شركة كبرى في تركيا تتهم الإمارات بالخيانة: يحاولون الاستيلاء علينا
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
في تطور مفاجئ، أعلن بعض من مؤسسي شركة “جيتر” Getir، التي شهدت نمواً كبيراً خلال فترة الجائحة، عن بدء إجراءات قانونية ضد أكبر مستثمر في الشركة، شركة “مبادلة للتنمية” هي شركة مساهمة عامة مملوكة بالكامل من قبل حكومة أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة. . يأتي هذا بعد اتهام المؤسسين لمبادلة بعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تقسيم الشركة، فضلاً عن انتهاك حقوقهم.
البدء في الإجراءات القانونية
وفقاً للتصريحات الصادرة عن ناظم سالور، مؤسس شركة Getir، فقد تم التوصل إلى اتفاق مع مبادلة في يونيو من العام الماضي يقضي بتقسيم الشركة مقابل تمويل بقيمة 250 مليون دولار. ولكن منذ ذلك الحين، لم يتم تنفيذ الاتفاق، مما دفع المؤسسين إلى اتخاذ خطوات قانونية ضد المستثمر الإماراتي.
وفي تصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد سالور أن مبادلة نقضت الاتفاق وبدأت في اتخاذ خطوات غير قانونية للاستيلاء على حقوق المؤسسين. وقال سالور: “صندوق أبوظبي السيادي مبادلة يتجاهل الاتفاق الذي أبرمناه لتقسيم Getir بشكل غير قانوني ويسعى للاستيلاء على حقوقنا.”
تفاصيل الاتفاق المبرم مع مبادلة
في بداية الجائحة، بلغت تقييمات Getir أكثر من 10 مليارات دولار، حيث توسعت الشركة إلى أسواق أوروبا والولايات المتحدة. ومع انخفاض الطلب في الآونة الأخيرة، واجهت الشركة صعوبات مالية، مما دفعها في يونيو الماضي إلى اتخاذ قرار بإغلاق عملياتها الدولية. في هذا السياق، اتفقت Getir مع مبادلة على تقسيم الشركة مقابل تمويل بقيمة 250 مليون دولار.
وبموجب الاتفاق، كان من المقرر أن تحصل مبادلة على الحصة الأكبر في إدارة Getir المتعلقة بالتسوق عبر الإنترنت وتوصيل الطعام في تركيا، بالإضافة إلى عدد من الشركات التابعة مثل التجارة الإلكترونية، المواصلات، والمالية. كان من المفترض أن تتم إعادة هيكلة الشركات التابعة بحيث تظل الشركات الكبرى تحت سيطرة مؤسسي Getir.
اتهامات بالتحايل والتأخير المتعمد
اقرأ أيضاماذا قال وزير الخارجية السوري للأتراك؟ التفاصيل كاملة
الخميس 16 يناير 2025على الرغم من الاتفاق، اتهم المؤسسون مبادلة بتأخير تنفيذ العملية عمدًا. حيث لم تلتزم مبادلة بالجدول الزمني المحدد، وتم نقل شركتين فقط من أصل سبع شركات كان من المفترض أن تنتقل إلى هيكل المؤسسين. ووفقاً للادعاءات، أعلنت مبادلة أنها لن تنقل خمس شركات أخرى، بما في ذلك Getir Finans، إلى الهيكل الجديد المقرر.
الدعوة لاجتماع استثنائي
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا الامارات شركة مبادلة الاماراتية
إقرأ أيضاً:
الانفتاح والتجارة والأرباح.. تركيا تؤكد استمرار توسعها بأفريقيا
أكدت تركيا أن تعاونها مع قارة أفريقيا سيستمر في التوسع خلال الفترة المقبلة عبر تنفيذ مشاريع متعددة تصب في مصلحة الشعوب.
جاء ذلك في بيان صدر السبت عن وزارة الخارجية بمناسبة مرور 20 عاما من حصول تركيا على صفة مراقب دائم لدى الاتحاد الأفريقي في 12 أبريل/نيسان 2008.
وقال البيان إن أنقرة تؤكد التزامها بعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل، والشراكة العادلة، ومبدأ الربح المشترك، مع القارة بأكملها وجميع الدول الأفريقية.
وأشار البيان إلى أن القمة الرابعة المشتركة المقررة في 2026 ستوفر فرصة لتعزيز علاقات أكثر بين الجانبين.
الانفتاح على أفريقياوقد عملت تركيا على تعزيز وجودها في القارة السمراء منذ عقدين من الزمن من خلال توسيع العلاقات، وزيادة الحضور الدبلوماسي، حتى باتت تحتل المركز الرابع من بين الدول الأكثر تمثيلا في القارة الأفريقية، بعد الولايات المتحدة والصين وفرنسا.
ووفقا لبيانات وزارة الخارجية التركية، فقد قفز عدد السفارات التركية في أفريقيا من 12 سفارة عام 2002 إلى 44 سفارة وقنصلية في سنة 2022، كما ارتفعت السفارات والتمثيليات الدبلوماسية الأفريقية المعتمدة في تركيا من 10 سفارات في عام 2008 إلى 38 سفارة في 2023.
إعلانويرجع الاهتمام التركي بقارة أفريقيا إلى عام 2005 حيث حصلت أنقرة على صفة مراقب دائم لدى الاتحاد الأفريقي، وأعلنت إستراتيجية جديدة عنوانها "الانفتاح على أفريقيا".
وسعيا لتنفيذ تلك الإستراتيجية والرؤية التوسعية، كثّف المسؤولون ورجال الأعمال الأتراك زياراتهم إلى القارة لعقد الصفقات التجارية والاقتصادية.
وفي الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2023 زار الرئيس التركي 31 دولة أفريقية ووجه بوصلة الاستثمار نحو المنطقة.
تبادل تجاري موسعتمتلك القارة الأفريقية أسواقا استهلاكية ضخمة وجاذبة للمستثمرين، إذ يقطنها ما يربو على 1.3 مليار إنسان، كما أنها تعاني من انعدام الشركات المحلية القادرة على الصناعات والصناعات التحويلية.
وبالإضافة إلى مقومات الأسواق الاستهلاكية، فإن القارة الأفريقية -وفقا لتقديرات اقتصادية- تمتلك حوالي 65% من الموارد العالمية التي لم يتم العمل على استغلالها.
وفي ظل هذه المعطيات، عملت أنقرة في العقدين الماضيين على توجيه الاستثمارات نحو الدول الأفريقية، وانتقل حجم التبادل التجاري بين تركيا وحلفائها الأفارقة من حوالي 3 مليارات دولار سنة 2003 إلى 35 مليار دولار عام 2023.
وخلال القمة الثالثة من منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الأفريقي، قال الرئيس أردوغان إنه يتطلع إلى زيادة في حجم التبادل التجاري مع القارة الأفريقية ليصل في مرحلته النهائية إلى 75 مليار دولار أميركي.
وقد ارتفع حجم المشاريع التي قامت بها شركات المقاولات التركية في عموم أفريقيا إلى 71.1 مليار دولار سنة 2021، وتختص دول أفريقيا جنوب الصحراء بنحو 19.5 مليار دولار من هذه المقاولات والأعمال.
صفقات الأسلحةوفي سياق السعي لتمتين العلاقات وتنويعها، سعت أنقرة إلى الدخول في صفقات عسكرية مع العديد من الحكومة الأفريقية.
وتمتلك تركيا 37 مكتبا عسكريا في عموم أفريقيا، وفي عام 2021 ارتفعت مبيعاتها العسكرية من 41 مليون دولار إلى 328 مليون دولار.
إعلانوقد أسهمت في دعم الجيش الصومالي وبنت له مركزا للتدريب والتطوير، وقدمت له كثيرا من الأسلحة، كما قامت بالشيء ذاته مع إثيوبيا.
وبعدما تراجع النفوذ الفرنسي في غرب أفريقيا وخاصة في منطقة الساحل، دخلت تركيا في علاقات واسعة مع بوركينافاسو ومالي والنيجر، وأبرمت صفقات سلاح مع الحكومات العسكرية وباتت تصدر للمنطقة طائرات بيرقدار المسيرة والعديد من الأسلحة.