سنة التدافع وحكمة القصص القرآني.. تفسير الآية 252 من سورة البقرة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، في الحلقة 294 من تفسير القرآن الكريم عن الآية 252 من سورة البقرة، موضحاً دلالاتها العميقة التي تُظهر سنة التدافع في الكون ودور القصص القرآني في توجيه الإنسان.
سنة التدافع في الكونأشار جمعة إلى أن قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [البقرة: 252] يؤكد أن التدافع بين الناس هو سنة كونية وضعها الله عز وجل لحفظ الأرض من الفساد.
وأوضح أن هذا التدافع قد يكون بالحرب أو بالسلم، حيث يتجلى فضل الله في ترتيب هذا النظام الذي يحفظ الحياة ويمنع الفساد. وأضاف أن التدافع يُظهر قدرة الله على تحقيق التوازن في الكون وإقامة العدل بين البشر.
وأكد جمعة أن القصص القرآني ليس مجرد روايات تاريخية، بل هو حقائق ثابتة تعلّم الإنسان كيفية مواجهة التحديات والعيش وفق القيم والمبادئ. فالقصص التي يرويها القرآن تهدف إلى غرس العبر والدروس في النفوس، ليتمكن الإنسان من التعامل مع واقع الحياة بحكمة وفطنة.
تيسير تلاوة القرآن وفهمهوفي حديثه عن القرآن الكريم، أوضح جمعة أن علماء المسلمين قاموا بتقسيمه إلى أجزاء وأحزاب وأرباع، لتيسير تلاوته وفهمه، وبيّن أن هذا التقسيم يساعد المسلم على ختم القرآن في شهر واحد بسهولة، خاصة في شهر رمضان، حيث يقبل المسلمون على قراءة القرآن وتدبر معانيه.
اختتم الدكتور علي جمعة حديثه بدعوة المسلمين إلى تدبر القرآن الكريم والعمل بسنة التدافع التي تحفظ الأرض من الفساد، والتعلم من القصص القرآني لاستخلاص الحكم والعبر، مؤكداً أن القرآن الكريم كتاب هداية ومنهج حياة لكل زمان ومكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة القصص القرآني القرآن تفسير القرآن الكريم البقرة سورة البقرة القصص القرآنی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يكرم خريجي مدرسة البدر للقرآن الكريم
الثورة /صنعاء
كرَّم وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الدكتور محمد علي المولد يوم أمس، خريجي المستوى الثاني من طلاب كلية البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بالعاصمة صنعاء والبالغ عددهم (180) طالبًا من مديريتي بني الحارث والثورة لعام 1446هـ.
وخلال الاحتفائية التي أقيمت على مسرح مؤسسة اليتيم وبحضور وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة علي هضبان، أكد المولَّد أهمية مدارس وكليات القرآن الكريم والارتباط بكتاب الله المرشد الأعظم لكلِّ أبناء الأمة، في بناء جيل متسلَّح بالثقافة القرآنية، والعلوم والمعارف النافعة، واتِّباع سبيل الحق، والتحلِّي بثقافة القرآن وأخلاقه وقيمه، والبعد عن نواهيه وزواجره، وتحصين الأمة من خطر أعداء الإسلام من اليهود والنصارى، والسير على منهجية أعلام الهدى، مشيداً بجهود المعلمين الذين يؤدون أسمى رسالة تربوية، ويحرصون على إنجاح هذه العملية المعرفية الدينية المقدسة، مباركًا للخريجين الذين تشرفوا بارتباطهم بكتاب الله.
وأوضح وزير الشباب الاهتمام الكبير والرعاية الدائمة من القيادة الثورية لمدارس جيل القرآن، وحرصها على استمرار تعليم القرآن الكريم وعلومه والتحذير من المفاهيم المغلوطة التي يبثها أعداء الإسلام ويستهدفون جيل النشء والشباب بشكل خاص، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية تتأهب لاستقبال الطلاب الملتحقين بالدورات الصيفية لهذا العام، والتي ستشهد إضافات نوعية مميزة.
من جانبه أشاد عميد كلية البدر الدكتور علي المعنَّقي، بعطاءات كلية ومدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية كحواضن قرآنية تربوية هادفة تستوعب الآلاف من النشء والشباب، لحفظ كتاب الله، وتدبُّر معانيه، وترسيخ الثقافة القرآنية والهويَّة الإيمانية، في أوساط المجتمع، مشيرًا إلى أهمية بناء جيل متسلِّح بالقيم، معزَّز بالثقافة القرآنية، يقدِّس دينه وهُويته ويصون كرامته، وعدم تركهم عُرضةً لثقافة التضليل والتدجين.
تخلَّل الاحتفائية، بحضور مدراء مدارس البدر بحي النهضة عبدالواحد الحليلي، وبني الحارث أحمد داوود، وبني حشيش حسن اليعبري، وعمران أحمد العذري، وعدد من القيادات التربوية عرض مادة فيلمية وأناشيد لفرقة كلية البدر، وقصيدتان شعريتان للشاعرين عبدالسلام حنش وعبدالله العزي.
تصوير/يحيى العوامي