دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المسلمين إلى تعزيز قيم التكافل الاجتماعي في فصل الشتاء، من خلال التصدق بالأغطية، وتقديم الملابس الثقيلة، والمساهمة في إصلاح أسقف المنازل، وإيواء الضعفاء والمحتاجين، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تجسد روح التعاون والتراحم التي يدعو إليها الدين الإسلامي.

من التكافل الذي حث عليه الشرع الحنيف

استشهد المركز بقول رسول الله ﷺ: «مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ».

[أخرجه مسلم]، مؤكداً أن تقديم العون في مثل هذه الأوقات من السنة يُعد من أعظم القربات إلى الله.

دور المؤسسات والأفراد في مواجهة برد الشتاء

أشار المركز إلى أهمية تعاون المؤسسات الخيرية مع الأفراد للتخفيف من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، مثل الأطفال الأيتام، وكبار السن، وأسر المحتاجين، وذلك من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية كالطعام والشراب والدفء. كما شجع على إصلاح المنازل المتضررة التي لا تحمي سكانها من قسوة الطقس، بما يعكس معاني الأخوة والإحسان.

أمثلة عملية للتكافل الشتوي

1- توزيع البطاطين والملابس الثقيلة على الفقراء في المناطق الأكثر برودة.

2- المساهمة في بناء أسقف جديدة للمنازل التي تضررت بفعل الأمطار أو الرياح.

3- تنظيم حملات لتوفير مدافئ أو أدوات تدفئة آمنة.

4- تخصيص أماكن لإيواء المشردين، خاصة خلال الليالي شديدة البرودة.

 

اختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن إغاثة المحتاجين في الشتاء ليست مجرد عمل إنساني، بل هي عبادة عظيمة يُؤجر عليها المسلم، داعياً الجميع إلى التكاتف ومضاعفة الجهود لمساندة المحتاجين، إيماناً بأن المجتمع القوي هو الذي يقف أفراده جنباً إلى جنب في مواجهة التحديات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المركز مركز الأزهر العالمي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التكافل الشتاء

إقرأ أيضاً:

باحثة بـ«مرصد الأزهر»: الشائعات الإلكترونية تهدد استقرار المجتمعات

قالت سامية صابر، الباحثة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الشائعات الإلكترونية تمثل تهديدًا كبيرًا للفرد والمجتمع، مٌشيرة إلى أن تأثيرها لا يقتصر على نشر معلومات كاذبة، بل يمتد إلى خلق حالة من الاضطراب والفوضى في المجتمع.

الناس لا يدركون تأثير الشائعات التي يتم تداولها

وأضافت الباحثة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج «كلام إيجابي»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن كثيرًا من الناس لا يدركون تأثير الشائعات التي يتم تداولها بشكل سريع على منصات التواصل الاجتماعي، رغم أن هذه الشائعات قد تكون بعيدة عن الحقيقة تمامًا.

وأوضحت أن المشكلة تكمن في سرعة انتشار المعلومات على الإنترنت، حيث يمكن لخبر غير دقيق أن ينتشر بشكل واسع في وقت قصير، مما يؤثر بشكل كبير على أفراد المجتمع، ويزيد من حالة القلق والخوف، مستشهدة بعدد من الأمثلة الواقعية مثل الشائعات التي انتشرت في عام 2018 بشأن البيض البلاستيك، وكذلك الشائعات المتعلقة بالطماطم، التي أثرت على الأسواق بشكل سلبي.

دور الإعلام الرقمي في تصحيح المفاهيم

وأشارت صابر إلى أهمية التوعية والتأكد من صحة الأخبار قبل نشرها، داعية الجميع إلى عدم الانسياق وراء المعلومات المضللة التي قد تضر بالمجتمع، مؤكدة دور الإعلام الرقمي في تصحيح المفاهيم، من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والمبنية على الدليل، داعية الشباب والمجتمع بشكل عام إلى أن يكونوا أكثر حرصًا في تداول الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشددت على ضرورة تبني ثقافة التحقق قبل المٌشاركة في أي مٌحتوى، مؤكدة أن تصحيح الشائعات الإلكترونية يتطلب جٌهدًا جماعيًا من جميع أفراد المجتمع، سواء كانوا مٌؤسسات أو أفراد، لضمان بيئة معلوماتية آمنة.

مقالات مشابهة

  • الأشهر الحرم.. الأزهر للفتوى يوضح فضلها وسبب تسميتها
  • الأزهر: نقدر جهود مصر وقطر لوقف العدوان على غزة.. وجهودنا مسخرة لإغاثة الفلسطينيين
  • باحثة بـ«مرصد الأزهر»: الشائعات الإلكترونية تهدد استقرار المجتمعات
  • عضو «الأزهر للفتوى»: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية
  • زوجي يستقبل أصدقاءه بالمنزل ويحرجني.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب
  • هل يجوز الإفطار في رمضان للمرأة الحامل؟ الأزهر العالمي للفتوى يجيب
  • هل زوج الأخت أو أخو الزوج من المحارم؟.. عضو بـالأزهر العالمي للفتوى تجيب
  • زوج الأخت أو أخو الزوج من الأجانب أم من المحارم؟.. «الأزهر للفتوى» يوضح.. «فيديو»
  • عضو «الأزهر للفتوى» تكشف عن الضوابط الشرعية لتعامل المرأة مع الأقارب