التطبيع وتصريحات المنقوش يثيران جدلًا سياسيًا وشعبيًا في ليبيا
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
ليبيا – رؤى متباينة حول خفوت الحراك الشعبي في ليبيا بعد تصريحات المنقوش تحليل لتراجع الحراك الشعبي
وفقًا لعضو مجلس الدولة الاستشاري محمد معزب، فإن تباين دوافع المتظاهرين كان عاملًا رئيسيًا في انحسار نطاق الاحتجاجات الأخيرة في ليبيا. وأوضح معزب في تصريحاته لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الاحتجاجات انقسمت بين أصوات وطنية ترفض التطبيع مع إسرائيل، وأخرى مرتبطة بخصوم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذين سعوا لتوظيف تصريحات وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش كذريعة لإسقاط حكومته.
وأشار معزب إلى أن بعض المحتجين ترددوا في الانخراط في هذه الاحتجاجات خشية أن يتم استغلالها من قبل أطراف سياسية مثل البرلمان وبعض أعضاء المجلس الأعلى للدولة. وأضاف أن هذه الأجواء ساهمت في تقليص نطاق الاحتجاجات بسرعة، رغم شعور العديد من المواطنين بالاحتقان تجاه تصريحات المنقوش.
وأكد معزب أن المواطنين فضلوا التركيز على إجراء انتخابات عادلة كحل رئيس لإزاحة كافة السلطات المتصدرة للمشهد الراهن، بدلًا من الانجراف نحو احتجاجات قد تستغل لأغراض سياسية.
الاحتقان السياسي يتواصلمن جهته، أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي أن خفوت الحراك الشعبي لا يعني تلاشي الاتهامات التي تواجه حكومة الدبيبة بشأن التطبيع. وأوضح التكبالي في تصريحاته لصحيفة “الشرق الأوسط” أن تهمة التطبيع مع إسرائيل ستظل وصمة عار تلاحق حكومة الدبيبة، مشيرًا إلى أن الشعور بوجود مبادرة أممية قد تؤدي لإزاحة السلطات الحالية دفع بعض الليبيين إلى عدم التظاهر.
وشدد التكبالي على أن التظاهر ضد الحكومة قد فقد زخمه، لأن الليبيين يرون أن الحل يكمن في مبادرات أممية ودولية تزيح كافة الأجسام الحالية بعد فترة زمنية. كما أعلن أنه سيتقدم مع بعض النواب خلال الجلسة المقبلة بمساءلة النائب العام، الصديق الصور، عن أسباب عدم اتخاذ أي إجراء قانوني بشأن لقاء المنقوش الذي جرى في العاصمة الإيطالية روما قبل أكثر من عام.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
صحيفة الأخبار: المذهب الترامبي يريد إدخال لبنان إلى نادي التطبيع
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن ما وصفته بـ"المذهب الترامبي"، يسعى بكل قوة وجدية، لإدخال لبنان في مسار التطبيع مع الاحتلال.
وأوضحت الصحيفة: "قد يعتقد البعض بأن الحديث عن رغبة أميركا بأن يكون لبنان من بين الدول المطبعة مع العدو كلام في الهواء، أو هو محض خيال أو افتراء على أمريكا وحلفائها في لبنان. لكن الحقيقة القاسية، أن المذهب الترامبي لا يقبل المزاح، وأن من ارتضى لنفسه أن يعيش تحت قيادة مجنون العصر، عليه التفكير في كل ما يتطلبه مزاجه المتقلب".
وأضافت: "إذا كان المشروع الأمريكي صعب التحقق، فإن التجربة علمتنا أن ما فعلته الولايات المتحدة في بلادنا منذ 11 أيلول حتى الآن، هو الهجوم والاحتلال والقتل وفرض الحكومات، ثم الخسارة والهزيمة والهروب، مخلفة وراءها دولا مدمرة وشعوبا متشظية، وهذا ما تريده أمريكا في لبنان.
وقالت الصحيفة: " البرنامج الأمريكي الإسرائيلي، والذي تشارك السعودية في جانب منه، يقضي بالعمل على نقل لبنان إلى النادي الإبراهيمي، وهي مهمة تتطلب أولا وقبل كل شيء، السيطرة على كل مواقع القرار في البلاد، ليس على الرئاسات أو الوزراء فقط، بل على المدراء العامين، وموظفي الفئتين الأولى والثانية، وعلى الضباط المشرفين على مواقع ومؤسسات أمنية، وعلى القضاة في المسائل المدنية في كل الدولة، إضافة إلى حق الوصول المباشر إلى بيانات المصرف المركزي وبقية المصارف، وإلى أوراق الجمارك اللبنانية ومصلحة الضريبة، وصولا إلى حق المراقبة المسبقة على كل نقاط العبور البرية والبحرية والجوية للبنان".
وتابعت: "ليس على أحد منا أن يستغرب، عندما نجد أسماء المرشحين لهذه المناصب تسقط لحظة واحدة على طاولة أصحاب القرار".
وشددت بالقول على أن: "ما سبق، هو ما يوجب العودة إلى التفاصيل الأولى لمجريات مطلع هذه السنة، وعندها نفهم حقيقة ما يجري في الجنوب وفي المطار وفي الأروقة الرسمية، وعندها سيكون واضحا لدينا أن ما ينتظرنا ليس سوى معارك قاسية، قد تنتج عنفا أهليا فظيعا، إلا إذا أدرك الحكام الجدد أن الخضوع للإملاءات الأميركية ليس فيه من شيء إلا الانتحار".
ولفتت الصحيفة إلى أن لبنان: "يشهد منذ 9 كانون الثاني/يناير الماضي سلسلة من الأحداث والتطورات تدلنا على خارطة الطريق التي قررها عنا العم دونالد بداية، لا يحق لنا سؤال إسرائيل عن تاريخ انسحابها من الجنوب، كما لا يحق لنا إدانة أي عمل تقوم به الآن أو تقوم به لاحقا لأنها تقوم بما يجب عليها القيام به، ثم يمنع علينا القيام بأي عمل يزعج دولة الاحتلال".
ورأت بأنها أعمال لا تقتصر على هبوط طائرات إيرانية في مطار بيروت، "بل ربما نسمع غدا من يقول لنا إن إسرائيل تريد التدقيق في لائحة القادمين للمشاركة في تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، علما أن إسرائيل قالت للأميركيين، وبدأت جهدا كبيرا، لمنع وصول الأموال إلى لبنان للمساعدة في إعادة الإعمار".
وشددت على أنهم "يركزون الآن على الأموال الإيرانية، ويستعدون لوضع شروط على أي أموال يمكن أن تقدمها دول أخرى، عربية أو غربية، لأن المهم بالنسبة إلى الإسرائيليين، أن لا تحصل عملية الإعمار بما يعيد الناس فعليا إلى منازلهم، خصوصا في القرى الحدودية، بالتزامن مع إعداد العدو لبرنامج عمل لاستفزاز الناس على الحدود، بغية تخويفهم ودفعهم إلى عدم النوم في منازلهم، بينما يستمر العمل من أجل إبعادهم عن القرى في النهار. وطبعا، سيحصل كل ذلك تحت نظر القوات الدولية، ولا أحد يعلم كيف سيتعامل الجيش اللبناني مع أحداث كهذه".