ولادة على الطريق.. سيدة تضع توأما داخل سيارة إسعاف بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أعلنت هيئة الإسعاف المصرية عبر صفحتها الرسمية عن واقعة جديدة لفرقها الإسعافية بمحافظة الإسماعيلية جرت كل فصولها في ليلة شتوية قارسة البرودة مصحوبة بضباب كثيف وشبورة مائية عاتية، ليلة سمتها الترقب والانتظار في حياة رجال الإسعاف لما تخبئه تلك الأجواء من مفاجآت على الطريق، ولكن -على غير العادة- حملت تلك الليلة بين ثناياها مفاجأة سعيدة.
مع نسمات الصباح الأولى وإعلان حالة التأهب بين صفوف الأطقم الإسعافية على الطرق والمحاور الرئيسية لاستقبال الشبورة المائية، بدأ المسعف عادل فاروق غريب وزميله فني قيادة أحمد محمد الشحات في تجهيز سيارة الإسعاف كود 3288 والتي تقع بنطاق قرية الأبطال التابعة لمحافظة الإسماعيلية، استعداداً مشوباً بالقلق جراء تلك الشبورة المائية الكثيفة التي ألقت بظلالها القاتمة على الطريق لتجبر قائدي السيارات على إيقاف سيارتهم على جانب الطريق.
استعداد أنهاه صوت صرير مكابح سيارة (ربع نقل) توقفت بشكل عنيف أمام نقطة الإسعاف التي يتمركز فيها الزميلان، -وبلا مقدمات- هرع الزميلان صوب السيارة لثقتهم بأن ذلك المشهد يحمل بين طياته حياة على المحك، ليجداً رجلاً من أهل البادية وزوجته وقد داهمتها آلام المخاض، وبلا تردد سارع الزميلان بنقل السيدة صوب سيارة الإسعاف وسارع المسعف عادل فاروق لقياس العلامات الحيوية للسيدة عبر جهاز (Monitor)، وعلى الجانب الآخر تشبث الزميل أحمد محمد الشحات بمقود سيارة الإسعاف مطلقاً العنان لصوت سارينة الإسعاف مصحوبة بأنوار الفنار المميزة للسيارة وكأنه يجاهد لمحو تلك الشبورة الكثيفة التي تقف عائقاً أمامه للإسراع صوب المستشفى.
المشهد داخل كابينة السيارة كان يحمل عدة متناقضات زوج متوتر وأم على وشك وضع مولودها ومسعف في العقد الخامس من العمر خط الزمان في وجهه ملامح السكينة والهدوء والخبرة جراء مئات من المواقف والشدائد التي سطرها خلال حياته الوظيفية كرجل إسعاف، ولكن كلمة عفوية من الزوج وهو يراجع مع المسعف تاريخ زوجته الطبي كانت كفيلة بتغير ملامح المسعف تماماً "المدام حامل في تؤام".
كلمة أحالت المسعف الخمسيني إلى ماكينة بشرية فسارع بتجهيز كل الضمادات الطبية المتاحة لديه واستل القفازات الطبية وجهز الأوكسجين وبدأ في تلقين السيدة لإرشادات الولادة الطبيعية وعمل على تهدئتها، -وبالفعل- بدأت السيدة بولادة مولودها الأول ليسرع المسعف عادل فاروق بقطع الحبل السري للطفل، وتحفيزه وتجفيفه والتأكد من سلامة علاماته الحيوية، ليهدأ ويبدأ في التقاط أنفاسه، وقد علت وجهه ابتسامة اكتسبها من وجه ذلك الوافد الجديد، وهنا قطعت والدة الطفل تلك اللحظات التي اختلسها المسعف ليلتقط أنفاسه لتخبره بأنها على وشك وضع مولودها الآخر، ليعيد المسعف الكرّة مرة أخرى مع الطفل الثاني.
وتستمر التناقضات ما بين أب تهللت أساريره من قدوم طفليه للدنيا وبين صراخهم وعويلهم الذي ترددت أصداؤه لخارج سيارة الإسعاف، والتي طالت أذن الزميل أحمد محمد داخل كابينة القيادة ليمسك بجهاز اللاسلكي وكأنه يزف البشرى لغرف القيادة والتحكم وباقي زملائه بنجاح عملية ولادة طفلين توأم داخل سيارة الإسعاف، وهو يطلب منهم التواصل مع مستشفى القنطرة شرق لاستقبال الطفلين، -وبالفعل- تصل الأم وطفلاها وزوجها للمستشفى ليجداً أطباء وتمريض المستشفى في استقبالهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسماعيلية اخبار الاسماعيلية محافظة الاسماعيلية المزيد سیارة الإسعاف
إقرأ أيضاً:
فيديو مذهل لعملية ولادة خلال زلزال تايلاند
في مشهد مذهل ومؤثر، وضعت امرأة تايلاندية مولودتها وسط الفوضى العارمة التي تسبب بها الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب شرق آسيا، الجمعة، بقوة بلغت 7.7 درجة على مقياس ريختر.
والتقطت الكاميرات اللحظات الحرجة التي مرت بها كانثونغ ساينموانغشين، البالغة من العمر 36 عاماً، عندما فاجأها المخاض أثناء إجلائها من مستشفى الشرطة العامة في بانكوك، حيث كان الطاقم الطبي يحاول نقلها بسرعة إلى خارج المبنى لحمايتها من خطر الانهيار.
وكانت كانثونغ قد ذهبت إلى المستشفى لإجراء فحص طبي روتيني، لكنها دخلت في المخاض فور وقوع الزلزال. وبينما كان الأطباء والممرضات يرافقونها عبر الدرج المؤدي إلى الطابق الأرضي، انفجر كيس الماء لديها، مما جعلها تخشى أن تلد وسط الدرج المزدحم.
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيه كانثونغ مستلقية على ظهرها، بينما يتم دفعها بسرعة عبر ممرات المستشفى، فيما كانت الممرضات يحاولن تغطيتها للحفاظ على خصوصيتها، وسط حالة الطوارئ.
كما كانت إحدى الممرضات تحمل مصباحاً يدوياً، بينما كان الأطباء يحاولون إتمام عملية الولادة في ظل الظروف العصيبة.
وفي ظل سرعة الأحداث والفوضى التي اجتاحت العاصمة بانكوك، لم يتمكن زوج السيدة من الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب ليشهد ولادة طفلتهما، وعلى الرغم من ذلك، فقد شعر بالارتياح عندما علم أن زوجته وطفلته بخير.
وحتى الآن، لم يختر الزوجان اسماً رسمياً للمولودة، لكنهما قرّرا منحها اسماً مؤقتاً هو "مينك"، دون أي نية لإعطائها اسماً مستوحى من الزلزال.
@thenationthailandMother gives birth to baby girl as quake rattled Bangkok . A mother gave birth at a hospital in Bangkok after tremors from a powerful earthquake in Myanmar rattled buildings and brought down a skyscraper in the city on Friday. . Kanthong Saenmuangshin, a 36-year-old mother, who had come in for a routine check-up went into labour shortly after the tremors began. . “The medical staff were holding both my arms as we made our way down the stairs (to evacuate),” said Kanthong, who was being treated on the fifth floor of the Police General Hospital. “I was telling my baby, don't come out yet. But the pain kept growing.” . She was put on a hospital bed and gave birth surrounded by staff. Kanthong said the earth stopped shaking when her baby girl was born. . While the newborn has not yet been given an official name, her nickname is 'Mink'. Her parents have decided against giving her a name related to the earthquake. . Friday's quake, among the biggest to jolt Myanmar in the last century, sent tremors to various parts of Thailand including its capital city. A number of hospitals across Thailand were forced to evacuate. . #ThailandNews #earthquake #Myanmar #Bangkok #Thailand #แผ่นดินไหว
♬ เสียงต้นฉบับ - The Nation Thailand