مبروكة: سنرسم عالماً ثقافياً جديداً قائماً على الاحترام والحوار والمشاركة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شاركت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الدبيبة، مبروكة توغي، في أعمال مؤتمر وزراء الثقافة العرب المنعقد يوم أمس الأربعاء 15 يناير 2025 في مدينة الرباط بالمملكة المغربية تحت عنوان: “الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”.
وألقت مبروكة كلمة في الجلسة الافتتاحية استعرضت خلالها المعنى الحضاري للثقافة وقيمتها في المجتمعات وتأثيراتها على مختلف الابعاد واشارت أنه علينا جميعاً أن نكون من الحرص بمكان على تجدّر ثقافتنا وتحررها ومناعتها
وأكدت على أن الثقافة على تعدد مشاربها وتنوع مجالاتها قوة دفع للعمل الانساني في جميع الميادين ولذلك فإن النهوض بالثقافة والتمكين للعمل الثقافي من ممارسة دوره في حياة المجتمعات والتنويع في الوسائل الثقافية والتطوير في مجالات السياسات الثقافية كل ذلك ينبغي أخذه بعين الاعتبار حرصاً على ثقافتنا واستقلاليتها.
وأشارت إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يمثلان تطورا متميزا في عمل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في ضوء التطورات التي تعرفها حقول الثقافة خاصة في الدول الاكثر تقدما في هذا المجال وذلك حرصاً على النهوض بالعمل الثقافي وتطوير مؤسساته وإيجاد الوسائل الحديثة لتحقيق النقلة الثقافية التي تتناسب مع خصوصياتنا، وفق قولها.
وقالت الوزيرة إن العمل المميز الذي قامت به المنظمة في سبيل تجسيد قرارات المؤتمر الثالث والعشرين الذي استضافته المملكة العربية السعودية خاصة من خلال مواصلة تنفيذ مقتضيات الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، والخطة الاستشرافية لتطوير الصناعات الثقافية والابداعية في الدول العربية، وخارطة العمل الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي تؤسس لعهد جديد سيكون حافلاً بالإنجازات الكبيرة التي تدفع بالعالم العربي إلى تكريس قضية ثقافة حقيقية قادرة على رفع التحديات والمساهمة في رسم عالم ثقافي جديد قائم على مبدأ الاحترام والحوار والمشاركة والدليل اليوم على هذا الاختيار السليم هو حسن اختيار المواضيع المدرجة في جدول اعمالنا حيث أننا مدعون إلى البحث في سبل تطوير ثقافة الذكاء الاصطناعي وتحديات التحول الرقمي والصناعات الثقافية، وفق تعبيرها.
وأضافت “أؤكد ان هذا ان هذا الموضوع من أهم الموضوعات التي نتطرق اليها لأسباب لا تخفاكم في إطار أوضاع الصراع العالمي المحتدم من جهة والتحديات بمختلف انواعها واوضاعنا خاصة قي العالم العربي تقتضي منا الوعي والإمعان في أن نكون دقيقين في اختياراتنا وفي المشاريع التي نخطط لها ونستهدف تنفيذها مثل هذا الموضوع الذي نحن بصدده وكنا قد ادرجنا في مذكرة للمنظمة اقتراح (تشكيل هيئة عربية لصناعات الثقافة والتطور العلمي) بحيث يكون لها الإشراف على كل الموضوعات التي وردت في البرنامج ويكون لها فروع في العالم العربي وذلك لضمان وحدة الفهم والتنفيذ”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
حزب الجبهة الوطنية يكلف أمانة الثقافة والفنون بدراسة أزمة الدراما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كلف الدكتور عاصم الجزار رئيس حزب الجبهة الوطنية أمانة الثقافة والتراث والفنون بالحزب والتي يرأسها د.مدحت العدل ومعه الدكتور أشرف زكي والفنان سامح الصريطي أمينان مساعدان، باعداد دراسة حول أوضاع الدراما في مصر وما آلت إليه خاصة بعد تنبيه رئيس الجمهورية في حفل افطار القوات المسلحة إلى خطورة ما يقدم على الشاشات وتأثيره على الأجيال الصغيرة خاصة.
وقال الجزار إن الدراما حتى الآن لم تعكس التطورات التي جرت في الدولة المصرية من القضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة، وتوفير حياة كريمة لسكانها كأحد مكتسبات الجمهورية الجديدة، وهو الذي انعكس بالطبع على سلوكيات سكانها، خاصة أن النقل للمجتمعات الجديدة صاحبه تنمية صحية واجتماعية وتعليمية، لكنه لم ينعكس على الدراما حتى الآن.
وشدد على أن الدراما لها دور سحري في ترسيخ الهوية المصرية أو تدميرها، ضاربا أمثلة عدة بمسلسلات حملت قصصا من بطولات المصريين ولم تهدم ثوابت الشخصية المصرية، لكن الدراما في في السنوات الأخيرة، صارت تدمر أكثر مما تبني الهوية المصرية وكل الثوابت الراسخة، مستنكرا أن تختصر الدراما الجديدة المواطن المصري في الجريمة أو البلطجة، وتغفل عن المعاني الجميلة المتوارثة بين المصريين وتعكس معدنهم الأصيل وتحدياتهم وثباتهم وبطولاتهم.. وبالتالي يجب دراسة الأمر وعدم تركه في أيدي الهواة، وتقديم رؤية فنية واقتصادية واجتماعية بطريقة علمية لتصحيح هذه الأوضاع، أو على الأقل تقديم رؤى متوازنة تقدم مصر الحلوة جنبا إلى جنب مع المشاهد السلبية الموجودة في المجتمع لكن ليس بالكثافة نفسها ولا الفجاجة التي تحملها الدراما بصورة مبالغة.
وطالب الجزار أمانة الثقافة والتراث والفنون بالحزب بدعوة المختصين وأساتذة الاجتماع وعلماء النفس والكتاب لتشخيص الوضع بشكل دقيق وتقديم الحلول للمسؤولين حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد على الشاشة مرة أخرى، خاصة في الموسم الرمضاني الذي يتابعه جميع المصريين بل المنطقة العربية بأكلمها.