنن يؤثر على اغتنام الفضل الذي أتاحه الله للمسلمين. وقال: "النبي -صلى الله عليه وسلم- استحب لنا المداومة على السنة، وكأن الله فتح لنا أبواب الخير لكننا تركناها دون استغلال."

احذر.. خطأ شائع في صلاة الفجر جماعة يبطل صلاة المأمومالفجر الصادق والكاذب.. الإفتاء توضح 7 فروق بينهمادعاء الفجر للأولاد بالنجاح في الامتحان.. بـ7 كلمات يفتح الله عليهم بالإجاباتأعمال مستحبة قبل الفجر في شهر رجب.. عبادة مباركة وزاد للروح

حكم قضاء سنة الفجر القبلية

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سنة الفجر تعتبر من السنن المؤكدة التي شدد النبي -صلى الله عليه وسلم- على الالتزام بها. وبيّن أنه يجوز قضاء هذه السنة إذا فاتت المسلم، ويمكن أداؤها بعد الفرض بنية القضاء، مستدلًا على ذلك بحديث النبي الكريم عن أهمية هذه السنة.

وأشار الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى، إلى أن المصلي إذا دخل المسجد ووجد الجماعة قائمة، فينبغي عليه أداء ركعتي الفرض مع الجماعة، ثم قضاء ركعتي السنة بعد ذلك. واستشهد بما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس» (رواه ابن ماجه)، مما يدل على جواز قضاء السنة القبلية بعد وقتها.

وقت أداء سنة الفجر

اختتم الدكتور شلبي حديثه بالإشارة إلى أن سنة الفجر تُصلى قبل الفريضة، فهي سنة قبلية وليست بعدية. وأكد أن أداءها حتى عند قضائها يجب أن يكون قبل الفرض، إلا إذا دخل المسلم المسجد أثناء إقامة الصلاة.

من الواضح أن الالتزام بالسنن المؤكدة يعكس حرص المسلم على اغتنام فضل العبادات التي أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم-. ورغم أن تركها لا يبطل الصلاة، فإن أداؤها يفتح أبواب الخير والبركة.

مقالات مشابهة

  • حكم الجمع بين ثلاث صلوات في وقت واحد .. الإفتاء تجيب
  • هل أحصل على ثواب الجماعة حال إدراك الإمام قبل التسليم؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل صلاة الفجر بدون سنة صحيحة؟.. الإفتاء توضح الفضل العظيم للسنن المؤكدة
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • «الإفتاء» توضح فضائل اغتنام شهر رجب في الصيام والعبادات.. اتباعا لسنة النبي
  • هل يؤثر النعاس على الوضوء والصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • الفجر الصادق والكاذب.. الإفتاء توضح 7 فروق بينهما
  • هل توجد أفعال تحجب الرزق عن المسلم؟ اعرف الرأي الشرعي